×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

"العاصمة أونلاين" يرصد بعضًا مما يعانيه ذوي المختطفين في سجون الحوثي بصنعاء (1-3)

العاصمة أونلاين - خاص


الأحد, 03 يونيو, 2018 - 11:42 مساءً

 
يأتي رمضان الرابع على التوالي والمئات من المواطنين اليمنيين يقبعون في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، يكابدون الآلام والأحزان والحرمان، دون أي تهمة تذكر، سوى أنهم يخالفون المليشيات في الرأي.
 
ومع حلول شهر رمضان تصعد مليشيات الحوثي انتهاكاتها بحق هؤلاء المختطفين، فإلى جانب التعذيب والتنكيل تمكن المليشيات في تعذيبهم نفسياً من خلال منع الزيارات عنهم ومنع إدخال الدواء والغذاء لهم إلى جانب ابتزاز ذويهم مالياً.
 
والأكثر ألماً هو حرمان أسر المختطفين من معيلهم حيث تمر المناسبات السنوية والأعياد وأطفالهم على قارعة الطريق ينتظرون آباءهم، والأمهات مكلومات على فقد أبنائهن، كما تتضاعف معاناة الزوجات اللاتي يتحملن مسؤوليات الأب المختطف والأم معًا.
 
"العاصمة أونلاين" يرصد عن كثب بعضًا مما يعانيه المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية- السرّية منها والحكومية الخاضعة لسيطرتها- خلال أيام شهر رمضان الفضيل، وانعكاسات هذه الانتهاكات على أسر المختطفين وذويهم في مختلف الجوانب.
 
تكتظ سجون مليشيات الحوثي الانقلابية بالمئات من المختطفين اليمنيين منهم (المعلمين والأكاديميين والنشطاء والسياسيين والعسكريين)، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل متواصل منذ اختطافهم، حيث تجاوز البعض منهم عامه الثالث والبعض تجاوزت مدة اختطافه العام الرابع.
 
سجن الأمن السياسي
 
يقبع المختطف (ع. ص) في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ عامين ونصف، ويتعرض مع بقية المختطفين لأبشع أنواع التعذيب وأساليب الحرمان، كما تعيش عائلته هي الأخرى تفاصيل الألم والمعاناة.
 
تقول أخت المختطف التي فضلت عدم ذكر اسمها خوفًا على حياة أخيها وسلامة عائلتها، قالت إنها لا تعرف من أين تبدأ الحديث عن مسلسل الإجرام الذي تعرض له أخوها وفصول المعاناة التي عاشتها وعائلتها في سبيل إخراجه من السجن أو زيارته وتوصيل الغذاء والملابس له.
 
زيارة شاقّة
 
وتروي أخت المختطف (ع. ص) في حديثها لـ"العاصمة أونلاين" إنها تكابد معاناة كبيرة من أجل انجاز زيارة واحدة خلال الأسبوع لأخيها الذي يقبع في سجن الأمن السياسي الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية، والتي عادةً لا تجد تكاليف الزيارة لبعد منزلها عن العاصمة صنعاء، إضافة إلى الوقت الكبير الذي تقضيه في الانتظار أمام بوابة السجن بسبب تعنت مشرفي جماعة الحوثي القائمين على السجن، وغيرها من الأساليب الاستفزازية.
 
وتضف بأنها في حال حالفها الحظ بالسماح بالزيارة فإن حراسات جماعة الحوثي لا تسمح لهم بإدخال الأكل والملابس لأخيها، وكذا يسمح لهم فقط بالنظر إليه من خلال الشباك عن بعد، إضافة إلى الزحام الكبير من ذوي المختطفين أمام الشباك والبوابة الرئيسية.
 
لحظات قاسية
 
وتواصل حديثها لـ"العاصمة أونلاين" "أشد معاناة نلاقيها نحن والمختطفين معا في نفس اللحظة هي الوقوف على شباك الزيارة ذلك المكان الذي لا يكاد يتسع لأربعة أشخاص على الأكثر ويكتظ فيه ما يقارب 20 شخصًا من الزوار المتلهفين لرؤية أقاربهم بينما يكون في الاتجاه الاخر من شباك الزيارة المختطفين وخلفهم عدد من أتباع جماعة الحوثي يرصدون ما يدور بين المختطف وأسرته الأمر الذي يحول دون إفصاح المختطف عما يتعرض له من الانتهاكات التي تظهر آثارها على جسده بوضوح، وتترجمها نظراته ودموعه الغزيرة".
 
واختصرت حديثها بالقول: "للأسباب السابقة وغيرها نكتفي برؤية أخي من خلف القضبان وهو في الأصل يبعد عنا مسافة مترين، وتنتهي الزيارة على الأكثر خلال نصف ساعة ثلاثة أرباعها نقضيها في انتظار خروج المختطف من غرفة اعتقاله إلى مكان الزيارة".
 
مشاهد من ذاكرة الألم
 
وعن مشاهداتها لما يدور في بوابة السجن وما الذي وجدته خلال محاولاتها المتكررة لزيارة أخيها وتزويده بالغذاء والملابس، قالت إنها وجدت الأم العاجزة وهي تزاحم الناس لكي تجد مكانًا تسمع منه صوت ولدها المختطف، ورأت الأطفال يتسلقون الشبابيك علهم يشاهدون ابتسامة أبيهم التي غابت عنهم لسنوات".
 
كما رصدت خلال أكثر من عام "دموع العشرات من الأبناء يذرفون الدموع عند رؤية آبائهم من خلف قضبان السجن، والعديد من المشاهد التي سردتها وتوقفت أخيرًا لصعوبة النبش في الذاكرة المثقلة بالآلام والقصص الحزينة لما يعانيه المئات من المختطفين في الزنازين المظلمة والضيقة المساحة".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً