×
آخر الأخبار
شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني

أهالي المختطفين في سجن هبرة بصنعاء يحكون لـ"العاصمة أونلاين" بعضًا من معاناتهم (3-3)

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 05 يونيو, 2018 - 11:53 مساءً

 
كما هو الحال في مئات السجون الحوثية بصنعاء، يمتلئ سجن احتياطي هبرة سيء الصيت بالعشرات من المختطفين الذين يعانون الأمرين، معانة التعذيب على يد جلادي المليشيات، ومعاناة الأمراض المعدية التي تنتشر بين الحين والآخر بين السجناء.
 
ومع حلول شهر رمضان المبارك، كان أهالي المختطفين يترقبون ذويهم المختطفين، من أجل صيام شهر رمضان وقيامه معًا كما جرت العادة قبيل اختطافهم من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية دون أي تهمة تذكر.
 
"العاصمة أونلاين" التقى عدداً من أهالي المختطفين في سجن احتياطي هبرة، واستمع إلى معاناتهم وما عاشه ذويهم المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية المختلفة وصولاً إلى سجن هبرة.
 
رمضان يجدد الأحزان
 
تقول أخت المختطف "فؤاد التركي" الذي يقبع في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، منذ أكثر من سنتين، إنها وأسرتها كانوا يتوقعون بأن يصوموا شهر رمضان و"فؤاد" بينهم، وتضيف بالقول " استقبلنا رمضان هذا العام بفقد (أبي وأمي وغياب أخي ) الذي يعاني المرض واليتم معا في سجن احتياطي هبرة.
 
ومطلع يوليو 2017م، توفت والدة فؤاد" قهراً وكمداً وحزناً على ولدها المكبل بالقيود في سجن احتياطي هبرة بصنعاء، ليصل إليه هذا النبأ الأليم بعد أن وصله نبأ وفاة والده ليلة 27 من رمضان الماضي.
 
حزن مشترك
 
وعن ما تعانيه وأسرتها وأسر المختطفين الآخرين أثناء زيارتهم لذويهم في السجن، قالت: إنها تعايش الحسرة والقهر كما هو حال كثير من الأهالي الزائرين لذويهم فهناك حسره لاحد لها يكابدها آباء وأولاد وزوجات وأسر المختطفين بشكل عام، تضاعفها حرقة الفراق ولوعة الشوق وما يعانيه ذويهم من عذاب السجان وفي ظلمة السجن.
 
وأضافت بقولها " في حال سمح لنا بزيارة أخي فإن هذه اللحظة الانسانية لم تكتمل، فهنا شبابيك متتابعة تحول بيننا وبين لقائه عن قرب، ويتم اللقاء على بعد أمتار تتوسطنا هذه الشبابيك وتحت مراقبة عناصر المليشيات الحوثية المسلحة ونكتفي بتبادل النظرات المهزومة والمغادرة المثقلة بأطنان الحزن والقهر والألم.
 
وعن الحديث الذي يتم بينهم قالت إنها لا ترى أخاها إلا كالظل البعيد، وبالتالي لا يسمع الصوت، بسبب المسافة البعيدة بينهما وكذا بفعل ازدحام الأهالي الذين يحاولون رؤية ذويهم حتى ولو تفصلهم عنه الشبابيك والمسافة البعيدة.
 
وفور إعلان الحراسة بانتهاء الزيارة، تغادر الأسرة ويعود المختطف أدراجه مثقلاً بالحسرات ومشاعر العجز والحرمان، والأمل في زيارة قادمة يلقي فيها نظرة أخرى على أحد أقاربه في حال كتب لها النجاح بعد أسبوعين أو أكثر.
 
تطابق المعاناة
 
تكاد زيارات الأهالي تتطابق في جميع سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، من حيث منع مشرفي الحوثي على السجون لإدخال الطعام والشراب والدواء والملابس، وكذا ابتزاز المليشيات للأهالي ومطالبتهم بدفع أموال مقابل توصيل مبلغ مالي وبعضًا من الملابس والأطعمة للمختطفين.
 
وفي حديثها لـ"العاصمة أونلاين" سردت أخت المختطف "فؤاد التركي" الكثر من القصص الحزينة لعدد من ذوي المختطفين ومنها مشاعر الأمهات اللاتي لا حول لهن ولا قوة ولا يمتلكن سوى الدموع اللاتي يهطلن كالمطر في كل منعطف ونقطة تفتيش وعند ظهور ولدها يتهادى بين السجانين فلا تستطيع رؤيته بوضوح لغزارة الدموع ولحجم الشوق إلى ضم ولدها الغالي إلى صدرها بينما تحول الشبابيك دون حصول ذلك، فتنتهي الزيارة لتغادر المكان لا ترى شيئاً ولا تسمع إلا ضربات قلبها وصورة تجسّد استدارة ولدها إلى سجنه بين أيادي المسلحين.
 
خدمات منعدمة
 
وعن سجن احتياطي هبرة ومستوى الخدمات التي تقدم للمختطفين، يؤكد الأهالي أن المختطفين لا يجدون أدنى الخدمات الانسانية وأن المجاري تطفح بين الحين والآخر فتوشك أن تغرق الأشخاص المحتجزين في البدروم، الأمر الذي تسبب في إصابة الكثير من المختطفين في هذا السجن بالأمراض وانتشرت بينهم الأوبئة المختلفة، في حين تمتنع المليشيات عن نقلهم إلى المستشفى لتقي العلاج.
 
وأكد عدد من الأهالي أن كثير من المختطفين في سجن هبرة يعانون من أمراض خطيرة بسبب سوء أوضاع السجن وانعدام التغذية المناسبة والمياه الصالحة للشرب، في الوقت الذي ترفض مليشيا الحوثي السماح للأهالي بإدخال الدواء والغذاء والملابس، كما أن هذه الممارسات الحوثية بحق المختطفين تتم وسط صمت دولي مريب.
 
وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية اختطاف الآلاف من المدنيين في سجونها المختلفة وبحسب شهادات الأهالي وتقارير المنظمات الحقوقية فإنهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وسجلت عشرات الحالات التي توفيت تحت التعذيب.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً