×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

كيف يستثمر الحوثيون دماء قتلاهم.. الصماد أنموذجا؟! (تقرير خاص)

العاصمة أونلاين - خاص


الأحد, 29 أبريل, 2018 - 02:33 صباحاً

القيادي الحوثي صالح الصماط

كشفت حادثة مقتل القيادي الحوثي، صالح الصماد، على يد قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، يوم الخميس 19 ابريل الجاري، وما أعقبها من اتهامات حوثية، لأمريكا، مدى محاولتها المتكررة، لاستثمار دماء قتلاها، الذين تتخذهم ذريعة لمواصلة حشودها الطائفية لقتال اليمنيين.

فبين كل فينة وأخرى، تبحث مليشيا الحوثي، عن أي حادثة أو شائعة، أو احتفائية طائفية، لاستثمار هذه الدماء، ومحاولة إضفاء عليها الصبغة الدينية، لحشد مزيدا من المغرر بهم الى جبهات القتال، والذين عادة ما يعودون صور، أو أشلاء داخل صناديق، نتيجة الخسائر التي يتلقونها في مختلف الجبهات.

وبالعودة الى القيادي الحوثي الصماد، والذي أعلنت مليشيا الحوثي، يوم الاثنين الماضي، عن مصرعه في الحديدة، بعد خمسة أيام على مقتلة في الحديدة، بحسب ما أعلنت منذ الوهلة الأولى أن التحالف العربي أو ما تسميه "عدواناً"، هو من استهدف القيادي البارز في الجماعة "صالح الصماد"، إلا أنها عادت أمس الأول الجمعة، وعلى لسان أحد قيادييها لتزعم أن أمريكا هي من قتلته.

وبحسب شهود عيان، فقد حاولت مليشيا الحوثي، استثمار دماء قتلاها وعلى رأسهم الصماد، وقامت بإخراج سيارات تحمل مكبرات الصوت في صنعاء، تدعوا المواطنين لحضور تشييع جثمانه، الذي تمّ أمس السبت، كما استخدمت منابر المساجد أثناء خطبتي الجمعة، وبعدها.

تناقض وتضارب

ولعل اللافت في الأمر، هو قيام مليشيا الحوثي، باتهام الولايات المتحدة، بأنها من قتلت الصماد، رغم أنها أعلنت في الوهلة الأولى، عبر بيانها الذي أصدرته، أن "العدوان"، في اشارة الى التحالف العربي، هو من قتله بثلاث غارات على محافظة الحديدة، أثناء خروجه من لقاء مع قيادة جامعة الحديدة، بحسب ما أعلنه زعيم المليشيا في خطاب له، عقب اعلان مقتل الصماد، الاثنين الماضي.

وقال مسؤول حوثي، في تصريحات لتلفزيون المسيرة، إنّ الطائرة التي استهدفت "صالح الصماد" أمريكية من نوع MQ-9. وسبق أنّ أسقط الحوثيون طائرة مماثلة في أكتوبر/ تشرين الأول2017، وأكدت "البنتاغون" إسقاطها وكانت طائرة استطلاع دون أنّ تحمل صواريخ موجهة.
  
حرب مصيرية 

وفي هذا الصدد، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي الفقية، أن الحوثيين يخوضون حرباً مصيرية، من أجل استعادة حقهم في الحكم يعتقدونه ويموتون من أجل هذا الإعتقاد.

ونقل موقع "يمن مونيتور"، عن علي الفقية قوله، "لهذا يسعى الحوثيون دائماً لإلباس معركتهم لباساً دينياً ابتداءاً من الشعار ومروراً بالتعبئة وانتهاءاً باستغلال أي حادثة ليؤكدوا للناس أنهم يواجهون أمريكا وإسرائيل".

وأضاف، إلى جانب كونهم يحرصون على تغطية حربهم العبثية وإقناع الناس أنهم يخوضون حرباً مقدسة في مواجهة "أعداء الله".

وتابع" الشعب اليمني شعب متدين وعاطفي وبسيط ويستطيع الحوثيون من خلال ماكينتهم الدعائية حشد الناس إلى الجبهات لأداء واجبهم فيما يسمونه بـ"الجهاد المقدس" ضد أعداء الله وأعداء الدين."

وحول أمركة "الحوادث" أكد المحلل السياسي، أن "الحديث عن أن من قتل الصماد هم الأمريكان هو استمرار لهذا الخطاب واستثماراً لمقتل أحد قادة المليشيات حتى يحشدوا المزيد من اليمنيين إلى الجبهات ويقدمونهم وقوداً لحرب خاصة بهم ومشروعهم".

ويُتهم الحوثيون بتلقي دعم من إيران التي تعتبرهم جزءاً من محور المقاومة المواجهة للولايات المتحدة الأمريكيّة، ويحمل الحوثيون في شعارهم "الموت لأمريكا".

لكن الشهور التي أعقبت دخول الجماعة صنعاء شهدت تنسيقاً بين الجانبين. ولا يعرف في الوقت الحالي حجم التنسيق بين الجانبين. وتحدث السفير الأمريكي ماثيو تولر في وقت سابق أن لا اتصالات لبلاده مع "الحوثيين" منذ بدء العمليات العسكرية (مارس/آذار 2015) وأن التواصل إذا حدث يتم عبر طرف ثالث من الدول الصديقة.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير