×
آخر الأخبار
صحفيون يطالبون النائب العام برفع دعوى لمحاكمة "الحوثي عبدالملك" وقفة احتجاجية بالمهرة تطالب بالإفراج عن كافة المختطفين وفي مقدمتهم "قحطان" "حضرموت".. وقفة تضامنية تدعو لإطلاق سراح السياسي "قحطان"   مسؤول حكومي: استمرار تغييب "قحطان" انتهاك صارخ للقوانين الدولية الصحفي "الوليدي": تغييب قحطان ومنع زيارته جرح عميق في ضمير الإنسانية البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة لقرار النقل الصحفي"عمران": المبعوث الأممي لليمن ونائبه يتحملان مسؤولية استمرار تغييب قحطان في سجون الحوثيين  "بن عديو": الإفراج عن قحطان مطلب وطني لا يجوز التفريط به وفاء لدوره الوطني الكبير رئيس مجلس الشورى: الإفراج عن السياسي المخضرم قحطان من أولوية وفد الحكومة المفاوض "أمة السلام الحاج" تتحدث عن أثر التغييب القسري لـ"قحطان" على أسرته في ظل رفض "الحوثيين" المستمر الإفراج عنه

مساعي السلام غطاء "حوثي" للاستعداد للمعارك "العنيفة"

العاصمة أونلاين/ متابعات


الثلاثاء, 31 أكتوبر, 2023 - 04:31 مساءً

تعد المعارك والهجمات المحدودة والمتقطعة التي لم تتوقف مليشيا الحوثي الإرهابية من شنها في مختلف الجبهات تكتيكاً جديداً لها عقب فشل معركتها في السيطرة على محافظة مأرب، والتي استمرت نحو سنة كاملة، قبل أن تنسحب المليشيا من أرض المعركة وهي تجر أذيال الهزيمة.
 
وقال موقع "الإصلاح نت" في تقرير أخير له إن المليشيا لجأت لهذا التكتيك كونه الخيار الوحيد المتاح أمامها لأنها لم تعد قادرة على خوض معارك عنيفة ومعلنة في وقت ما زال فيه شبح معركة مأرب يلاحقها، وفضلت المعارك المحدودة لتبقي عناصر مليشياتها في حالة من الاستعداد القتالي حتى تتمكن من مراكمة المزيد من السلاح والمقاتلين، استعدادا لخوض معارك جديدة.
 
وأشار أن مساعي السلام استغلتها المليشيا غطاء للاستعداد للحرب، مستدلا بهدنة أبريل 2022 بأن المليشيا وافقت عليها عندما رأت أنها المخرج الوحيد المشرف من هزيمتها في معركة مأرب.
 
وأضاف "أن الوسطاء الدوليين رأوا في تلك الهدنة اختراقا مهما في جدار الأزمة اليمنية يمكن البناء عليه لتحقيق السلام في البلاد والحل السياسي للأزمة، إلا أن المليشيا الحوثية ظلت تتعاطى مع مساعي السلام لتكون غطاء لنهجها الدموي والاستعداد الدائم للحرب ومراكمة المزيد من الأسلحة وتجنيد مزيد من المقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال".
 
واعتبر التقرير تعاطي المليشيا الحوثية مع مساعي السلام بإنه مجتزأ، حيث تنظر المليشيا للسلام من زاوية المكاسب التي تسعى للحصول عليها بعد أن عجزت عن الحصول عليها بواسطة الحرب، فهي تريد من الآخرين دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها رغم أنها هي من تنهب إيرادات المحافظات التي تسيطر عليها، وترفض إيداعها في حسابات بنكية خاصة لدفع رواتب الموظفين، وفوق ذلك فهي تطالب بنصف إيرادات البلاد من صادرات النفط والغاز، وإلا ستمنع التصدير من خلال الطائرات المسيرة الإيرانية، ولو كانت هي الطرف المسيطر على مناطق النفط والغاز لنهبت إيراداتها بالكامل، ولن تشاركها مع أي طرف، ولن تدفع رواتب الموظفين، وستسخرها في تمويل حروبها على الشعب اليمني.
 
كما أن جميع ممارسات مليشيا الحوثيين، سواء خلال الهدنة التي استمرت ستة أشهر (من مطلع أبريل وحتى بداية أكتوبر 2022)، أو ممارساتها بعد انتهاء الهدنة وإلى الآن، كلها تؤكد أنها تعد العدة لإشعال معارك جديدة أكثر عنفاً، وأنه لا نية لها في تحقيق سلام شامل ودائم، وعندما يحين موعد تلك المعارك سيتضح للجميع كيف خدعتهم المليشيا الحوثية بتجاوبها مع مساعي السلام، وأن ذلك لم يكن سوى استهلاك للوقت، حتى يحين وقت المعارك الحاسمة.
 
ولذا ستظل المليشيا الحوثية تعمل على استمرار تهريب الأسلحة من إيران لتتمكن لاحقا من إشعال معارك عنيفة أملا في تحقيق مشروعها السلالي بقوة السلاح، ومن المحتمل أن إيران ستزود مليشيا الحوثيين بأسلحة حديثة أكثر فتكا وقوة تدميرية لتكون ذراعا قويا لها بعد تنامي التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لإيران إثر عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، وتهديد إيران بما وصفته بـ"الرد الخماسي"، أي تحريك مليشياتها في المنطقة إذا تعرضت لأي هجوم.
 
وخلال الأشهر القليلة الماضية، نفذت المليشيا عدداً من العروض العسكرية في صنعاء والحديدة وإب والبيضاء وغيرها، كما سيرت مسيرة مسلحة راجلة من ذمار إلى تعز، كل ذلك ضمن استعداداتها لمزيد من الحروب وسفك الدماء بعد أن تتمكن من زيادة مخزونها من الأسلحة وأيضا زيادة أعداد المقاتلين، أي سد النقص وتعويض خسائرها التي تكبدتها خلال المعارك السابقة في الأرواح والعتاد.
 
كما أن المليشيا ماضية في تطييف المجتمع وملشنته من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام التي سطت عليها ومنابر المساجد، باعتبار ذلك من أهم وسائل استقطاب المقاتلين بعد تطييفهم وشحنهم بثقافة العنف والإرهاب، وتواصل المليشيا تحميل المجتمع دفع فاتورة حروبها وفرض زيادات في الضرائب والجمارك وأيضا زيادة الإتاوات والجبايات واتساع نطاقها لتشمل فئات جديدة مع زيادة مبالغها، وكل ذلك لمراكمة الثراء الشخصي لقيادات المليشيا وتمويل جبهات القتال والإنفاق على التسليح وحشد المقاتلين.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير