الأخبار
- حقوق وحريات
المركز الأمريكي للعدالة: ما تعرض له اللاجئون كارثة والحوثي يحتجز أكثر من ألف لاجئ
العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة
الاربعاء, 10 مارس, 2021 - 07:56 مساءً
دان المركز الأمريكي للعدالة، اليوم الأربعاء، الكارثة المروعة التي تعرض لها لاجئون أفارقة في مركز احتجاز تابع لمليشيا الحوثي في صنعاء.
ونقل المركز في بيان له عن ناجين من الحريق قولهم: إن جماعة الحوثي تقوم باحتجاز أكثر من ألف لاجئ افريقي في عنابر ضيقة داخل مبنى مصلحة الجوازات في صنعاء لا تتوفر فيه شروط الاحتجاز القانوني ويتم تكديسهم دون مراعاة لا دميتهم ودون توفير الحد الادنى من ضمانات الغذاء والصحة البدنية والعقلية وقواعد السلامة.
وأضاف الشهود بأن المئات من اللاجئين الأفارقة ومعظمهم مهاجرون أروميون مستضعفون قادمون من أثيوبيا، بعضهم يحمل وثيقة لجوء، تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون مراعاة للبعد الانساني واشتراطات المواثيق الدولية.
وتقوم المليشيا باحتجاز المهاجرين في بدروم ضيق داخل مبنى الجوازات لفترات طويلة وفي ظروف اعتقال غير انسانية بالغة القسوة ولفترات حبس غير قانونية تجعل منهم معتقلين لا محتجزين ويغير وصف الحجز الى معتقل.
ويشير المركز إلى أن فترة الاعتقال تستمر عدة أشهر نتيجة عجزهم على دفع فدية -تعادل مائة إلى مائتي دولار أمريكي- لمشرفي المعتقل مقابل الافراج عنهم ، او المشاركة في القتال ضمن صفوف الجماعة.
وقال شهود للمركز بأن خلافاً حدث مع حراسة المعتقل عندما حاولوا اجبار الضحايا على فك الاضراب الذي نفذوه للمطالبة بالإفراج عنهم وتحسين ظروف الاعتقال تطور الى أن قام أحد عناصر الحوثي بإلقاء قنبلة يدوية في أوساط المعتقلين أدت إلى اندلاع حريق ناتج عن الانفجار الذي تسبب في مقتل عدد منهم بعد اشتعال النيران في المكان وبينهم نساء وأطفال تفحمت جثثهم إلى جانب من قضوا في هذه الحادثة.
وحتى هذه اللحظة لم تكشف جماعة الحوثي عن عدد الضحايا الحريق وأسبابه في تعتيم شديد عما حدث.
وعبر المركز عن فداحة الكارثة التي تعرض لها اللاجئون الافارقة الذين ينتمون لأقلية الأرومو المضطهدة الذي انتهى بهم المطاف إلى عملية قتل جماعي بصورة بشعة تتحمل مسئوليتها جماعة الحوثي نتيجة الممارسات التعسفية تجاه المهاجرين من جماعات مستضعفه وفي سلوك يتنافى مع مبادئ الإنسانية.
وقال المركز إنه في الوقت الذي يشجب الجريمة البشعة، يعرب عن أسفه وخيبة أمله للموقف الدولي إزاء هذه الجريمة الكبيرة التي لم تلاقي أي اهتمام حتى هذه اللحظة.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمة الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ما حدث ولكشف الملابسات التي أودت بحياة عدد كبير من اللاجئين الافارقة ومحاسبة الجناة .
كما طالب المليشيا بالكف عن ملاحقة اللاجئين واحترام آدميتهم وضمان تأمين حياتهم وسلامتهم وسرعة الافراج عن المعتقلين، والكشف عن حقيقة ما تعرضوا له في الحادثة الأخيرة واحترام حقوق اللاجئين وفقا لمبادئ الانسانية ونصوص المواثيق والمعاهدات الدولية.