×
آخر الأخبار
انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين

سكان صنعاء.. بين شتاء قارس وبطش الحوثيين

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 19 ديسمبر, 2017 - 08:59 مساءً

 
على رصيف البؤس تتضافر الحرب الحوثية ضد اليمنيين مع طقس الشتاء البارد لتفاقم معاناة الفقر والجوع والمرض بحق البسطاء .
 
ومع دخول فصل الشتاء تتكشف فصول معاناة جديدة للإنسان في العاصمة صنعاء في ظل وضع معيشي متدهور يحاول فيه البقاء على قيد الحياة ما استطاع.
 
وتمر ايام هذا الشتاء القارس ثقيلة بما تحمله من خوف وجوع وفقر تثقل كاهل المواطن في المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الانقلاب الحوثية بما تكتنفها من سياسات تعسفية من البطش والتنكيل والاختطاف والاعدام والنهب والسلب.

 
فصل الشتاء.. حكايات لا تنسى
 كانت ليالي الشتاء تحمل جمالاً منقطع النظير عندما تتجاوز الأسرة قساوة البرد بدفء الاجتماع على وجبة العشاء وتدوال الحديث والضحكات تتردى بين ردهات البيت، بحسب تعبير احدى النساء المسنات، وتستكمل حديثها بقولها: أما هذه الأيام الخوف والجوع والمرض من كل مكان والهموم ملأت القلوب، وتضيف بلهجتها البسيطة: (لا عاد خلو لنا لقمة ولا كدمة ولاغاز ولا راتب، يبست عظامي وانا داخل الغرفة اشكي لصاحب القدرة يكشف هذه الغمه).
 
 
ألم البرد دون لباس او مأوى
 يعايش الناس شتاءً أكثر قسوة مع ظروف الحرب التي قادتها مليشيات الانقلاب الحوثية وأدت الى نزوح الآلاف من المواطنين وتشرديهم عن مساكنهم وتدميرها على رؤس أطفالهم .
ويسكن آلاف النازحين في مخيمات نزوح لاتوفر متطلبات أساسية لمأوى سليم يقي برد الشتاء او حر الصيف فضلاً عمن يفترش العراء بلامأوى ولاغذاء.
 
وايزاء الحالة البائسة تقول أحدى النازحات جراء الحرب بصنعاء "ج. أ": تركنا منزلنا بما يحوي من اثاث وبطانيات وملابس ونزحنا من مناطق الاشتباك التي سيطر عليها الحوثيون وانتهى بنا المطاف بالنزول عند احد الاقارب الذي لا يملك مايدفئ اولاده فزادت معاناتنا جميعا".
فيما يقول المواطن احمد ناصر: " من شدة البرد ذهبت لحراج الملابس والبطانيات اشتري منها لأدفئ اولادي لاني لا املك ما اشتري به الجديد."
 
الشتاء مرض وجوع
 وتساند ظروف الجوع والمرض تضاريس الشتاء البارد لتفاقم الحال السيء في مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، بعد إيقافها مرتبات موظفي الدولة للعام الثاني على التوالي والاستعاضة عنها بصرف "نصف راتب " كل ثلاثة أشهر وخارج الخطة القانونية للاستراتيجية الرسمية للأجور والمرتبات.
وبطبيعة الحال انعكس الظروف السلبية المتظافرة مع بعضها على الحالة النفسية الجمعية للمواطنين، لتتزايد عدد حالات الإصابة بالامراض النفسية والأكتئاب .
 
وأنت تتجول في شوارع العاصمة صنعاء تصادفك حالات متعدد من المرضى النفسيين يهيمون في جولات وشوارع المدينة بصورة ملفتة، ويقضي معظمهم حياته في شوارع المدينة مفترشاً الأرض وملتحف السماء.
ومن زاوية اخرى نجد من يكابد المرض يثقل كاهله أرتفاق فائق في أسعار الادوية والمعاينة الطبية، فهذه احدى الامهات تقول:" كل افراد اسرتي اصيبوا بالبرد واضطرينا للعلاج بما لايقل عن عشرة الف ريال والتي استدناها اصلا لاننا لا نملكها".
.واخرى تقول: "اجمع كراتين الشوارع واحرقها في البيت لأجل تدفئة امي العجوز واطفالي الصغار".
 
برد الشتاء لم يستثني المختطفين
 وتبرز معاناة اكبر للمختطفين خلف قضبان سجون مليشيات الحوثي في ظل برد الشتاء ومنع اهاليهم من تفقد احوالهم والذين لا يلبثوا ان يصابوا بالعديد من الامراض، علاوة على وفاة بعضهم في السجون تحت تأثير الظروف السيئة التي يتعرضون لها بعيداً عن الرقابة الحقوقية والقانونية ومنع المليشيات زيارات الأهالي .
 
تقول احدى امهات المختطفين : "حاولنا مرارا ادخال الطعام والبطانيات للسجن لكن الحوثيين رفضوا ويطلبون فقط المال ويدعون انه يصل اليهم ولا نعلم إن كان يصل أم لا".
 
ويعول المختطفون في سجون المليشيات على الجهود الإنسانية لإنقاذهم من المعاناة التي يعايشونها تحت قساوة برد الشتاء وتعذيب المليشيات .
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير