×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

بعد إغلاق الحوثيين للجمعيات الخيرية.. طوابير طويلة في صنعاء بحثًا عن المعونات الغذائية

العاصمة أونلاين - خاص


الجمعة, 08 يونيو, 2018 - 01:09 صباحاً

 
تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر طوابير طويلة من الأسر الفقيرة في صنعاء خلال أيام رمضان، تقف أمام بعض المقرات الخيرية بهدف الحصول على وجبات غذائية، أو مساعدات عينية.
 
وأثارت هذه المشاهد مخاوف اليمنيين من تزايد أعداد الأسر الفقيرة، جراء الوضع الاقتصادي المتردي واستمرار امتناع المليشيات عن صرف مرتبات الموظفين، وانعدام فرص العمل، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
 
وتزايدت أعداد الأسر الفقيرة خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب ودخول ما نسبته 70% من السكان تحت خط الفقر، وانتشرت طوابير المواطنين أمام محلات فاعلي الخير في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية، وانتظارها لساعات طويلة من أجل الحصول على مساعدات.
 
ومنذ اقتحامها للعاصمة صنعاء نهاية العام 2014م، أقدمت جماعة الحوثي الانقلابية على إغلاق معظم الجمعيات الخيرية، الأمر ضاعف معاناة السكان في صنعاء والمناطق المحيطة بها.

وكانت هذه الجمعيات تساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات والمساعدات لغالبية الأسر المحتاجة، وخصوصًا في شهر رمضان والأعياد الدينية، وبعضها تقدم مساعدات لمئات الأسر على مدار العام، إلا أن هذه المساعدات توقفت بعد اقتحام المليشيات لهذه الجمعيات ونهب محتوياتها والسيطرة على مقراتها.
 
تقول إحدى السيدات تسكن في مديرية آزال لـ"العاصمة أونلاين" إنها ذهبت إلى إحدى الجمعيات الخيرية في صنعاء- سلمت من اقتحام الحوثيين- من أجل الحصول على مواد غذائية، إلا أن أعداد الناس الغفيرة والطوابير الطويلة حالت دون قدرتها على الوصول".
 
وأضافت بأن جموع المحتاجين تتدافع بشكل كبير من أجل الحصول على أي شيء يقدم لهم، بينما هي لم تستطع تجاوز تلك الأعداد".
 
 وتابعت حديثها لـ"العاصمة أونلاين" بالقول "سمعت أن تاجر في سوق "الزمر" يقدم مبلغ 3000 ريال كمساعدة عينية، إلا ان عدد النساء الكبير أيضاً منعني من الحصول على المبلغ الذي كنت أنوي به شراء كسوة العيد لابنتي".
 
أحد المواطنين يشتكي من انعدام صرف المعونات الدولية للمحتاجين في صنعاء، ويقول في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" "حاولنا التسجيل في الجمعيات الخيرية الا أن معظمها متوقف عن العمل، والبعض الأخر منها لم تعد تستطيع استقبال المزيد من الفقراء، الدعم قليل والضرائب وأعداد الفقراء".
 
 أثارت قضية صرف جماعة الحوثي المواد الإغاثية لأتباعها وحرمان المواطنين العاديين سخط الرأي العام، إلا أن القيادات التابعة لجماعة الحوثي لم تصدر تعليقاً عن الموضوع أو تسمح للجمعيات الخيرية بالعودة لمزاولة أعمالها والتخفيف من معاناة المحتاجين.
 
جمعيات خيرية وطبية وأخرى تعليمية تم إغلاقها بشكل كامل بالعاصمة صنعاء بعد اقتحامها ونهب محتوياتها حتى جمعيات كفالة الأيتام لم تسلم من اعتداءات المليشيا الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد الأيتام.
 
وكانت الحكومة الشرعية قد أطلقت مناشدات متكررة للأمم المتحدة بالضغط على جماعة الحوثي ومنعها من نهب المساعدات الإغاثية الدولية بعد عرقلتها لوصول المساعدات للمناطق الأشد ضرراً من الحرب، كما أنها تنهب القاطرات المحملة بالمواد الإغاثية وتعمل على توزيعها للتابعين لها.
 
وأكد سكان من العاصمة صنعاء بأن معظم المواد الإغاثية تباع في الأسواق وبأسعار مرتفعة، فيما يؤكد التجار بأنهم يدفعون مبالغ مالية مقابل الحصول عليها من عناصر حوثية ومن ثم عرضها في الأسواق.
 
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وصل الى 100% بعد فرض جماعة الحوثي لنقاط على مداخل المدن الرئيسية تعمل من خلالها على فرض رسوم جمركية غير قانونية، تصل في كثير من المرات الى مليون ريال ضرائب للحاوية الواحدة الأمر الذي انعكس بدورة على المواطنين .
 
لا يختلف الحال بالنسبة للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية، سواء خلال شهر رمضان، أو في الأيام العادية، فجماعة الحوثي عملت خلال السنوات الثلاث الماضية على تعطيل مؤسسات الدولة وتسخير مواردها لخدمة حروبها، التي طالت المؤسسات المدنية التي كانت تساهم في تخفيف معاناة المواطنين وأقحمتها في حربها التي لا تعبأ فيها بمصير المواطن البسيط.
 

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير