×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

موظفو المؤسسات الحكومية بصنعاء يشكون لـ"العاصمة أونلاين" أحوالهم مع حلول رمضان

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 17 مايو, 2018 - 11:16 مساءً

موظفو مكتب التربية بأمانة العاصمة خلال إعلانهم الإضراب الشامل العام الماضي- ارشيف

 
تتضاعف معاناة موظفي المؤسسات الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي- خلال شهر رمضان- وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية من جهة، وامتناع المليشيات عن صرف مرتباتهم من جهة أخرى.
 
وشكى عدد من الموظفين في المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة المليشيات لـ"العاصمة أونلاين" سوء أحوالهم المعيشية جراء رفض المليشيات صرف مرتباتهم لأكثر من 20 شهراً، إضافة إلى افتعالها أزمات متلاحقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي وفرضها جبايات متواصل على التجار الأمر الذي انعكس سلباً على حياتهم المأساوية أصلاً.
 
وقالت الموظفة خديجة زيد، إن شهر رمضان حل عليها وعلى زملائها الموظفين في صنعاء ضيفًا ثقيلاً حيث ترغمهم المليشيات على حضور الدوام في دوائرهم الحكومية دون أن تصرف مرتباتهم المنقطعة لشهور كثثيرة، ولم تخصص لهم حتى إكرامية يستقبلون بها رمضان تساعدهم في التخفيف من ديونهم المتراكمة.
 
وأضافت والحسرة تكاد تخنق صوتها بالقول "من المؤسف أن يأتي رمضان الثاني وموظف الدولة حاله دون الصفر،  ويعمل مرغما دون مقابل وكأنه كالآلة لا يكل ولا يمل، تحت جبروت مليشيات لا تراعي وضع الموظف المقهور، وكل همها جباية الأموال وإنفاقها على مشرفيها وقادة حروبها"
 
وتضيف زميلتها عايدة جابر، " أقبل رمضان ليكمل الراتب الشهر العشرين من غيابه، وأهلي يسألونني كل يوم عنه، وأجيب بالنفي، راتبي هو مصدر الدخل الوحيد لعجوز وطالبة في الجامعة ومعاق مقعد يحتاج إلى الحفاظات والأكل المخصص اليومي الذي أرهقنا استدانة قيمته، ليأتي رمضان ويدي خاليتين وهمي يكاد يقتلني"
 
الأستاذ مازن بدر، وهو موظف بإحدى المدارس الحكومية بصنعاء، يتساءل بقوله: "أي قانون في العالم يقبل بأن نجرم إن طالبنا برواتبنا؛ وأي قانون يقبل بأن ينهب من يرى أنه يمثل الحكومة رواتب عشرين شهراً، أين قانون حماية الأطفال ليروا كيف أطفالنا يموتون من الجوع والمرض والحاجة، ورواتبنا في بطون وفلل الحوثي وأعوانه؟ كيف سأستقبل رمضان وماذا أحمل بين يدي لأطفالي وقد سلبهم الحوثي راتب أبيهم وفرحة شبعهم وسد حاجتهم؟؟ "
 
أما الموظف وليد شامي، فيقول "حتى رمضان لم يرحم الحوثي حاجتنا لرواتبنا، لم يعد همي الأكل والشرب، أنا مهدد بإخراج عائلتي من المنزل والنوم في الشوارع، صرنا نأكل ما تأكله الدواب من الخبز اليابس والماء، لكن سينكشف سترنا ان لم أستطع دفع الإيجار والمؤجر لا يرحمنا"
 
واستغرب الأستاذ عابد الصبري، من جشع مليشيا الحوثي التي تصادر رواتب المعلمين الذين يعتمدون عليها وأسرهم، ولا يملكون مصدر دخل آخر، وتتضاعف معاناتهم أكثر خلال شهر رمضان الذي تحولت حياتهم خلاله إلى جحيم، في الوقت الذي تواصل المليشيات جباية الأموال تحت مسميات مختلفة آخرها "قانون الخمس".
 
وعن أموال المرتبات التي تصادرها مليشيات الحوثي الانقلابية أكدت إحدى الموظفات بوزارة المالية- فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا على حياتها- أن أموالاً تؤخذ من البنك المركزي بصنعاء، دون أي إجراءات أو توقيعات وبالمليارات وكأنها خزانة خاصة.
 
وتابعت بقولها "تنقل هذه الأموال على "دينات" تحت الحراسة المشددة إلى منازل وفلل قادة مليشيا الحوثي، بينما الموظف الحكومي يدخل عليه رمضان ولا يجد قيمة علبة لبن يفطر بها أبناؤه"
 
تطابقت الكثير من أحاديث الموظفين ممن لا يزالون يمارسون أعمالهم في المؤسسات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، بسبب تهديدهم من قبل المليشيات بالفصل والاستبدال، وكانت تلك الشكاوى تتفق على أنهم منذ قرابة السنتين لم يستلموا مرتباتهم، في الوقت الذي تواصل مليشيات الحوثي تحصيل المزيد من الأموال من المؤسسات الإيرادية الخاضعة لسيطرتها أو من خلال الجبايات التي تأخذها تحت عناوين شتى.
 
كما يضيف شهر رمضان أعباء معيشية إضافية للكثير من الموظفين في صنعاء وغيرها من المناطق، وخصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي العام الذي تعيشه البلاد وفي ظل انعدام الأعمال، في الوقت الذي تزداد مليشيات الحوثي غنًا كل يوم، حيث أن إيرادات مؤسسة حكومية واحدة تحت سيطرتها لشهر واحد، كفيلة بدفع روات الموظفين جميعًا.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير