الأخبار
- تصريحات وحوارات
وسط ترحيب حكومي وتعنت المليشيات الحوثية.. السعودية تعلن عن مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 22 مارس, 2021 - 06:24 مساءً
أعلنت الخارجية السعودية، في مؤتمر صحافي مشترك مع التحالف العربي، اليوم الإثنين، عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن مبدئياً وقف مشروط بقبول الأطراف لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات.
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن المملكة ستواصل دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني، وعلى مليشيات الحوثي الاختيار بين مصلحة اليمن أو مصالح إيران.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية وشؤون اليمنية، بمبادرة السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق استكهولم ودخول السفن بكل انواعها مادامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، على أن تودع الأموال الى البنك المركزي ودفع المرتبات منها على أساس قوائم ٢٠١٤م، ودعم العودة للمشاورات السياسية، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه حكومة الجمهورية اليمنية مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض حرصا منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني.
وقالت في البيان الذي نشرته وكالة سبأ الرسمية، " نذكر بأن مليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين".
وأشار البيان الى أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، في الوقت الذي يقود فيه الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية ملاحم بطولية محققا انتصارات في مختلف جبهات القتال التي أشعلتها المليشيات الحوثية في مارب وتعز وحجة والجوف والبيضاء والضالع، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة المليشيات المدعومة من إيران بالسلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.
وأضافت وزارة الخارجية " تدرك الحكومة اليمنية تماما، أن إنهاء معاناة اليمنيين لن يكون إلا بإنهاء الانقلاب، والحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وتؤكد أنها ستظل كما كانت مع كل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216 ".
وجددت الوزارة شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة على كل ما قدموه ويقدموه لليمن سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا والذين نقف وإياهم سويًا أمام المشروع الإيراني التدميري والتوسعي في المنطقة.
من جانبها، ألمحت مليشيا الحوثي، إلى رفض المبادرة السعودية، لوقف الحرب في اليمن، حيث اعتبرت، أن المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن "لا تتضمن شيئاً جديداً".
ونقلت وكالة رويترز، عن ناطق المليشيا محمد عبدالسلام، أنهم، سيواصلون، الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
من جانبه، أكد متحدث التحالف العربي، في اليمن، العقيد ركن، تركي المالكي، عدم وجود وقف لإطلاق النار حاليًا، مشيراً إلى أن ما أعلنه وزير الخارجية السعودي، إنما هي مبادرة سياسية، معرباً عن أن يتم قبولها لإسكات أصوات البنادق.
وأضاف المالكي، خلال المؤتمر الصحفي، "لدينا الحق الكامل في حماية أمن المملكة ومقدراتها".