الأخبار
- أخبار محلية
لماذا سارعت ميليشيا الحوثي لطي قضية اغتيال "حسن زيد"؟
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 31 أكتوبر, 2020 - 06:51 مساءً
سارعت جماعة الحوثي المتمردة، إلى طي قضية مقتل القيادي البارز فيها حسن زيد، بعدما زعمت المتهم الرئيسي في عملية اغتياله في مواجهات مع عناصرها في محافظة ذمار المجاورة، وهو الأمر الذي ضاعف الشكوك في مسؤولية زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي عن اتخاذ قرار تصفيته في سياق الصراع بين أجنحة ميليشياته.
ونقلت وسائل إعلامية حوثية، إن المتهم الرئيسي باغتيال حسن زيد الذي يدعى محمد علي أحمد حنش قتل بأيدي عناصر الجماعة بمديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار، دون أن توضح المزيد من التفاصيل.
وبينما حاولت الجماعة الحوثية المرتبطة بإيران تلفيق اغتيال وزيرها إلى متهمين زعمت أنهما على صلة بالحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، اتهمت ابنته الكبرى سكينة حسن الجماعة صراحة بالوقوف خلف مقتله.
والأربعاء الماضي، حاولت مليشيات الحوثي مسابقة الزمن لإعلان ما وصفته بالنجاح الأمني بالقبض على اثنين من المنفذين لحادثة الاغتيال، إلا أنها عادت بعد ساعات قليلة لتؤكد مقتل أحد المنفذين أثناء تبادل إطلاق النار ووفاة الآخر متأثراً بجراحه، وهو ما يراه مراقبون تصفية للقضية لإخفاء الفاعلين الرئيسيين.
في الصدد، ألمحت ابنة حسن زيد في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" الى وجود خلافات كبيرة بين والدها وقيادات بارزة في مليشيات الحوثي، وقالت إنه لم يكن على وفاق دائم معهم، وهو ما يعزز الاتهامات التي توجه لمليشيات الحوثي بتصفية زيد ضمن صراعات الأجنحة داخل الجماعة.
واعترفت ابنة زيد بأن والدها أحب الحوثيين منذ بداية تشكل حركتهم عسكرياً في 2004 ودافع عنهم، غير أن هناك من آذاه - بحسب تعبيرها - من داخل صفوف الجماعة حتى يوم مقتله، وقالت إن "ذلك ليس سرا ولا مفاجئا".