الأخبار
- أخبار محلية
تقرير أمني يكشف خفايا وأسرار العلاقة بين مليشيا الحوثي وتنظيمات داعش والقاعدة
العاصمة أونلاين/ صنعاء
السبت, 03 أبريل, 2021 - 04:38 مساءً
كشف، تقرير صادر عن جهازي الأمن السياسي والقومي، عن خفايا وأسرار التعاون والتنسيق بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن العلاقة الوطيدة بين الميليشيات الحوثية وكلاً من القاعدة وداعش هي امتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.
ولفت التقرير الذي نشرته وكالة سبأ الرسمية، إلى عمق العلاقة بين الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية،التي وصلت إلى حد التنسيق لتبادل الأدوار الإجرامية، المهددة لأمن واستقرار اليمن، ومحيطه الأقليمي وخطوط الملاحة الدولية.
ووثق التقرير بعض الشواهد الدالة على العلاقة، بين الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، منها شهادات عناصر التنظيم الإرهابي الذين تم أسرهم من قبل قوات الجيش الوطني، وهم يقاتلون في صفوف الميليشيات الحوثية، ومنهم الإرهابي موسى ناصر الملحاني، الذي اعترف بوجود مقاتلين من تنظيم القاعدة مع ميليشيات الحوثي.
وأشار التقرير إلى أن الإرهابي الملحاني، كشف أن الميليشيات تعتمد على كثير من عناصر تنظيم القاعدة المقيمين في صنعاء بإدارة مقرات تابعة لها لتحشيد المقاتلين، وأن قاضي تنظيم القاعدة الإرهابي علي محمد عبدالله حسين درامة المكنى (القاضي بشر) الذي تم القبض عليه في 13 يناير 2021 بمحافظة مأرب أدلى باعترافاته بكثير من المعلومات عن التنسيق بين تنظيم القاعدة الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وأضاف أنه من خلال العمل الاستخباري، والتتبع الدائم بالوادي والصحراء تمكنت قوات التحالف العربي بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية والشخصيات الوطنية من القبض على الإرهابي سعيد بن طالب الكثيري ( قابوس الكثيري) في 5 مارس الماضي.
ولفت التقرير إلى قيام الميليشيات بعمل تشييع لجثماني الإرهابيين، سعيد عبدالله أحمد الخبراني المكنى بـ(أبو هايل) وشقيقه حميد المكنى (أبو نواف) اللذان لقيا مصرعهما وهما يقاتلان في صفوف ميليشيات الحوثي، منتصف أغسطس 2020 وبثت قناة المسيرة التابعة للميليشيات مراسيم تشييعهما، وهو ما يؤكد أن العناصر الإرهابية تحظى بمكانة كبيرة لدى الميليشيات.
ولفت إلى أن المعلومات الاستخباراتية أكدت أن ما يسمى بجهاز الأمن الوقائ،ي التابع للميليشيات قام بتأمين عملية إجلاء عناصر تنظيم داعش الإرهابي، الذين تقودهم عناصر أجنبية من مواقع تواجدهم في معقلهم الكائن في منطقة المشيريف محافظة البيضاء قبل أن يتمركزا بدلاً عنهم في تلك المنطقة.
واشار التقرير إلى عدم استهداف الميليشيات لمعاقل التنظيم الإرهابي، وقال إن المعلومات، أفادت أن مليشيات الحوثي لم تستهدف مواقع تنظيم القاعدة الإرهابي، في أي مواجهات خلال عملياتها العسكرية، ولم تطلق أي رصاصة على عناصر تنظيم القاعدة على الاطلاق وكل ما يتم بينهم هو التنسيق المسبق وانسحاب أحدهما لصالح الآخر وتبادل المواقع فيما بينهما.
وأورد التقرير عدد من الأدلة التي تؤكد التنسيق المسبق بين ميليشيات الحوثي والعناصر الإرهابية، منها ما حدث في مديرية ولد ربيع، حيث تم التنسيق بين الجانبين بواسطة المدعو ماجد الذهب، وانسحبت بموجبه العناصر الإرهابية من مواقعها قبل وصول الميليشيات الحوثية، وكذا ما حدث في منطقة القرشية، حيث انسحبت عناصر القاعدة من مواقعها بشكل مفاجئ وتركوها لتسقط في يد المليشيات الحوثية.