الأخبار
- تصريحات وحوارات
الحكومة اليمنية: لاهدنة مع المليشيات الانقلابية وتحرير الحديدة هدف وطني وقومي
العاصمة أونلاين - صنعاء
الخميس, 15 نوفمبر, 2018 - 04:32 مساءً
أكدت الحكومة اليمنية، أن لاوجود لأي هدنة في محافظة الحديدة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة إيرانياً، مبينة أن تحرير المدينة يعد هدفاً استراتيجياً وقومياً ووطنياً لحماية اليمن والممرات الدولية من عبث هذه الجماعة الإرهابية.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ"الشرق الأوسط"، إن «لا أساس للأنباء التي تتحدث عن هدنة مع الميليشيات الحوثية في الحديدة »، مشدداً على أن «تحرير الحديدة بالنسبة لنا أصبح هدفاً استراتيجياً وقومياً وأمنياً ووطنياً لحماية اليمن والممرات الدولية».
ولفت إلى زيارة وفد أممي للحديدة أمس للاطلاع على الأوضاع هناك يضم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن.
وساد أمس الاربعاء، هدوء حذر على جبهات القتال في الحديدة، في وقت نقلت وكالة الانباء الفرنسية إن مليشيات الحوثي شرعت في زرع متفجرات وألغام في ميناء الحديدة ومداخله تمهيداً لمحاولة تفجيره مايهدد شريان حياة ملايين السكان.
وأفاد 3 موظّفين في ميناء الحديدة أن الميليشيات الحوثية بدأت أول من أمس وضع ألغام قرب مداخل الميناء الحيوي. ونقلت وكالة الصحافة عن 3 موظفين (مشترطين عدم الإفصاح عن أسمائهم) أن الألغام وضعت قرب مدخلين للميناء الواقع في شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به.
وذكر أحد الموظفين: «لم يتبق سوى بوابة دخول وحيدة إلى الميناء، هي البوابة الرئيسية المؤدية إلى شارع ميناء (عند الخط الساحلي الرئيسي)، التي تدخل منها الشاحنات».
وذكر محافظ الحديدة الحسن طاهر من جهته أن قوات الجيش الوطني تنفّذ حالياً «عملية التمشيط وتأمين المواقع والمناطق» التي سيطرت عليها هذه القوات في شرق وجنوب مدينة الحديدة.
وأكد سكان محليون أن «المعارك تجددت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء واستمرت نحو ساعة وذلك في الجهات الشرقية والشمالية لمدينة الحديدة، مع قصف مدفعي حوثي على مواقع الجيش الوطني»، لافتين إلى أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية وسّعت من انتهاكاتها من خلال خطف الناشطين الشباب، وكذلك باقتحام منازل المواطنين النازحين الفارين من الأحداث الجارية في الحديدة، والقصف المستمر، خاصة على أهالي الحي التجاري من جانب الكورنيش، ومربع 26 سبتمبر، كما جعلت ميليشيات الحوثي الانقلابية من منازل الأهالي سكناً لمقاتليها ومقرات أمنية لهم».
وقال بادي في إطار تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «الحوثيون جماعة إرهابية لن يكتفوا بتلغيم الميناء فقط، بل سيلغمون كل المناطق الاستراتيجية، ولذلك لا بد من تحرير الحديدة من هذه الجماعة الإرهابية مهما كان الثمن».