×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي
د. محمد جميح

السفير اليمني لدى اليونيسكو كاتب سياسي

صخب وجوع وطوابير غاز!

الإثنين, 26 مارس, 2018 - 10:58 مساءً

 
سبعة صواريخ أرسلتموها على السعودية.
 
صواريخ "بدر وبركان وقاهر"، إلى نهاية قائمة التسميات الإيرانية المستوردة.
 
سبعة صواريخ!
يا له من نجاح!
 
الصواريخ البالستية السبعة التي أُرسلت قتلت جميعُها-حسب جميع وكالات الأنباء-قتلت مصرياً واحداً بعد سقوط شظايا أحد صواريخكم على رأس المسكين في عمق أراضي "العدو السعودي"!
 
ألم أقل لكم إنكم نجحتم نجاحاً كبيراً في إرسال سبعة صواريخ لتنفجر في الهواء وتقتل شخصاً واحداً!
 
أدميتم "العدوان السعودي"، أصبتم "عاصمة العدوان" في مقتل!
 
علينا أن نعترف أنكم بارعون، لكن على المستوى الإعلامي، على مستوى الدعاية الداخلية، لخداع المساكين.
 
أما على الأرض فالحقيقة التي يعرفها اليمنيون جميعاً، هي أنكم أنهزمتم من ساحل عدن إلى ما وراء الخوخة، فقدتم معظم الساحل الغربي، وكل الساحل الجنوبي، وخرجتم من معظم مأرب والجوف وتعز، وخرجتم من الجنوب كله.
 
هل نذكركم أن الجيش اليوم في معقلكم، وانه دخل البقع وسيطر على أراضٍ في باقم، في صعدة العزيزة المختطفة من قبل مليشياتكم؟
 
تعرفون ونعرف أنكم مهزومون، وأن خلافات خصومكم هي التي تمدكم بالحياة، تعرفون ونعرف أنكم لن تستمروا في حكم البلاد، ولكنكم تهتبلون الفرصة لمزيد من سرقة أقوات المساكين، الذين اجتمع عليهم فسادكم وفساد خصومكم، الذين لولا فسادهم لما استمرت الأوضاع على ما هي عليه فترة طويلة.
 
لنرجع لحكاية الصواريخ...
 
أردتم من خلال إطلاق الصواريخ أن تقولوا نحن أقوياء، ولكنكم في الواقع تطلقونها لتغطوا على حالة الضعف الذي تجيدون تغطيته بصواريخ تنفجر في الهواء، ودعاية إعلامية تستر عواركم الذين انكشف للعيان.
 
تعالوا انظروا كيف وظف "العدو السعودي" إطلاق الصواريخ:
 
قال السعوديون اليوم: إن الحوثيين ليسوا في وارد السلام، وإن الحوثي لم يحترم المبعوث الدولي للسلام، وإن الرسالة هي لمارتن غريفيث بشكل خاص.
 
والعالم الذي بدأ يتحدث عن النتائج الكارثية للحرب على المدنيين، ويتحدث عن وجوب إيقاف الحرب، هذا العالم اليوم يتضامن مع "العدوان السعودي"، والسعودية تقول له إننا في حالة دفاع عن أنفسنا، مثلما ندافع عن الشرعية في اليمن.
 
لم يصفق لهذه الصواريخ إلا الإيرانيون، وغيرهم من جماعات "الطريق إلى القدس يمر عبر صنعاء"، تعرفون لماذا صفقوا؟
 
لأنهم هم الذين يوعزون لكم بإطلاق صواريخهم، وهم الذين يستفيدون من تحويل اليمن إلى "منصة إطلاق" لمنتجاتهم المنطلقة من أراض عربية على أراضي عربية، في حرب كنتم أنتم بإجماع العالم السبب في اندلاعها، وكنتم أنتم بشهادة ولد الشيخ السبب في استمرارها، عندما رفضتم خطة السلام في الكويت في اللحظات الأخيرة، حسب إفادة المبعوث السابق في مجلس الأمن الدولي.
 
أتموا احتفاءكم، اشربوا نخب انتصاراتكم الوهمية، لكن اليمنيين سيذهبون من الغد إلى طابور طويل، هو الأطول لاسطوانات الغاز في العالم، سيصحو اليمنيون، وسيأتي المساء على الملايين، دون مياه نقية، دون كهرباء، دون كسرة خبز.
 
أما الأطفال ففي انتظارهم غداً المزيد من الأطقم المليشاوية لنقلهم إلى المحرقة، حسب توجيهات رجل لم يشاهَد يوماً في ميدان القتال، رجل لفرط شجاعته لم يحضر لكم ولو تجمهراً واحداً في صنعاء.
 
اشربوا نخب انتصاراتكم على اليمنيين في مناطقكم، على المظلومين تحت حكمكم، ولا تنسوا أن تظل عيونكم مفتوحة على "فلسطين، وأنتم تحاربون في رداع".
 
صدقوني، مهما أرسلتم من صواريخ، ومهما جربتم من أساليب أنكم لن تستمروا في حكم البلاد، ولن يسلم لكم اليمنيون بسلطة أخذتموها بقوة السلاح، ولن يحكم اليمن إلا من جاءت به صناديق الاقتراع.
 
وفروا على أنفسكم العناء، في الأخير سيذهب الناس للصندوق، ولن يصدق الناس حكاية "البطنين"، وبقية خرافات "علي بابا والأربعين حرامي".
 
وإلى ذلك الموعد، استمروا في إخراج الأرنب من القبعة، واصلوا خداع الجمهور يا أتعس بهلوانات الكهنوت.
 
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

د. محمد جميح