×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

سقوط إيران.. بداية الحضارة

الثلاثاء, 18 سبتمبر, 2018 - 09:21 مساءً

 
في مراحل مختلفة من التاريخ لا تحدث النهضة إلا بعد أن يتلقى المجتمع السادر في تيهانه صدمة حضارية تمس قيم الإنسان ومعتقداته ومقدساته.
 
العربدة الإيرانية في المنطقة التي بلغت ذروتها خلال السنوات الخمس الماضية في كل من العراق وسوريا واليمن وبلدان أخرى مارست استفزازا فجا لإنسانية العربي خصوصا وغير العربي عموما عبر مصادرة الحريات وتكريس كهنوت الوصاية الدينية الشوهاء، وحصر الحكم والسياسية حقا إلاهيا مفترى، ثم المساس بالمعتقدات والمقدسات كتشويه نصوص الدين، والشتم العلني للقدوات من جيل الصحابة، وتفجير المساجد، واعتقال وتصفية حفظة القرآن الكريم، والاسراف في القتل بالهوية ومن أجل الجباية وفي سبيل الكهنوت والاستعباد والاستبداد.
 
هذه الهزة العنيفة التي دفع الملايين من الشعوب العربية فاتورتها من دمائهم وكرامتهم وارزاقهم هي وإن كانت مكلفة إلا أنها المتطلب التاريخي لصنع حضارة، وبعث نهضة شاملة تبدأ بتغيير نمط تفكير الانسان، وخلق قيمه الوجدانية نحو كرامته وحرياته ورفضه للضيم؛ ثم إعادة صياغة كينونته الانسانية وطاقاته الهائلة من جديد ليكون قادرا على معرفة سنن بناء الحضارة على أنقاض مشاريع الكهنوت والاستبداد والاستعباد، مثلما حدث تماما لجيل النهضة بعد حملة نابليون على مصر والشام مطلع القرن الثامن عشر.
 
وإذا كانت الأربعين عاما هي الفترة التاريخية لانتهاء حقبة جيل وبداية ربيع جيل آخر فإن حقبة الدولة الكهنوتية الإيرانية قد شارفت على استكمال دورتها الظلامية التي ابتدأت عام 1979م وها هو ربيع النهضة يتشكل ويشتد إيذانا بإعلان حضارة قيمية ومادية تستعيد للإنسان العربي إنسانيته المسلوبة.
 
*المقال خاص بـ"العاصمة أونلاين" ولا يجوز نشره دون الاشارة إلى المصدر.
 


اقرأ ايضاً