×
آخر الأخبار
شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني

في ذكرى الكرامة.. مشاهد الدخان والدم عالقة بأذهان اليمنيين لأبشع مجزرة عرفوها

العاصمة أونلاين - صالح الصريمي


الأحد, 18 مارس, 2018 - 09:41 مساءً

 
تحل الذكرى السابعة لمذبحة جمعة الكرامة ولا زال مشهد الدخان والنار والدماء عالق في أذهان أبناء الشعب اليمني وكأنها ارتكبت اليوم، نظراً لبشاعة الجرم الذي ارتكب بحق ثورة الشعب اليمني بكل مكوناته وفئاته.
 
خرج ثوار فبراير وهم يهتفون بشعار السلام وكانت لا تخلوا مسيرة من مسيراتهم من ترديد شعار السلمية، فلم يهدروا دماً، ولم يقتحموا مؤسسة حكومية أو خاصة، ولم يقطعوا غصن شجرة، نظراً لسلميتهم، التي أذهلت البعيد قبل القريب ، والعدو قبل الصديق.
 
لم تقم ثورة 11 فبراير من فراغ وإنما جاءت بناء على تراكمات من الفساد ، والمحسوبية وسرقة المال العام ، والتوجه نحو تحويل النظام الجمهوري إلى نظام عائلي، بثوب الجمهورية، بعد أن تمكن رأس النظام السابق من قصقصة أجنحة الدولة، والاستحواذ على قرار السلطات الثلاث، التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، من خلال تحويلها إلى مؤسسات شكلية، تدار من غرفة رأس النظام السابق، دون عمل أي اعتبار للقوانين والتشريعات النافذة، متجاهلاً أهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، والتي تحولت إلى أهداف شكلية، مصلوبة على صفحات الصحف الرسمية، الأمر الذي عده الأحرار من أبناء الشعب اليمني خيانة لدماء الشهداء وتضحيات أبناء الشعب ، وهو ما دفع الأحرار من أبناء الشعب للخروج في ثورة سلمية ضد رأس النظام السابق، لغرض تقويم الاعوجاج والانتصار لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودماء الشهداء، وإسقاط النظام العائلي الذي جعل من اليمن أرضاً وإنساناً عبارة عن مزرعة خاصة به، يتحكم بها وفقا لمصالحة ومصالح أفراده وخدمه وسدنته.
 
لم يروق للنظام السابق سلمية الثوار فقام بعمل الكماين في كل شارع وحي وسخر كل إمكانياته ومكره وجرمه من أجل كبح جماح الثورة ، وكان أبرز كماينه كمين جمعة الكرامة ، في 18 مارس 2011م ، في مثل هذا اليوم أرتكب رأس النظام السابق وأدواته الإجرامية  مذبحة لم يشهد لها اليمن مثيل بحكم أنها ارتكبت بحق مواطنين سلميين وعقب أدائهم لصلاة الجمعة لتحصد عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
 
الجريمة ارتكبت بدم بارد وأودت بحياة 56 شهيد ومئات الجرحى شكلت صدمة لأبناء الشعب اليمني بحكم أنها جريمة مشهودة نقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية على الهواء مباشرة ، وتابعت المجرمين وهم يرتكبون جريمتهم لحظة بلحظة.
 
 الزمن الذي ارتكبت فيه الجريمة والذي استمر لساعات، يعني أنه وبما لا يدع مجالاً للشك أن الجريمة ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد من قبل النظام السابق الذي ظن انه باستخدام العنف المفرط سيكسر الثورة  ويطوي إرادة الشباب الفولاذية.
 
عدد من المنظمات الحقوقية كانت شاهدة على المذبحة، وقامت بتوثيقها من خلال النزول الميداني وأخذ أقوال الشهود وأبرز هذه المنظمات الدولية التي حققت في الجريمة، منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها الذي صدر في شهر فبراير 2013م وكان أبرز ما ورد في التقرير ثبوت الجريمة وعدم استجواب أيا من كبار المسؤولين من قبل جهات التحقيق الجنائي التي فتحته الجهات الرسمية أنذاك للتحقيق في الجريمة وخلص التقرير إلى إخفاق الحكومة اليمنية في التعامل مع الجريمة والتحقيق فيها، ومن يقف خلفها مشيرة إلى أن التحقيقات شابها تدخلات سياسية كثيرة، وتجاهل ادلة تورط مسؤولين في ارتكاب الجريمة، وكذلك تورط الأجهزة الأمنية في الجريمة، سواء من خلال إخلاء مسرح الجريمة للمجرمين، أو من خلال ارتكاب الجرائم ضد المتظاهرين السلميين بصورة مباشرة.
 
ولا يزال مرتكبو الجريمة التي ارتكبت منذ سبعة أعوام بحق المئات من المتظاهرين ذهبوا بين شهيد وجريح فارين من العدالة ولا تزال عوائل شهداء جمعة الكرامة تنتظر مثول المسؤولين الحقيقين عن الجريمة أمام القضاء.
 
الثورة مستمرة
 
لم يتوقف شباب الثورة عند مجابهة النظام العائلي وإسقاطه وإنما وقفوا إلى جوار الدولة لإسقاط الأنظمة المشابهة والتي استغلت فراغ الدولة لتطل برأسها من جديد، وعلى رأسها مشروع الإمامة التي استولت بالتعاون مع أركان النظام السابق على جميع مقدرات الدولة، وإمكانياتها وأسلحتها، ونفذت انقلاباً دموياً، وحولت اليمن من أقصاه إلى أقصاه إلى ساحة حرب، الأمر الذي دفع بالألاف من شباب الثورة إلى الوقوف مع الشرعية لاستعادة بسط نفوذ الدولة، فتوجه الألاف منهم إلى الجبهات لمساندة الجيش الوطني، ومواجهة وسحق المشروع الإمامي، السلالي الاستبدادي، التي تقوده مليشيا  الحوثي الانقلابية ومن لف لفها من الخونة والمجرمين من أركان النظام السابق.
 
ومن حسن حظ اليمنيين أن مشروع الإمامة أطل برأسه بعد ثورة وعي غرستها ثورة 11 فبراير في عقول وأفئدة أبناء الشعب اليمني، وكسرت حاجز الخوف والرعب لدى اليمنيين، الأمر الذي دفع بعشرات الألاف للتوجه للجبهات لمساندة الدولة، والالتحاق بصفوف الجيش الوطني، لانتزاع الحقوق وإعادة الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر، المجيدتين وأهدافها السامية.
 
 
*المصدر: الصحوة نت
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً