×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

ما وراء ردة الفعل الحوثية العنيفة إزاء تظاهرة طلاب وطالبات جامعة صنعاء؟

العاصمة أونلاين - خاص


الجمعة, 12 أكتوبر, 2018 - 09:49 مساءً

 
لم يكن طلاب وطالبات جامعة صنعاء يتوقعون بأن ردة الفعل التي أبدتها مليشيات لحوثي الانقلابية ضد تظاهرتهم السلمية المشروعة في 6 أكتوبر الجاري، ستكون بذلك العنف المفرط، وأن الخوف المكبوت منذ أربع سنوات سينفجر لحظة واحدة في وجوه مجموعة من الطلاب والطالبات العزّل.
 
ففي السادس من أكتوبر المنصرم، وأثناء خروج عدداً من طلاب وطالبات جامعة صنعاء للتنديد بسياسيات التجويع وانهيار العملة الوطنية، وارتفاع الأسعار إلى مستوى أصبح المواطن عاجزاً عن توفير قوت يومه وأطفاله، وهنا حشدت جماعة الحوثي عناصرها المسلحة ونسائها المقاتلات ليهاجمن الطالبات بكل شراسة وتوحش، في موقف أظهر حجم التعبئة العدوانية التي تلقينها خلال السنوات الثلاث الماضية.
 
حشود السلاح
 
وقال أحد طلاب كلية التجارة- جامعة صنعاء في حديث لـ"العاصمة أونلاين" كنت على أحد الكراسي التابعة ليمن موبايل بالقرب من بوابة الكلية وأثناء مرور المتظاهرين من أمامي، رأيت مسلحًا مدنيًا يتبع مليشيات الحوثي وهو يجري بسرعة ويحرض بقيّة المسلحين على الفتك بالمتظاهرين، ويتلفظ بألفاظ مقذعة.
 
وأضاف الطالب الذي رفض الإفصاح عن هويته، بالقول: وما هي إلا لحظات وأقبلت التعزيزات الحوثية المسلحة على متن باصات قادمة من بوابات الجامعة، البعض منهم يرتدون زيّاً عسكرياً وآخرون ملابس مدنية، قبل أن يعتدوا على الطلاب المتظاهرين، وقبل أن تأتي العناصر الحوثية المسلحة جناح (الزينبيات).
 
ولفت إلى أن العناصر الحوثية المسلحة كان يبدوا عليها الخوف والارتياب، وظهروا "كالمجانين ومتأهبين للقمع وارتكاب المجازر بحق الطلاب العزل، الذين يمارسون حقهم في التظاهر لذي كفله القانون والدستور، وتقرّه قوانين العالم أجمع".
 
رائدة التغيير
 
وقالت طالبة بكلية الإعلام لـ"العاصمة أونلاين" إن مليشيات الحوثي تدرك التأثير الكبير الذي تشكله جامعة صنعاء، وقدرة منتسبيها على التغيير، من  خلال خلق الوعي بين الناس بضرورة المطالبة بحقوقهم والتعبير عن آرائهم، إلا أنها أخطأت في تصرفها بتلك الطريقة العدائية التي أثبتت من خلالها أن الجماعة تعتمد على العنف والدماء في تثبيت انقلابها ولن يدوم طويلاً.
 
ولفتت إلى أن شرارة ثورة فبراير التي خرجت ضد النظام السابق كان منبعها من هذا الصرح العلمي العريق، وستكون بداية نهاية انقلاب مليشيات الحوثي من هذا المكان، وهذا يفسر رعب المليشيات الذي أظهرته في أول تجربة لها.
 
أكذوبة الحاضنة
 
وفي السياق، أكد الطالب عبدالكافي محمد طاهر، أن المظاهرة التي نفذها طلاب وطالبات جامعة صنعاء في ثورة الجياع قد كشفت هشاشة جماعة الحوثي، ونفت أكذوبة ظلت ترددها منذ سنوات بأن لديها شعبية وحاضنة في العاصمة صنعاء، وهو ما تثبته الحقائق على الأرض، بأن المليشيات الحوثية ليس لديها إلى لغة العنف والدمار.
 
وأضاف طاهر بأن  "جماعة الحوثي النازية باتت عارية أمام الأشهاد، وعورتها التي لطالما ظلت تغطي عنها بالشعارات الرنانة والهتافات التي يبدو في ظاهرها الإنصاف، وفي باطنها خيانة الجمهورية، أصبحت مكشوفة أمام أبناء الشعب اليمني.
 
العنف الناعم
 
أسماء علي، إحدى طالبات جامعة صنعاء، كانت إحدى المشاركات في المسيرة، فقد تحدثت بشكل خاص لـ "العاصمة أونلاين"، أن النساء الحوثيات "الزينبيات"، كُن يضربن الطالبات أمام عينيها، وكن يمارسن الضرب بالعصي (الصميل)، إضافة إلى قذف بعض الألفاظ البذيئة على الطالبات.
 
وتقول أسماء، أن إحدى "الزينبيات" ضربت إحدى الطالبات في الرأس وكانت تهدد بأن زعيم المليشيات الحوثية "عبدالملك الحوثي" سيدوس على رؤوس المتظاهرين الذين وصفتهم بـ"الكلاب" و"العملاء".
 
الكثير من الطلاب توقعوا بأن الاحتجاجات في العاصمة صنعاء، وبالأخص في جامعة صنعاء، ستتواصل ولن يهدأ لهم بال، خصوصاً وأن المليشيات الحوثي تسببت في انهيار العملية التعليمية، من خلال استبدال الكوادر الإدارية والأكاديمية ونهب مرتباتهم، وكذا موارد الجامعة وميزانيتها التشغيلية، واعتقال وملاحقة المدرسين المناوئين لها. بالإضافة إلى تسببها في انهيار العملة وارتفاع الأسعار، وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين بشكل عام، جراء الحرب التي دشنتها في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير