×
آخر الأخبار
مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول

11فبراير ثورة طهر ونقاء

الجمعة, 09 فبراير, 2018 - 01:34 صباحاً

يستمر بني قومنا في حزب المؤتمر بفروعه وأجزائه المتناثرة في الجهالة عندما يعودوا لتعليق الكواراث التي وصلت إليها البلاد بالثورة الفبرايرية السلمية، ويتنصلوا عن كونهم الجزء الأساسي للجريمة الإمامية التي ألحقت الأذى بالجمهورية.. توحدتم بمزاج الثورة المضادة التي احتفلتم في 21 سبتمبر 2014 بإنجازها مع صالح الصماد ويوسف الفيشي وسرتم في طريق الكارثة وبلا سقف إلا أحلام العودة وعدتم بعد ثلاثة أعوام من الصراخ مع أذيال الإمامة تبحثو عن بقايا جمهورية في شارع صخر، كانت الأخبار تقول ان قتال عنيف يدور جوار منزل صالح، كان خبر مفرغ وناجز ومجافي لأي بطولة ماذا يعني ان تتقاتل مع حلفائك جوار منزلك وبداخل العاصمة التي شاركت في إسقاطها !!
 
لانستيطع تصديق أكذوبة كبرى مفادها ان انتفاضة ما، حصلت في ديسمبر الماضي داخل صنعاء او ان صالحاً صار بطلا لانه اضطر لرفع البندقية في وجه حلفائه في اللحظات الأخيرة من تطويق منزله او بعد شهرين من قتل احد ضباط حراسته وتجريده جنبيته الشخصية، وهذا تماما مثل أكذوبة "قناص صنعاء" التي قالوا انها روح صالح عادت لتنتقم، نعيد تفنيد الخدع لانا لانطيق تحميل الثورة الشبابية، سيئات وخبث ولؤم أعدائها .
 
مقتل صالح برصاص حلفائه وإغراق البلاد بالمليشيات هو الانجاز الابرز للثورة المضادة التي قادها صالح بالتحالف مع عصابة المغول الجدد، وهو تحصيل حاصل للمأساة التي جلبها بيديه واستطاع الحوثيون انجاز المعركة بمدى يضاهي السلاح النوعي الذي استلموه كدعم نوعي من معسكرات"الحرس الجمهوري" لإسقاط المدن والمعسكرات الأخرى منذ نشأة الحرب التي ساندها لإسقاط الدولة اليمنية ومعها أحلام الشباب القادمين من ساحات الثورة السلمية .
 
لم تستهدف ثورة الشباب السلمية صالح او أقربائه بصورة شخصية ولم تلحق بهم ضرراً من أي نوع وإنما عبرت عن إرادة التغيير السلمي ومع ذلك جوبهت بوحشية وقمع وقتل وقنص وسقط شهداء وجرحى وحافظت على سلميتها ومنحت لصالح نهاية جيدة ضمن المبادرة الخليجية التي أبعدته عن الملاحقة والقضاء وأبعد هو نفسه عن السلامة بالالتفاف على أحلام شباب الثورة والتحالف مع الحوثيين واسقاط حكومة الوفاق الوطني.
 
كان الحوثيون جزء من مكونات الثورة السلمية عندما وضعوا السلاح وانضموا إلى ساحات الثورة عزل، وكان حجمهم واضح وعرّفتهم الثورة محدوديتهم، ولكن بالنسبة لصالح كانوا ورقة رابحة لاستخدامهم في الحرب الكبيرة التي كان يبشر بها دوماً، نقلهم الى خندقه واحتواهم كشريك ثورة مضادة ودشن معهم حلف لإسقاط حكومة الوفاق التي كان حزبه شريكا فيها، أوفد خاله "علي مقصع" ليؤكد لزعيم المليشيات فتح صفحة جديدة وشرح مزاجه لخلط اللعبة وجلبهم الى صنعاء كشركاء وهو ما تناسب مع مرامي الحوثيين، والحصيلة ان البالونة التي نفخها وبالغ انفضت بوجهه و"أخر المحنش للحنش" كما يقول المثل البلدي.
 
في سياق التمهيد للانقلاب توجه إعلام صالح في 2014م لشن حملة مسعورة على حكومة الوفاق السلمية التي دائما مايصنفها من مخرجات ساحات الثورة ولذلك تصادم معها بالحقد لابالضرورة، وتزعمت نورا الجروي ثورة "التواير" بحجج فساد وجرعة وما أكثر الحجج وهي الشعارات المتوافقة مع شعارات ثوار الجرعة ،"جرعة الـ 500 ريال على أسعار البنزين" جاءت ثورة الكهنوت ومعها جلبت كل ويلات الدنيا من حرب ومجاعة وخوف وأوبئة وضياع وتشرد.
 
 
الجرم والوزر الأكبر ان تتجاوز وعيك بالواقع والوقائع وتعود لتحميل ثورة فبراير السلمية كل آثام وكوارث ضلع في صنعها صالح ونظامه وحلفائه الحوثيين كفاعلين أساسيين ورئيسيين، وتظل 11 فبراير ثورة طهر ونقاء بنقاء وطهر شبابها وأهدافهم وسلميتهم، وهي الثورة التي كشفت حقيقة ادارة صالح للبلاد بالتعايش مع المخاطر وتوظيفها واستخدام الجماعات المسلحة والإرهاب في الأجندات المتعلقة بالكرسي، إدارة الشر الذي تضاعف وخرج عن طوعه وقدرته، ثورة فبراير كشفت خيوط اللعبة التي أدار صالح بها البلاد، وستستمر كبارقة أمل نحرر في ظل اهدافها بلدنا من بغي الكهنوت ونبني دولة النظام والقانون المدنية.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

نبيل صلاح