الأخبار
- أخبار محلية
لتغيير ديموغرافية العاصمة.. المليشيا تنشط في شراء العقارات وتسكينها بعائلات تستقدمها من "صعدة"
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 29 أغسطس, 2020 - 09:13 مساءً
تنشط المليشيا الحوثية، وعبر سماسرة ومكاتب عقارات خاصة بها في العاصمة صنعاء على شراء البيوت والعقارات، واستقدام عائلات من محافظة صعدة "معقل المليشيا" وتسكينها في المنازل المشتراة.
ورصد موقع "العاصمة أونلاين" تزايد نشاط المليشيا في هذا الجانب، حيث يتم شراء العقارات وتمليكها لأسر مقربة من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وقيادات أخرى، بهدف تغيير ديموغرافية العاصمة، إضافة إلى توقع المليشيا إلى صدامات مسلحة ممكن أن تندلع فيها في حال تقدم الجيش الوطني إلى العاصمة.
كما رصد الموقع حالات كثيرة، عن امتناع ملاك العقارات من تأجير الشقق للمواطنين، إلا إذا كانوا من أسر حوثية، تعرف بتبعيتها للمليشيا.
واشترى أحد القيادات الحوثية منزلاً مكوناً من عدة طوابق في حي الحصبة، وسط العاصمة، إلا انه امتنع عن تأجيره إلا لمن هم حوثيون فقط.
وأكد مصدر في سوق العقارات ما قاله سكان في عدة أحياء بأن مليشيا الحوثي تتحكم في هذا القطاع الاقتصادي، وفي حركة البيع والشراء، بعد أن صارت تدفع المبالع المالية الباهظة، والتي تفوق أحيانا قيمة العقارات التي تشتريها، في نوع من إغراء المواطنين إلى بيع منازلهم، والتي تقع في أماكن مهمة، يريد الحوثيون أن تكون خالصة لهم.
إلى ذلك تعمل المليشيا على نهب الأراضي المحيطة بالعاصمة صنعاء من جهتها الأربع، لتنبني فيها العقارات والمدن السكنية الخاصة بها، كمنطقة متنة غرباً، والتي تقع في إطار مديرية بني مطر، ومديرية بني الحارث والأراضي التي تقع في خط أرحب شمال العاصمة.
وسطت المليشيا على أغلب أراضي الدولة ومنتسبي الجيش وجمعيات التسكين، في عملية نهب غير مسبوقة، يشرف عليها قيادات حوثية كبيرة، مستغلة عجز الملاك المتواجدين في صنعاء من مواجهتهم، إضافة إلى نزوح البعض خارج العاصمة، كل ذلك يضاف إلى سيطرة الحوثيين على المكاتب ذات العلاقة بأراضي وممتلكات الدولة.