أحرمت مليشيا الحوثي في صنعاء آلاف الفقراء من المساعدات الغذائية، والمتعارف توزيعها خلال شهر رمضان كل عام.
 
وهذا العام، مرّ الشهر الكريم ثقيلاً على فقراء العاصمة، بعد أن أحرمتهم المليشيا من حقهم في المساعدات التي يحصلون عليها من التجار ومن فاعلي الخير.
 
ولم تكتف المليشيا بالتدخل في صدقات التجار التي تعطى للأسر الفقيرة والمتعففة، حيث طلبت منهم في بدء الشهر تسليمها الكشوفات الخاصة بذلك مما أدى إلى حرمان الكثير وفقاً للمصادر.
 
فقد عمدت المليشيا مؤخراً إلى استبعاد المئات من الحالات المستحقة من المساعدات الغذائية المقدمة عبر برنامج الغذاء العالمي.
 
حيث استبعدت المليشيا أسماء مستحقين من أمانة العاصمة ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها وقامت باستبدالها بأشخاص موالين لها.
 
عملية الاستبعاد وفقاً للمصادر جرت وفق أهواء نافذين في مليشيا الحوثي، وتأتي في ظل نقص المساعدات الأخرى التي توزع عادة خلال رمضان.
وأكد مواطنون تضاؤل المساعدات هذا العام، مع التدخل الواضح للمليشيا في هذا الملف والذي وصل إلى نهبها المطابخ الخيرية التي أقامها ملاك مطاعم، كما أنها منعت تنفيذ المبادرات الخيرية على نحو واسع.
 
وأشاروا إلى أن ما يصل تنهب معظمه شخصيات نافذة في المليشيا التي تعمل على التوزيع وفقاً للمحاصصة أو القرابة بينما يتم حرمان المستحقين لها.