الأخبار
- تصريحات وحوارات
أبناء عدن يؤكدون بأنهم لن يسمحوا بأي خراب في العاصمة المؤقتة
العاصمة أونلاين - متابعات
السبت, 27 يناير, 2018 - 06:30 مساءً
أكد أبناء العاصمة المؤقتة عدن أنهم لن يسمحوا بأي خراب في عدن، مشيرين إلى أن تحسن الأوضاع فيها سينعكس عليهم وعلى بقية مناطق الجمهورية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت- في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن الحراك الجنوبي، والمرأة والمنظمات الحقوقية.
وفِي اللقاء، طمأن رئيس الوزراء أبناء عدن، بأن عدن ستكون بخير، وأن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وجه بتهدئة الاوضاع وضبط إيقاع الحياة.. منوهاً أن الجبهة التي تقاتل مليشيا الحوثي الإيرانية لا يجوز لها، أن تنسى هذا العدو الذي دمر عدن وفكك نسيجها الاجتماعي.. مؤكداً أن صلابة رئيس الجمهورية انقذت البلاد من الانهيار باتخاذه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن.
وقال رئيس الوزراء "لن نسمح بتكرار 86 أخرى في عدن، ولن نسمح بالاضطراب في عدن، كما لن تكون الحكومة سبباً في هذا، ونحن مدركين تماماً ومعنا رئيس الجمهورية على أهمية السلام بعدن، ،وعدن عرفت بأنها مدينة السلام والتعايش والإنفتاح على الاخر ، وكانت على مر التاريخ مركز سياسي وتنموي واقتصادي لكل اليمن."
وأضاف "عدن لا تحتمل هذا التوتّر، وقد منحت فرصة تاريخية بان تكون العاصمة المؤقتة لليمن، وهذه الفرصة ما تزال قائمة، فهي رائدة العمل السياسي، والحزبي وحافظة الحقوق والحريات".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المسؤولية الكبرى اليوم أمام أبناء عدن، هي في مناهضة من يسعى لخلق وعي سيّء او يحاول تزييف الحقائق.. لافتاً إلى أن 90 بالمائة من المدنيين يستلمون رواتبهم بانتظام، رغم الحرب الظالمة على الدولة، بما في ذلك الحرب الاقتصادية وسحب العملة من الاسواق في تأمر واضح لتركيع الناس، وأن الحكومة وبدعم من المملكة العربية السعودية أنقذت الريال اليمني بملياري دولار وديعة في البنك المركزي.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن القتال في تعز ، هو من أجل حماية عدن، وليس من اجل تعز بذاتها، وأن القضايا الوطنية لا تتجزأ، وكان للتخلي عن القتال في صعدة سبب جوهري في ما يواجه الشعب من مليشيا متمردة في كافة أنحاء الجمهورية.
وتطرق رئيس الوزراء، إلى الحجج الواهية والذرائع التي اتخذتها مليشيا الحوثي لإسقاط حكومة الاستاذ محمد سالم باسندوه والخطوات التصعيدية التي اتبعتها المليشيا في إسقاط الدولة بتحالفات غير نزيهة، أدخلت البلد في أتون حرب ندفع ثمنها إلى اليوم.
ودعا رئيس الوزراء أبناء عدن، إلى مراجعة الحالة التي كانت عليها عدن قبل عامين في الكهرباء والخدمات.. مشيراً إلى أن الحكومة لن تتراجع في مشروع الخدمات، وأول توربين من محطة الحسوة ?? ميجاوات دخلت في الخدمة بعد ان توقف لسنوات طويلاً، وأن الاتصالات مشروع الدولة الإستراتيجي في عدن يمضي بثبات وسيقدم خدمات اتصالات ممتازة ونت سريع وبتكلفة أرخص، والاهم من هذا ان سيكسر حاجز الاحتكار .
وقال رئيس الوزراء "أن المليشيا الحوثية نهبت كل شيء بما فيها ?? مليار ريال من صندوق العسكريين المتقاعدين و أربعة مليار ريال من الداخلية، وان الدولة تبني مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية في عدن من الصفر، وهي في افضل من ذي قبل، وقد تراجعت فيها العمليات الإرهابية".
وبشر رئيس الوزراء أبناء عدن، بأن مشروع اعادة الإعمار، والخطة الامنية لتأمين المديريات ستنطلق خلال يومين للمرحلة الاولى لمديريات خور مكسر، التواهي، كريتر والمعلا.
بدورهم أكد الحاضرين أهمية الإلتفاف حول شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعدم الاستماع إلى الدعوات التمزيقية التي تسعى لإدخال البلاد إلى نفق مظلم هم في غنى عنها، والتي لن تخدم سوى أعداء الوطن ممثلاً بميليشيا الحوثي الإرهابية الذين تسببوا في دمار مؤسساته وقتلوا أبنائه.
وأشاروا إلى أن عدن هي موطنهم وموطن أجدادهم ومستقبل أولادهم، وأنهم لن يسمحوا بخراب عدن، وأن تحسن الأوضاع فيها سينعكس عليهم وعلى بقية مناطق الجمهورية.. مشيرين إلى أن ما يجري في الشارع مخيف والأكثر خوفاً ما يتداوله الآخرون في وسائل التواصل الاجتماعي في خلق الأزمات بين النَّاس.. مطالبين الجهات الأمنية في القيام بواجبها على حماية عدن وابنائهم ممن يأتوا من خارج عدن لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار.