الأخبار
- تصريحات وحوارات
بمناسبة العيد الوطني الـ59.. إصلاح أمانة العاصمة: عازمون على التصدي لفلول الإمامة بنسختها "الحوثية" والانتصار للجمهورية
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 25 سبتمبر, 2021 - 09:11 مساءً
وجه التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، تحية إكبار لأبطال الجيش الوطني ولمقاومة الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم في مواجهة فلول الإمامة الجديدة، وللأبطال المختطفين الذين يقبعون خلف أقبية المليشيات الكهنوتية، ولكل أحرار أمانة العاصمة وكل اليمنيين المناهضين للمشروع الكهنوتي.
جاء ذلك في بيان له– حصل "العاصمة أونلاين" على نسخة منه، وذلك بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وأكد إصلاح الأمانة أن ثورة 26 من سبتمبر المجيدة، مثّلت لحظة الانعتاق التاريخي للشعب اليمني من ربقة الكهنوت الإمامي السلالي والعبودية السياسية والاجتماعية باسم الدين، التي مارسها عبر حكمه العنصري المتخلف الذي جثم على صدور اليمنيين عقوداً من الزمن.
ولفت الى إن الثورة السبتمبرية الخالدة تلهمنا "عظمة التضحيات ، وصدق الإرادة ، وصلابة العزم في مواجهة فلول الإمامة الجديدة التي تحاول مسكونة بحقد دفين العودة باليمن نحو ذلك الماضي البئيس ، والقضاء على النظام الجمهوري ومكتسباته وأنى لها ذلك".
وأكد بيان إصلاح أمانة العاصمة على "مواصلة السير على النهج السبتمبري ومبادئ الثورة والتصدي لمحاولات الإمامة في نسختها الحوثية الانقضاض على الثورة ومكتسباتها ، وقيم التعايش الوطنية والدينية السمحة، و مبادئ العدالة والمساواة وصون الكرامة".
كما دعا "الشعب اليمني قاطبةً للاحتفاء بهذه الذكرى العزيزة، وإبداء مظاهر الاعتزاز بها ، واستلهام قيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ومبادئها الإنسانية لاستنهاض كوامن المجتمع للثورة على مشروع الإمامة الحوثية المدعوم إيرانياً".
وحث البيان السلطة المحلية بأمانة العاصمة على بذل المزيد من الجهد في الاهتمام بالنازحين ، واسر الشهداء، والمعاقين والجرحى من أبناء الأمانة، والتخفيف من معاناتهم ، وتامين متطلباتهم المعيشية، مثمنين ما تقوم به في هذا السياق.
وطالب البيان قيادة الدولة والحكومة الشرعية بالعودة للعمل من أرض الوطن لقيادة معارك التحرير الشامل وتفعيل مؤسسات الدولة بما يسهم في تقديم الخدمات وتخفيف وطأة المعاناة على اليمنيين.
وطالب إصلاح أمانة العاصمة، المجتمع الدولي بالوقوف الصادق والحازم مع الشعب اليمني وخياراته المشروعة وحكومته الشرعية في مواجهة مشاريع الانقلابات المسلحة، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، واتخاذ اجراء حازم ضد انتهاكات ميليشيات الحوثي لحقوق الانسان وعلى رأس ذلك مايجري في العاصمة صنعاء وآخر ذلك اعدام المختطفين التسعة.
نص البيان:
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
تحلّ على شعبنا اليمني الذكرى التاسعة والخمسون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي مثّلت لحظة الانعتاق التاريخي للشعب اليمني من ربقة الكهنوت الإمامي السلالي والعبودية السياسية والاجتماعية باسم الدين، التي مارسها عبر حكمه العنصري المتخلف الذي جثم على صدور اليمنيين عقوداً من الزمن.
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م التي جاءت تتويجا لما سبقها من ثورات في1948 ، 1956، مثلت ميلادا جديدا للهوية اليمنية، وقيمة حضارية تاريخية أعادت الاعتبار للذات اليمنية وللكرامة الوطنية، وفيه أشرقت أنوار الحرية ، واستعاد الشعب ذاته وحقوقه السياسية والسيادية والفكرية والمعنوية والوجدانية، وكانت لحظة فارقة غسلت عار العنصرية السلالية، وانتصرت لقيم الإنسانية من دنس الخرافات الإبليسية والأفكار الشيطانية القائمة على فكرة قداسة كاذبة.
لقد مارست العصابة الاستبدادية السلالية أبشع الجرائم بحق اليمنيين كشعب وأمة وهوية وحضارة ودين ومجتمع، وأرض وإنسان، وعانى شعبنا في حقبتهم ظلما وجورا قلّ أن تجد له في تاريخ الجريمة ضد الإنسانية نظيرا، أخطر تلك الجرائم ، فكرة "ادعاء الولاية كحق إلهي حصري" ، التي اعتنقوها ، وشرعنوا بها استعبادهم للشعب، واستحلال دمه وماله وعرضه وسلب حقوقه, فكان لا بد من مواجهة هذه العصابة ومقاومتها، بثورة عارمة تغسل كل أدران هذه الحقبة، فجاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة إعلان ميلاد جديد لليمن واليمنيين جميعاً ، كما مثلت شرارة اشعلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد الاستعمار الأجنبي في جنوب الوطن ، تجسيدا لواحدية الثورة ووحدة العزيمة ، وتطابق الآمال والتطلعات في الانتصار للكرامة والحرية .
إننا اليوم ونحن نشارك جماهير شعبنا اليمني احتفالاته بهذه الذكرى العزيزة على قلب كل يمني حر ، نستلهم منها عظمة التضحيات ، وصدق الإرادة ، وصلابة العزم في مواجهة فلول الإمامة الجديدة التي تحاول مسكونة بحقد دفين العودة باليمن نحو ذلك الماضي البئيس ، والقضاء على النظام الجمهوري ومكتسباته وأنى لها ذلك ، فأمامها جيش من الأحرار جديرون بوأد أحلامها ودفن أحقادها وكسر شوكتها ، ولن يقيها من بأس اليمنيين ثوب العمالة للمشروع الإيراني الذي تلفعت به ، ولن يزيدها الا وهنا على وهن فكرها المريض وشعاراتها الجوفاء ، لأن البقاء للحق وللشعب ولقيم الحرية والعدالة والمساواة، وليس أمامها الا النهاية المخزية والسقوط المدوي الذي بات وشيكاً بإذن الله.
إننا في التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة ونحن نعيش مع أبناء شعبنا هذه الذكرى الجليلة نؤكد على الآتي:
نحيي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يسطرون أعظم الملاحم في مختلف جبهات معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ، ومواجهة المشروع السلالي الكهنوتي، ونقف بإجلال لتضحيات الشهداء الأبرار وأسرهم المناضلة، والجرحى الأبطال، ونثمن لهم نضالهم الكبير الذي يأتي على خطى شهداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ضد المشروع العنصري الكهنوتي واثقين بأن النصر على هذا الاحتلال قريب وأن طريقه الصبر والثبات والتضحية بكل غال ونفيس.
نحيي صمود ونضال الأبطال الأحرار من المختطفين والأسرى الذين يقبعون في سجون الكهنوت العنصري، ونثمن تضحياتهم العظيمة التي تتشابه مع تضحيات رواد النضال الأول ضد نظام الحكم الكهنوتي البائد، ونثق أن يوم الحرية قريب، وأن القيود التي على أقدامهم ستتحول سهاما في نحور العصابة الإجرامية الكهنوتية العنصرية الطارئة .
نخص بالتحية ايضا أحرار أمانة العاصمة الصابرين تحت سلطة الانقلابيين ، و نؤكد على مواصلة السير على النهج السبتمبري ومبادئ الثورة والتصدي لمحاولات الإمامة في نسختها الحوثية الانقضاض على الثورة ومكتسباتها ، وقيم التعايش الوطنية والدينية السمحة، و مبادئ العدالة والمساواة وصون الكرامة.
ندعو الشعب اليمني قاطبةً للاحتفاء بهذه الذكرى العزيزة، وإبداء مظاهر الاعتزاز بها ، واستلهام قيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ومبادئها الإنسانية لاستنهاض كوامن المجتمع للثورة على مشروع الإمامة الحوثية المدعوم إيرانياً ، والتصدي لاستهدافها الممنهج لهوية المجتمع بكل الوسائل المتاحة ، والالتفاف حول الشرعية ومؤسساتها وجيشها الوطني والمقاومة الشعبية ، وإسناد معركة استعادة الدولة والمشاركة في صناعة نصرها الخالد.
ندعو قيادة الدولة ممثلة في مؤسسة الرئاسة ، ومجلس النواب ، والحكومة ، المتواجدين خارج الوطن إلى العودة إلى الداخل، لقيادة معركة التحرير الشاملة، وإدارة مؤسسات الدولة وتفعيلها في تقديم الخدمات وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والتخفيف عن كاهل المواطنين ورفع معاناتهم التي تسببت بها المليشيا الحوثية الانقلابية.
نحث السلطة المحلية بأمانة العاصمة على بذل المزيد من الجهد في الاهتمام بالنازحين ، واسر الشهداء ، والمعاقين والجرحى من أبناء الأمانة ، والتخفيف من معاناتهم ، وتامين متطلباتهم المعيشية ، مثمنين ما تقوم به في هذا السياق.
نطالب المجتمع الدولي الوقوف الصادق والحازم مع الشعب اليمني وخياراته المشروعة وحكومته الشرعية في مواجهة مشاريع الانقلابات المسلحة ، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وتعزيز حضور السلطة الشرعية وبسط نفوذها على كامل التراب اليمني، لما فيه تحقيق الأمن والسلم الدوليين ، وندعوه للانتصار للعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان المذبوحة في مسالخ الانقلابيين بمناطق سيطرتهم ، وعلى رأسها العاصمة صنعاء التي شهدت مؤخرا اعدام تسعة من أبناء نهامة بتهم ملفقة وبعد محاكمات صورية في جريمة هزت كل الضمائر الحية في العالم .
عاشت اليمن حرة أبية.. الخلود والرحمة للشهداء،، الشفاء للجرحى..
صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة
26 سبتمبر 2021م