الأخبار
- تصريحات وحوارات
العديني: سبتمبر وأكتوبر جناحان حلق بهما الشعب فوق ذل الكهنوت والاستعمار
العاصمة أونلاين/ صنعاء
الخميس, 14 أكتوبر, 2021 - 05:15 مساءً
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، إنه لم تكد تشتعل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر للتخلص من الاستبداد في شمال الوطن حتى اشتعلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر لطرد المستعمر في جنوبه".
وأضاف العديني في منشور له على صفحته بالفيسبوك "لم تحدث هذه الواحدية في التوقيت اعتباطاً أو على سبيل الصدفة، إن واحدية هذا الشعب وواحدية معاناته وواحدية آماله هي التي صنعت وما تزال هذا التفاعل المتآزر المثبت في حركته التاريخية.
أيّما حدث كبير يحصل في بقعة ما من وطننا إلا وتمضي ارتداداته لتشمل باقي الجغرافيا".
وأشار العديني إلى أنه ومنذ قرون وشمال اليمن يتعرض في فترات كثيرة لهجمات الاستبداد الإمامي فيما جنوبه يتعرض لهجمات المستعمر الخارجي.
مؤكداً أنه من يقرأ تاريخ هذه المعاناة بشقّيها يجد أن الشرط الوحيد للاستعمار هو الإمامة بموقفها المضاد للشعب اليمني.
وذكر إن الإمامة لم تستطع السيطرة على كل قوى الشعب وابتلاع كامل جغرافيته فهي لا تمانع من العودة للانحصار داخل منطقة صغيرة في أعالي جبال صعدة، مشيراً إلى أن أولويتها على الدولة هي صناعة سلطة مضادة للشعب اليمني تكون في قبضة السلالة ولو في نطاق جغرافي محدود.
ونوه إلى أن الإمامة لا يعنيها ما وراء سلطتها ولا تنظر لها إلا كأرض فيد ومنطقة غزو وفي صورة يجعل منها أقرب لقوة اختراق خارجي وهي الحقيقة الأولى لها ولا تكفي القرون لتغطيتها.
وقال العديني "قبل أقل من شهر كان شعبنا يحتفل بذكرى ثورته السبتمبرية المجيدة وها هو اليوم يحتفل بذكرى ثورته الأكتوبرية المجيدة، كجناحين أقلع بهما الشعب اليمني متجاوزاً إرث الفترة المظلمة من تاريخه ومحلّقاً فوق ذل الاستبداد وجشع الاستعمار".
وأضاف "والاحتفال بذكرى أي حدث كبير لا يمكن أن يأتي فقط في سياق المديح والتمجيد الضروريين بل كمناسبة لينظر الجميع في موقعه من الحدث وما إن كان يسير في خط الحفاظ على مكتسباته وتنميتها أم قد جنحت به مراكبه إلى مسار آخر".
وتابع "لا حاجة هنا لسرد المخاطر الوجودية التي تتهدد الحدثين الثوريين الأكبرين في تاريخ اليمن الحديث فهي واضحة كالشمس ولا يكف جميعنا يتناولها ويناقشها ويبحث في مجرياتها كل يوم.
وذكر العديني أن المعطى الذي لم تكف الحرب التي يعانيها شعبنا منذ سبع سنوات تعلّمنا إياه هو أن الخصم لم يمكنه المضي في إعادة مشروعه إلى واجهة الواقع إلا من خلال المسافات التي تصنعها الخصومات الصغيرة في الصف الوطني.
وأكد العديني أن مواجهة هذا المشروع وهدمه تستوجب اليوم تراص الصف الوطني بكل مكوناته ونبذ الخلافات البينية وبهذا فقط يمكننا إثبات صحة انتمائنا للثورتين المجيدتين.