نظمت السلطة المحلية في محافظة مأرب، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، فعالية حقوقية تحت شعار "الأطفال هم الحياة".
 
وأوضح وكيل محافظة مأرب، عبدالله الباكري، الى ان الاحتفاء بيوم الطفل العالمي، يهدف الى تعزيز أهمية الحفاظ على حقوق الأطفال في التعليم والصحة والأمان ويجسد رسالة السلام والمحبة وجذور المودة والولاء والانتماء للوطن في قلوب الأطفال.
 
ودعا الى تضافر الجهود بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني نحو تعزيز الطفولة الآمنة وإيجاد بيئة ملائمة تمكن الأطفال من الحصول على حقوقهم في الحياة بصورة جيدة.
 
كما ألقى مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، محسن خصروف، كلمة تطرق فيها إلى الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها الطفولة من قبل جماعة الحوثي تارة بقصف المدن الآهلة بالسكان وتارة أخرى بتجنيد الأطفال والزج بهم في معاركها العبثية.
 
وفي كلمة منظمات المجتمع المدني، اشار المحامي سليم علاو، إلى أن الأطفال يعيشون ظروفا معقدة والأخطار تهدد مستقبلهم مع تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق اطفال اليمن الذين يجدون انفسهم في قلب الخطر ويكتوون بجحيم الحرب، وهم بين قتيل او معاق او جريح او مختطف، او يتيم او مشرد ونازح.
 
وعبر علاو عن سروره لاحتفالهم باليوم العالمي للطفولة في محافظة مأرب وبقية المحافظات المحررة، فيما أطفالنا يجلسون في مدارسهم يتلقون تعليمهم ويرسمون ملامح مستقبلهم، بينما الأطفال في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي محرومون من هذا الحق المقدس نتيجة إضراب المدرسين عن العمل واغلاق المدارس وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
 
داعياً جميع الأطراف اليمنية بتحملهم المسؤولية القانونية والأخلاقية في تأمين حقوق  وسلامة الأطفال في جميع المحافظات اليمنية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي من أجل ايقاف جرائمها وانتهاكاتها ضد ضد الطفولة في اليمن.
 
وخلال فقرات الفعالية تم استعراض الطفلة كرامة وهي إحدى ضحايا الألغام في مديرية صرواح غربي مأرب ومصابة بشلل تام، حيث ناشدت محافظ مأرب سلطان العرادة بتسفيرها للعلاج لكي تستطيع أن تعود إلى مدرستها.
 
تخلل الفعالية استعراضات طفولية من قبل البراعم وإسكتش قصير عن التجنيد الإجباري للأطفال من قبل مليشيا الحوثيً كما تم في ختام الفعالية فتح معرض صور للانتهاكات بحق الطفولة في اليمن.