×
آخر الأخبار
نادي المعلمين يطالب مليشيا الحوثي بالإفراج عن بقية قياداته المختطفة بعد رفض "الأهالي" القبول به "خطيباً".. قيادي حوثي يغلق مسجداً شمالي صنعاء حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت"

من التاريخ ...  أدوارٌ متشابهة مشبوهة

الاربعاء, 01 أغسطس, 2018 - 11:02 مساءً


في كتاب التطور السياسي للجمهورية العربية اليمنية بين 1962 -1985 لمؤلفه جولوفاكيا ايلينا الباحث الروسي المهتم بالشأن اليمني، يصف فيه إقالة الدكتور عبدالرحمن البيضاني من منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بأنه كان قرار انتصار  للجمهورية والثورة، وهو وصف يثير فضولك حول حقبة تاريخية مثلت نهاية العهد الظلامي وبداية الجمهورية، وتعود إلى الواجهة أحداث ثورة سبتمبر لما نعيشه اليوم من وضع مشابهه، حيث عادت الامامة بثوب منمق، ودخل التحالف العربي لإعادة الشرعية على خط الأحداث، ومع إني كنت قرات قبلها ما كتبه القاضي الارياني في مذكراته  قدومه إلى الرئيس السلال يبلغه اعتراض الكثير من الثوار على قرار تعيين البيضاني، وكيف برر المشير قراراه الانفرادي  بالحاجة للمساندة المصرية التي اشترطت تعيينه نائبا، حتى أن الارياني يقول "فاستغربت كيف يشترط الاخوة المصريين تقديم دعمهم بتعيين البيضاني نائب رئيس مجلس قيادة  الثورة" إلا أن الوصف يزيح الستار عن أدوار مشبوهة تتولى مناصب عليا، وفي المراحل الفارقة من تاريخ اليمن يكون تعرية هذه الشخصيات واجب وطني.
 
تتشابه الأحداث ونجد اليوم من يمارس نفس الدور المشبوه وبنفس الطريقة وبالعودة إلى ما كتبه كثير من المؤرخين ونربطها بالواقع اليوم وسنتقرب كثيرا في تشخيص ذلك واسقاطها على شخص خالد بحاح من الصعود إلى السقوط، ونعده النموذج الأسوء باعتبار ان هناك  الكثير من تصدروا هذا الدور ولهم امتداد عبر التاريخ، ونثير في نهاية الأمر عدة أسئلة عن التاريخ وإلى أي مدى تتكرر  الأحداث وتتشابه.
 
البيضاني وصل الصنعاني بعد أيام من إعلان الثورة  قادما من مصر وفرض نفسه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة  بدعم مصري ولم يكتفي بهذا المنصب الذي لا يستحقه وظل يمارس أدوار مشبوهة  حتى ضم الى جانب ذلك منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد، وعندما ضاق السلال بسياسته واطماعه توافق مع الجانب المصري على إقالته، أما أغلب الضباط الأحرار  والثوار فكانوا ساخطين عليه  منذ البداية ساعده إلى ذلك تواطؤ من  المشير السلال.
 
تبددت أوهام الدكتور الذي وصل لمنصب اكبر منه وبطريقة انتهازية أراد أن يعتلي عرش الثوار ولم يسلك أدنى دروب التضحية والنضال، حتى فرضت عليه الجهة التي صنعته  تقديم استقالته وعاد إلى مصر وبدأ يرتب لعلاقة جديدة مع  البريطانيين في الجنوب ليعمل ضد الثورة والجمهورية بدعوى بطريقة جديدة ودعم من الاحتلال البريطاني وبدأ يطلق مشروع النضال لاستقلال الشوافع عن الزيود واقامة دولة مستقلة تضم تعز وإب و البيضاء وبقية المناطق التي ينتمي اهلها للمذهب الشافعي وبدا يتحرك ويطلق دعاية تلعب على وتر المذهبية والمناطقة وكان وبشعار  المظلومية من قبل الزيود قبل وبعد  الثورة كانت تلقى دعواته بعض المؤيدين، وشكلت  تحدي  للثورة التي شرعت في ازالة نظام الطبقات، واطلاق مثل هذه المشاريع يعني فشل مبادئ واهداف الثورة وبث التفرقة داخل الثوار عوضا عن استغلال الملكيين لها،  وكانت ردة الفعل بسحب الجنسية اليمنية منه، خطوة تؤكد استشعار  خطر مثل هذه التفرقة وخطوة استباقية لإسكات اي دعاوى شبيهه داخل الصف الوطني.
 
ومع أن الأحداث تسير اليوم في تشابه كبير مع الأحداث التي رافقت قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م إلا أن قصة البيضاني شدتني إليها وأنا أحاول الربط بينها وبين قصة النائب السابق لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المهندس خالد بحاح حيث تتشابه القصتين والأحداث التي رافقتهما في الصعود المشبوه والسياسة التي اتبعها كلا منهما  وايضا الظروف التي ابعد فيها الرجلين وكيف عاد بحاح يتحدث عن  القضية الجنوبية ويعمل من حين لآخر على اثارة الجنوبيين واستخدام منطق المظلومية، والجميع يعرف التاريخ الأسود للرجل منذ أن تولى منصب وزير النفط و الصفقة المشبوهه في اتفاقية بيع الغاز لكوريا بثمن بخس حتى عين رئيس وزراء بعد دخول الحوثيين صنعاء خلفا لباسندوة إلى أن ارتقى نائب  لرئيس الجمهورية  مع احتفاظه بمنصب رئيس الوزراء.
 
وبينما أنا اقرأ عن البيضاني وتذكرت خالد بحاح واقالته من منصب نائب الرئيس واعتبار ذلك قرار شجاع  اتخذه هادي ليظهر بعدها مفضوحا وهو يثير دعوات الانفصال ويحرض على الشرعية ويتحدث عن الفساد الذي ملء تاريخه، ومعا أن بحاح ليس الوحيد بدوره المشبوه  إلا أنه الأسوء .
 
يثير هذا الربط بين الشخصين من تساؤلات كثيرة إلا أن اهما هل الاحداث تتكرر الى هذا  الحد من التقارب ؟ أم اننا امام حالة فردية فقط ؟ وهل الربط بينهما يرقى الى حد تشابه الشخوص والادوار بينهما ؟ والأهم هل يعيد التاريخ نفسه بهذه الصورة الواضحة ؟ثم نكرر الأخطاء نفسها ؟!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالإله الحود