الأخبار
- أخبار محلية
"المراكز الصيفية" الحوثية.. عودة جديدة لتفخيخ مستقبل اليمنيين بتطييف عقول أطفالهم ( تقرير )
العاصمة اونلاين/ خاص
الثلاثاء, 25 مايو, 2021 - 12:23 صباحاً
دشنت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، أمس الأحد، المراكز الصيفية "الطائفية" بأمانة العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، والتي تستهدف آلاف الأطفال ببرنامج طائفي مكثف ومتواصل لما يقارب 4 أشهر.
وفي الصدد، حصل "العاصمة أونلاين" على نسخة من الخطة التي أعدتها مليشيات الحوثي لإطلاق المراكز الصيفية في إطار أمانة العاصمة صنعاء، حيث جرى وفق الوثيقة التي حصلنا عليها، تحديد أسماء المدارس والأحياء المخصصة كمراكز صيفية حوثية وأسماء المشرفين عليها والمكلفين بتلقين الطلبة البرنامج الطائفي، مع أرقام هواتفهم وهؤلاء عناصر عقديين يحمل غالبيتهم ألقاباً سلالية.
وفيما يلي بيان بأسماء تلك المدراس المخصصة كمراكز صيفية ونورد أسماء المشرفين الحوثيين في الصور المرفقة، علماً إن جميع المدارس تحمل تسميات مستحدثة بعد استبدال اسمائها ضمن تجريف الهوية الوطنية، وهي: (مدرستا الكبسي الحمزة بحي الجراف، ومدرستا عمر والنهضة الأهلية بحي النهضة، ومدرستا عثمان والصماد بحي الحصبة الشمالية، ومدرستا البتول والثلايا بحي الحصبة الجنوبية، ومدرستا الميثاق وسبأ بحي تونس).
وقالت مصادر تربوية لـ"العاصمة أونلاين" إن المليشيات الحوثية دشنت مراكزها الصيفية بعد تحضيرات واسعة منذ عدة أسابيع، حيث تهدف لاستقطاب عشرات آلاف الأطفال وطلبة المدارس خلال الاجازة الصيفية.
ويخضع المستهدفين لبرنامج طائفي مكثف طيلة فترة الاجازة الدراسية، بما يضمن تخريج مقاتلين جدد في صفوف الجماعة بعد تشربهم للفكر الطائفي المتطرف في هذه المراكز.
وتكشف التحضيرات الواسعة للمراكز الصيفية مدى الأهمية التي توليها الجماعة لهذه المراكز، التي تعدها وفق مراقبون فقاسة للمقاتلين المستعدين للموت في سبيل الجماعة نتيجة التعبئة المكثفة التي يتعرضون لها طلية أشهر، وهو الأمر الذي تركز مليشيات الحوثية عليه خلال هذا العام بصورة متزايدة مقارنة بأعوام مضت.
ويشير مراقبون الى أن الجماعة تشعر بالحاجة لتعويض الخسائر التي تجشمتها في معارك مأرب والجوف طيلة الفترة الماضي، وتعتبر المراكز الصيفية فرصة لاتعوض لبناء جنود عقائديين جدد كوقود لحروب الجماعة ضد اليمنيين.
ويخضع الأطفال وطلبة المدارس في هذه المراكز لقوالب متعددة من المادة التعبوية التي تقود في النهاية لغرض واحد" إعداد جنود مخلصين للجماعة"، حيث جرى إعداد منهج خاص بالمراكز الصيفية هو خلاصة الفكر الطائفي للجماعة بالإضافة لملازم الصريع حسين الحوثي.
الى جانب سلسلة من المحاضرات وجلسات استماع لخطابات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وخطابات زعماء المليشيات في ايران ولبنان، وعرض أفلام وثائقية تحرض على العنف والكراهية، من حروب التمرد التي قادتها الجماعة ضد الدولة منذ 2004م، وغير ذلك من الزوامل والأهازيج التي تؤدي الغرض نفسه.
وجرى تكليف مشرفيّ المديريات بتولي مهمة حشد الأطفال الى المراكز الصيفية ومشرفين "تربويين" آخرين يشرفون في كل مركز على محتوى المواد التي يلقن بها الأطفال المستهدفين، بينما لجان مخصصة تتشارك مهمة إدارة هذه المراكز مع المكاتب التربوية الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ويشير تربويون الى أن الخطورة ايضا من هذه المراكز الصيفية المفرخة طائفيا، تمتد الى مسخ الجانب التربوي لدى الطفل، حيث تعمد المليشيات الحوثية لتعويدهم على تعاطي القات والتدخين والشمة، وما الى ذلك من الممارسات التي تمسخ انسانية الانسان وتحوله الى مدمن ينتظر الحصول على حاجته من هذه الأشياء، ومتلقي سلبي متحفز دائما للموت في سبيل الجماعة بأي وقت.
في السياق نفسه، اعترف إعلام مليشيات الحوثي إن عدد المراكز الصيفية التي تدشنها الجماعة في صنعاء ومناطق سيطرتها تقارب 6 آلاف مركز بمشاركة 24 ألف عنصر ومشرف حوثي، وهو الأمر يطرق ناقوس الخطر لدى المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، للعمل للحيلولة دون تطييف جيل كامل وإغراق مستقبل اليمنيين بحروب لاتنتهي ووقودها أبناءهم.