أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مواصلة النضال حتى انهاء الانقلاب والتخلص من الأوهام العرقية والمناطقية والسلالية، وأن الشعب اليمني لن يقبل بالتجربة الايرانية .
 
جاء ذلك في الخطاب الذي وجهه إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الـ 54 ليوم الإستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر.
 
وقال الرئيس في خطابه، إن كل عام يمر يثبت لكل اليمنيين أن الطريق إلى استعادة دولتهم يكمن بوحدتهم ويطول بتفرقهم.
 
ودعا الرئيس في خطابه كل يمني في الداخل والخارج للوقوف ضد كل من يحاول تغذية الاختلاف وتحويله إلى خلاف باسم الحزبية او المناطقية او كل الولاءات الضيقة.
 
وأشار إلى أن أبناء الوطن الأبطال هم كل من يتصدى للمحتل الإيراني وأدواته الحوثية على كل أرض وتحت كل سماء من الساحل الغربي وتعز والضالع وحتى شبوة ومأرب والجوف والبيضاء وليس انتهاء بميدي وكل جبهة تقاتل هذا العدو الإيراني.
 
وقال "تشن الميليشيات الحوثية هجوما عسكريا كبيرا على مارب منذ شهور طويلة ، وترفض كل الخيارات التي يقترحها العالم لإيقاف الحرب، وتزج بالآلاف من أبناء اليمن - معظمهم من الأطفال - في محارق الموت بلا اي ضمير إنساني او حس للمسؤولية"
 
وأكد الرئيس أن "الصحراء اكثر قدرة على ابتلاعهم وأن مأرب بوابة الدفاع عن جزيرة العرب لن تسقط و سوف يسقط مشروعهم الكهنوتي أمام صلابة أبطالنا و تدفن صحاريها احلام اسيادهم في طهران و الضاحية الجنوبية بسواعد جيشنا الوطني ومقاومتنا الباسلة ورجال القبائل الشجعان و ان هذا النصر العظيم قادم".
 
وأضاف "وفي ذات الوقت تشن المليشيات هجوما اقتصاديا شرسا للتأثير على العملة الوطنية بكل الأساليب القذرة وخلقت اقتصادا موازيا يتغذى على قوت المواطنين ونهب المعونات وسياسة التهريب وتجارة السوق السوداء".
 
وأكد أن الحكومة ستعمل بكل جهودها لمواجهة الوضع الاقتصادي بشكل يومي "وسنفعل كل ما يمكن من اجل مواجهة هذه الحرب والانتصار فيها، إنها معركة أخرى يجب ان نواجهها وسنفعل ذلك صفا واحدا وشعبا متماسكا واثقين من عون الله عز وجل ومستندين بكل ثقة لموقف اخوي صادق من أشقائنا في المملكة العربية السعودية"
 
 
ودعا المجتمع الدولي وكافة الاصدقاء والاشقاء لمساعدة الحكومة اليمنية والوقوف معها لتخطي المصاعب الاقتصادية ومواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها الحرب المفروضة على شعبنا من قبل ميليشيات زرعتها ايران في بلدنا وتعمل على تقويض استقرار المنطقة وتهديد الامن والسلم في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

 
وقال "أؤكد اننا لن نتهاون مع كل الفاسدين و كل الممارسات المخالفة للقانون، فانشغالنا بمعركتنا ضد هذه المليشيات لن يغنينا عن التصدي لكل من يستغل هذه الظروف العصيبة ليمارس الإفساد فهؤلاء اليوم لا يختلفون عن من يقتل أبناءنا في ساحات المعارك و الدفاع عن الوطن، اياً كانوا و أينما كانوا".