×
آخر الأخبار
"زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا الحوثيون يختطفون مدير مستشفى "يوني ماكس الدولي" في صنعاء  "الرئاسي اليمني" يدين العدوان الاسرائيلي على صنعاء ويحمل مليشيات الحوثي مسؤولية هذا التصعيد إب.. قبائل المحافظة تدرس خيارات للتصعيد ضد الحوثيين لتسترهم على قتلة الشيخ "أبو شعر"  منظمة تعيد تأهيل بيوت الأيتام في مأرب رابطة حقوقية تتحدث عن تصفية 128 مختطفًا على الأقل في سجون الحوثيين لماذا تزيد مليشيا الحوثي من استحداث السجون..؟

استراتيجية إيران الإعلامية في اليمن

السبت, 24 سبتمبر, 2022 - 10:47 مساءً

وثقت دراسة بحثية استراتيجية إيران في وسائل الإعلام الحوثية، والتي هدفت إلى استلاب العقل اليمني وطمس الهوية الوطنية، وانتزاع البلاد من محيطها العربي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً. كما هدفت بحسب الدراسة التي أعدها (مركز العاصمة الإعلامي) وتم إشهارها اليوم خلال ندوة بمدينة مأرب إلى تسهيل مهمة الاحتلال الإيراني لليمن، من خلال إبراز إيران كلاعب إقليمي ودولي وحليف استراتيجي هام، إضافة الى تقديم رموز النظام الإيراني بصفتهم أبطالاً وقادة ملهمين. وتركزت عينة الدراسة التي حملت عنوان "برمجة الارتهان.. أبعاد الدور الإيراني في وسائل الإعلام الحوثية" على مجموع الأخبار الإيرانية، في موقعي وكالة سبأ الحوثية والمسيرة نت، للفترة الزمنية، من يناير 2021، إلى يناير 2022، والتي بلغت (2160) خبراً توزعت بين السياسية، والعسكرية، والاقتصادية. وتطرّقت الى أن إعلام الحوثي الموجه، والذي يديره خبراء إيرانيون عمل على بناء تصور إيجابي عن إيران من خلال استخدام كلمات توحي بأنها (حليف استراتيجي – راعية القيم الإسلامية – رافعة القضية الفلسطينية) وغيرها من المفردات والمصطلحات والأوصاف التي يستخدمها النظام الإيراني، من باب التضليل الإعلامي لتحقيق مكاسب سياسية. كما أنه يقوم على تضليل الجمهور لتحقيق أهداف سياسية، من خلال استخدام مفردات ومصطلحات خادعة، على سبيل المثال "السيادة، حق الدفاع عن البلد، المجلس السياسي، الجيش واللجان الشعبية". ولفتت الدراسة أن هدف ذلك الأساسي إعادة برمجة العقل اليمني سياسياً وثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً، كون اليمنيين في المقام الأول رافضين للاحتلال الأجنبي، إلا أن سياسة الحوثي الإعلامية أرادت عزلهم كلياً عن معتقداتهم السياسية والوطنية والدينية والثقافية، فلم تعد إيران عدواً ومحتلاً، فهي دولة رائدة ومؤثرة وقوية وحليفة، يجب تبني مواقفها والدفاع عنها وتمكينها من البلاد لإنقاذها. وأشارت إلى الضخ الإخباري الإيراني هو لإرباك العقل وزعزعة الثوابت والمسلمات، لا بطريقة مهاجمة المسلمات والثوابت، بل من خلال ضخ أخبار يومية منتقاة، تحمل دعاية سياسية لإيران من خلال تصويرها كدولة حليفة، وذات نجاحات سياسية واقتصادية وعسكرية ومنتصرة للقيم والقضايا الإسلامية، بهدف توجيه قناعات المتلقي وجهة أخرى مع اعتقاده بأنه يمارس هذه القناعات بمحض إرادته واختياره. وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أبرزها أن إعلام مليشيا الحوثي، يخضع لاستراتيجية وإدارة إيرانية، فهو بمثابة إعلام إيراني ناطق باللغة العربية، ويتولى تنفيذ الاستراتيجية الإيرانية الهادفة إلى احتلال العقل اليمني تمهيدا لاحتلال أرضه، كما أنه سعى إلى تهميش الصوت والفعل اليمني المقاوم من خلال إطلاق مسميات ساخرة أو باعثة على الاشمئزاز والنفور من ذلك على سبيل المثال (المرتزقة –الإرهابيين)، وكذلك تسمية حلفاء اليمن المساندين لقضيتها العادلة بـ(العدوان – المحتلين – عملاء الصهيونية). كما توصلت إلى إن أغلب الأخبار والتصريحات تركزت، على الحرس الثوري الإيراني والملف العسكري الإيراني برمته ومنه النووي، باعتبارها رسائل تهديدية مبطنة للمنطقة العربية، مؤكدة أن الإعلام الحوثي سوق بشكل مكثف في ترويج المواقف الإيرانية بخصوص الحرب في اليمن، من خلال نشر تصريحات قيادات نظام الملالي، بقوالب متعددة وتكرارها بصيغ مختلفة، وبالأخص التصريحات التي تستهدف المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.