×
آخر الأخبار
انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين

جحيم الصحافة اليمنية في ظل سيطرة المليشيات الحوثية بصنعاء

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 28 ديسمبر, 2017 - 11:52 مساءً

ارشيفية

 استكملت مليشيات الحوثي الانقلابية إفراغ العاصمة صنعاء من الصحافيين والإعلاميين والحقوقيين واحكمت قبضتها الأمنية بالبطش والتنكيل بالأصوات المناوئة للجماعة .
 
ومنذ اكثر من ثلاثة أعوام من اجتياح صنعاء تواصل المليشيات احتجاز عشرات الصحفيين وتعذيبهم في سجونها ومواصلة الملاحقة وتشريد المئات منهم والتكيل بهم، بعد إيقاف اكثر من   100صحيفة ومطوية أسبوعية ويومية كانت تصدر قبل الانقلاب من صنعاء وتعبر عن كل الآراء والتوجهات على تنوعها وتباينها.
 
وبحسب مراقبون، فان سطوة الحديد والنار الحوثية حولت واقع الصحافة بصنعاء الى جحيم لمن يمتهنها واحتلت المؤسسات الصحفية وصادرتها، وأبقت على لون واحد يمثل خطاب الجماعة ويتبنى أفكارها، وما عداه لاوجود له .
 
وناهضت الصحف اليمنية انقلاب الحوثيين، الذين قاموا بإغلاق معظمها واحتلال مقراتها، باستثناء صدور متعثر لـ"اليمن اليوم" التابعة للمؤتمر، ليتم إغلاقها ونهبها مؤخرآ بعد مقتل صالح، بينما ظهرت صحيفة "الثورة" التي تسيطر عليها الجماعة بجودة محتوى ضعيفة وخامات طباعية وورقية شديدة الرداءة، لينحصر انتشارها في صنعاء فقط من خلال ألف نسخة فقط بدلا من 19 ألفا، وصحيفة “الجمهورية” التي توزع منها 500 نسخة فقط بدلا من 10 آلاف نسخة.
 
وبحسب مثقفون فان الصحف والمنشورات التي تصدر بصنعاء بما فيها الرسمية والأهلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين فأنها تتضمن محتوى واحد يستند الى خطابات زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي وأدبيات وأخبار وأفكار الجماعة، لتجد عزوفاً كبيراً من القراء وتدني في الاقبال وطباعة وبيع النسخ الى ادنى مستوى لها بما في ذلك جمهور الانقلاب ذاته، نتيجة اعتماد التغطية بنمط واحد واستبعاد التنوع ومجانبة الموضوعية .
 
وبالمقارنة مع صحافة العاصمة صنعاء في الفترة التي سبقت انقلاب المليشيات ومنذ الثورة الشبابية السلمية في العام 2011م ، فان الصحافة شهدت قفزة نوعية من ناحية هامش الحرية والتنوع وإقبال القارئ بناء على معطيات التنوع والموضوعية وارتفع عدد الصحف إلى 260 صحيفة 38 منها حكومية و 160 مستقلة و 45 حزبية وأهلية في عموم الجمهورية.
 
وبذات السياق ذكر عامل كشك بصنعاء لـ"العاصمة اونلاين "أن نسبة الشراء للصحف والقراءة تراجعت بنسبة 100% حيث يكتفي البعض في حال المرور للمطالعة فقط مع تعبيرات الوجوه التي ترستم عليها تعابيرالاستغراب من عناوين الصحف والأخبار الحوثية التي تنسف مهنية الاعلام  وتستغفل عقلية القراء، وأضاف " أن هذا العمل أصبح الخيار الأخير له".
 
من جهتهم، عبر حقوقيون عن حال صحافة صنعاء بالكارثة التي يمر بها إعلام صنعاء مع اخفاء آلاف الانتهاكات والفساد بالمؤسسات دون الوصول الى حقائق مايحدث نتيجة تجريف الاعلام والحرب المليشياوية ضد الصحافة لتضبح صنعاء مساحة حرة للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بعيداً عن التغطية الإعلامية المهنية .
 
واقع مزي للصحفيين

ناصبت مليشيات الحوثي الصحافة والصحفيين العداء الكبير واعتبر زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي في احدى خطاباته، الصحفيين هم الأخطر، وقال الحوثي "إن المرتزقة العملاء من فئة الصحفيين والمثقفين والسياسيين أكثر خطراً على هذا البلد".
 
ويعد العمل الإعلامي في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها المليشيات تهمة كافية لتعريض حياة الصحفي للقتل والتعذيب بأساليب بشعة في سجون الحوثيين .
 
وبدوره، يقول عضو مجلس نقابة الصحافيين "نبيل الأسيدي "لم تعد هناك صحافة في اليمن، بعد أن أغلقت الميليشيات كافة وسائل الإعلام الحزبية والأهلية المعارضة لها، مشيرا إلى أن الانقلابيين اقتحموا ونهبوا وأغلقوا أكثر من 70 وسيلة إعلامية، معظمها مواقع إخبارية".
 
وكشف الأسيدي عن "تسريح أكثر من 300 صحافي وعامل في إذاعة صنعاء الحكومية بعد احتلالها مباشرة كما أنه تم تغيير كافة القيادات الإعلامية السابقة لتحل محلها قيادات أخرى تابعة أو موالية للميليشيات في كافة وسائل الإعلام الحكومية المحتلة من قبلهم - حد تعبيره.
 
 
ركيزة الاعلام الحوثي
 
كثفت  ميليشا الحوثي من حضورها الإعلامي عبر الموجات الإذاعية نظراً لقدرتها على الانتشار والتوسع في نطاق جغرافي كبير وبتكلفة أقل ساعدها في ذلك طبيعة الريف اليمنية، حيث تنتشر الإذاعة بشكل كبير ويعدها اليمنيون من أهم وسائل الإعلام مع استمرار انقطاع الكهرباء، حيث تجاوزت عدد المحطات الإذاعية، التي تبث برامجها في صنعاء، 27 محطة  بينها 13 تجارية وواحدة حكومية، وهي “إذاعة صنعاء”والبقية تمتلكها شخصيات موالية لجماعة الحوثي وتبث برامج مساندة للجماعة وباتت تمتلك جمهوراً كبيراً من المتابعين.
 
وتعتمد الرسالة الإعلامية لمليشيات الحوثي على بث الاشاعات وتغذيتها وإعادة توجيهها لانصار الجماعة ومقاتليها كأساس لتدعيم الفكر والمعنوية والتركيز على انتاج الأراجيز والزوامل الشعبية التي توليها اهتماماً خاصاً لاستخدامها كمبث لتدعيم الروح المعنوية لمقاتلي الجماعة .
 
ويغطي بث تلك الإذاعات ضواحي صنعاء ويصل بث بعضها إلى المحافظات القريبة منها، مثل ذمار وعمران والمحويت وحجة.
 
وساعد الحوثي في هذا الانتشار الإعلامي استعانته بالخبراء من حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران وعدد من الإعلاميين التابعين للميليشا.
 
وأصبحت سماء المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات ملبدة بالخطاب الحوثي، بعد أن أنشأت فيها محطات إذاعية تروج من خلالها لأجندتها وخطابها التحريضي، كما لجأ إلى الاعتماد على القيادات الإعلامية والصحفية والإذاعية المنتمية إلى أسرة الحوثي  لتعزيز تغلغلها في المجتمع اليمني.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير