الأخبار
- تصريحات وحوارات
وزير التربية: مليشيا الحوثي أدخلت تعديلات طائفية على المناهج التعليمية
العاصمة أنلاين - متابعة خاصة
الإثنين, 18 سبتمبر, 2017 - 11:08 صباحاً
أكد الدكتور عبد الله لملس، وزير التربية والتعليم اليمني أن الحكومة اعتمدت كتب طبعة 2014 للتدريس في جميع مدارس اليمن.
وقال الدكتور لملس،إن الوزارة حرصت على بقاء المناهج الدراسية القديمة، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن، رغم الضرورة التي تستدعي تحديث بعض المناهج.
وأشار أنه قرر اعتماد كتب طبعة 2014 للتدريس في جميع مدارس اليمن، والاستمرار في طباعتها في مطابع الكتاب المدرسي، إلا أن القائمين على شؤون التعليم في مناطق نفوذ الانقلاب الحوثي لم يلتزموا بهذا القرار. وفقا لـ "الشرق الأوسط".
وبحسب وزير التربية والتعليم فقد عمد الحوثي إلى التدخل في المناهج، وأدخل تعديلات طائفية على المناهج التعليمية، مبيناً أن التمرد استفاد من الدعم المقدم من منظمات دولية لصالح الشعب اليمني في الصرف على "تغيير المناهج وفق أسس طائفية وسلالية".
وتابع "من خلال تتبع التغييرات، تبين أنها استهدفت المواد المرتبطة بالجوانب العقدية، كاللغة العربية، والقرآن الكريم، ومواد التربية الإسلامية، والتربية الاجتماعية، فيما لم تشهد المواد العلمية أي تغيير ولا تطوير".
وتطرق إلى أن عمليات التغيير التي طالت المواد لم تتم وفق أسس علمية منهجية، ولم تشكل لها لجان من المختصين في التأليف، بل تمت خارج إطار العمل الرسمي الممنهج، وهو ما يدل على أن التغييرات خضعت لتعليمات الجماعة الحوثية ومرجعياتها، ولم تخضع لأسس علمية.
وركّز على أن الأهداف التي يرغب التمرد الحوثي في بلوغها، من خلال التعديل في نصوص مقررات المدارس، تنحصر في التوجه نحو فكر تكفيري يقصي الآخر، والتقليل من شأن الانتماء للقومية العربية، واستحداث فكر منغلق، ومحاربة الانفتاح والسياحة، وتصوير جماعة الحوثي على أنها صاحبة بطولات وصولات وجولات في الدفاع عن الوطن.
وقدم الوزير لملس أمثلة على التعديلات الطائفية، مثل ما ورد في كتاب القراءة للصف الخامس الابتدائي، الذي جاء فيه تعديل على عبارة "كفاح أم"، لتكون "جهاد أم"، وحذف اسم عمر بن الخطاب وعائشة (رضي الله عنهما) في "حديث علموا أولادكم".
وأوضح وزير التربية والتعليم اليمني أن عدد الطلاب الذين تعثر استكمال تعليمهم في مراحل التعليم العام وصل إلى نحو 3 ملايين ونصف المليون طالب، مبيناً أن هذا العدد لم يتجاوز المليون ونصف المليون قبل الانقلاب الحوثي عام 2014.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد الطلاب المغادرين صفوف الدراسة بشكل قسري ينذر بتفشي الأمية في الفترة القريبة المقبلة، مشدداً على أن التمرد الحوثي عاد بأبناء اليمن عشرات السنين إلى الوراء.