×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

"العاصمة أونلاين" يسلط الضوء على ابتزاز الحوثيين لأهالي المختطفين في السجن المركزي بصنعاء (2-3)

العاصمة أونلاين - خاص


الإثنين, 04 يونيو, 2018 - 11:15 مساءً

بوابة السجن المركزي بصنعاء

 
بعد شهور من الإخفاء القسري والتحقيقات والتعذيب في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية السرية في العاصمة صنعاء، يتم نقل هؤلاء المختطفين إلى السجن المركزي، وهنا تبدأ فصول جديدة من المعاناة والمتاجرة بالمختطفين من قبل المليشيات.
 
وخلال العامين الماضيين، فتح مركز العاصمة الإعلامي ملفات عدة لما يجري في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية السرية منها والحكومية الخاضعة لسيطرتها، ولا يزال يكشف ما الذي يدور خلف الكواليس وما يتعرض له المختطفين وذويهم من معاناة وإذلال من قبل المليشيات.
 
وضمن سلسلة التقارير التي ينشرها "العاصمة أونلاين" حول معاناة المختطفين وذويهم، نسلط الضوء اليوم على السجن المركزي بصنعاء، والذي سيطرة عليه مليشيات الحوثي بداية العام 2015م، وحولته من مؤسسة إصلاحية إلى مركز متاجرة بالمختطفين ومصدر دخل كبير للجماعة الانقلابية وقياداتها، إلى جانب إهانة أسر المختطفين وإذلالهم.
 
وحول هذا الملف التقى "العاصمة أونلاين" العديد من أقارب المختطفين، ومن ضمن هؤلاء أم المختطف محمد، الذي نقلته مليشيات الحوثي من إلى السجن المركزي مؤخراً بعد أن قضى أكثر من سبعة أشهر في عدد من السجون السرية التابعة للجماعة الانقلابية، وتعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب والمعاناة.
 
متاجرة وابتزاز
 
تقول أم محمد في حديثها لـ"العاصمة أونلاين" "يتم نقل الكثير من المختطفين إلى السجن المركزي بعد أن يقضوا فترات الإخفاء القسري والتحقيقات والتعذيب لعدة شهور أو العام ليتم الزج بهم مجدد في السجن المركزي، وهنا تعمل المليشيات على مبادلة البعض منهم بأسرى حرب من أتباعها، أو دفع مبالغ مالية كبيرة من الأسر مقابل الافراج عن ذويهم.
 
وأضافت أم محمد، بقولها "ابني محمد أهد هؤلاء الذين نقلوا إلى السجن المركزي بعد أن قضى فترات طويلة تتعدى السبعة أشهر، وهذا رمضان الثالث الذي يأتي وابني في سجون الحوثيين".
 
وبعد نقل المختطفين إلى السجن المركزي تقول أم محمد، "يستمر الحال ما بين الثمانية الأشهر والعام حتى تتم عملية التبادل أو الإفراج مقابل المال، وخلالها تتعرض أسر هؤلاء المختطفين للأذى والابتزاز المعنوي والمادي من قبل المليشيات الحوثية المشرفه على السجن أو قيادات الجماعة المسؤولة على ملف المختطفين".
 
بيت التبادل
 
بعد أن حققت مليشيات الحوثي الانقلابية، نجاحات كبيرة في جني الأموال من المختطفين وذويهم، سارعت الجماعة لإنشاء ما تسميه الجماعة "بيت التبادل" وهذه المرحلة تأتي بعد أن يقضي المختطف مرحلة السجن المركزي.
 
على مدى الأعوام الثلاثة الماضة نفذت مليشيات الحثي الانقلابية حملات اختطاف واسعة للمواطنين الأبرياء من منازلهم ومن مقار أعمالهم، وتهدف من خلال هذه الحملات إما الحصول على الأموال من ذوي المختطفين، أو الاستفادة منهم في الإفراج عن أتباعها الذين أسرتهم قوات الشرعية في جبهات القتال، من خلال طلبها من المواطنين التواصل بالشرعية وإطلاق أسراها مقابل الإفراج عن أقاربهم.
  
لم نحصل على تفاصيل أكثر حول ما يسمى "بيت التبادل"، وبالرغم من لقائنا لابنة أحد المختطفين نقل مؤخراً إلى هذا البيت، حيث قالت "نقلوا والدي من السجن المركزي إلى مكان سري وعندما سألنا مشرفي الحوثي عن مكانه، أخبرونا إنه في "بيت التبادل" وممنوع الزيارة إلى هذا المكان".
 
وأضافت بقولها "حاولنا أن نوضح لمشرفي الحوثي أن والدنا ليس أسير وإنما جرى اختطافه من منزله، وليس له أي نشاط سياسي أو حزبي، ولكن دون أن نصل معهم إلى تفاهم، فقرارهم القطعي تواصلوا بالمقاومة يطلقوا الشخصيات التي أعطونا أسمائها وسيطلقون والدي".
 
وقالت إن والدها "اتصل في رمضان الجاري، وقال إنه نقل من السجن المركزي إلى مكان مجهول، وطلب منا تحويل مبلغ كبير الى حساب أحد المشرفين الحوثيين عندهم، وعندما سألناه لماذا هذا المال؟ قال إن عدد المختطفين في هذا المكان أكثر من 100 مختطف وإن الحوثيين لا يعطونهم الأكل والشراب الكافي، مؤكدة أن هذا البيت هو البيت السري الذي لا يعرف مكانه والذي تستخدمه المليشيات لجباية الأموال والضغط على المقاومة من خلال المختطفين لإطلاق مجرميها.
 
وضع انساني متردي
 
وعن الأوضاع المعيشية، أكد عدد من أهالي المختطفين الذين التقيناهم، أن ذويهم يعيشون أوضاعاً إنسانية متردية في سجن الأمن المركزي، وكذا في معتقل "بيت التبادل"، حيث إن مليشيات الحوثي لا توفر لهم الأكل والشراب الكافي وكذا أبسط الاحتياجات الضرورية، ناهيك عن رداءة السجن والاهمال المتعمد من قبل الجماعة الانقلابية.
 
وفي السياق ذاته، أكد بعض من أهالي المختطفين أن ذويهم  يعانون من أمراض مختلفة ولا يجدون في السجن الدواء المخصص لهم، ولا يتلقون أي رعاية صحية، كما إن المسؤولين على السجن لا يسمحون للأهالي بإدخال الأدوية اللازمة لذويهم.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً