الأخبار
- حقوق وحريات
جماعة الحوثي تقتل أحد أتباعها تعذيبًا بالرغم من قتاله في صفوفها
العاصمة أونلاين - صنعاء
الأحد, 29 أبريل, 2018 - 10:35 مساءً
كشف صحفي مقرب من جماعة الحوثيين، عن وفاة أحد عناصر الجماعة الانقلابية في سجونها، بعد تعرضه للتعذيب والاخفاء منذ أكثر من عام.
وقال الصحفي "محمد عايش"، على صفحته في فيسبوك، اليوم الأحد، إن الحوثيين قتلوا الشاب "محمد عبدالله عاطف"، تحت التعذيب على الرغم من كونه يقاتل في صفوفهم.
وأوضح أن الحوثيين اخفوا مصيره وجثته عن أهله لمدة عام وشهرين، قبل أن يكشفوا ذلك.
والصحفي عايش يعد من الصحفيين الذين ساندوا الحوثيين في الحروب التي خاضوها طيلة الفترة الماضية، وشكل مع آخرين غطاءً إعلامياً للانقلاب.
وأضاف الصحفي عايش "بعد أن عانت عائلته ويلات اختفائه، وبعد أن فقدت أمه بصرها (حرفياً وليس مجازاً) جراء البكاء على وحيدها المخفي (بعد استشهاد أخيه معهم أيضا)، وبعد أن ظلت كل قياداته تكذب بشأنه طوال هذه المدة؛ بعد هذا كله اتصل مشرف حوثي بقبيلة الضحية طالبا منهم المجيء لاستلام جثة ابنهم من إحدى الثلاجات!".
وتابع "لم يُقتل في المعارك التي كان يخوضها بشجاعة، كالشجاعة التي أودت بحياة أخيه من قبله، بل قتل بأعقاب بنادق جماعته التي يفترض أنه يقاتل معها"، مشيراً إلى أن من قام بقتله هم "من الجهاز الحوثي المعروف بـ"الأمن الوقائي"، والقتل تم في السجن وخلال عمليات التحقيق والتعذيب".
ولفت عايش، إلى أن الحوثيين استمروا بالكذب على عائلته، وكانوا يرسلون مرتبات القتيل لبعض الأشهر إلى زوجته ليوهم عائلته بأنه لايزال حياً.
وأضاف "بعد أن قرروا الكشف عن مصيره طلبوا من عائلته أن تستلم الجثة مع الدية وتغلق فمها، إضافة إلى رفضهم حتى اللحظة الكشف حتى عن مجرد اسم القاتل أو عن السبب في الإقدام على اعتقال الضحية ابتداء ثم تعذيبه حتى الموت".
يشار إلى أن "عايش" الذي ساند مليشيات الحوثي طوال الفترة الماضية غادر صنعاء قبل شهرين إلى القاهرة، بعد جولة الاقتتال التي شهدتها العاصمة صنعاء وانتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.