الأخبار
- تقارير وتحليلات
"عكفة رهائن".. كيف علق اليمنيون على حضور "الراعي وبن حبتور" دورة عسكرية للحوثيين؟
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 08 مايو, 2024 - 09:21 مساءً
خلال سنوات الحرب الماضية تحاول المليشيات الحوثية الإرهابية جاهدةً العودة بالناس إلى عهد الإمامة وعص التخلف، وسعت إلى أن تجعل الكثير من الناس الذين انقادوا لفكرهم الطائفي عبيد للسلالة المقيتة التي نفظها اليمنيون على مدى التاريخ.
وتتعمد المليشيات إهانة القيادات السياسية والمدنية، في مختلف الفعاليات الطائفية التي تقوم بها على مدى سنوات الحرب التي شنتها على اليمنيين، وتستخدم الضغوط والابتزاز بشكل ممنهج لفرض سياستها وأجندتها بالقوة والإكراه.
ظهرت، مؤخرًا، قيادات سياسية وقفت في صف المليشيات ومشروعهم الطائفي ضدّ اليمنيين، وكان لها ثقلها على الساحة اليمنية قبل انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية واحتلالها مؤسسات الدولة، كأمثال الدكتور يحيى الراعي وعبدالعزيز بن حبتور، وغيرهما، وهم في وضع مزري، وشكل لافت، حول الحال الذي وصلت إليه هذه القيادات من الإمتهان والإهانة، في ظل سيطرة المليشيا.
حيث، انتشرت صورة "الراعي" و "بن حبتور" وفي جانبهما قيادات من المليشيات وهي في دورة تدريبية حول تعلم الرماية، تحت رحمة مشرفي المليشيا، التي جعلت منهم محطة سخرية واسعة بين أوساط الشعب اليمني، ورواد الاجتماعي، الذين اعتبروا أنه ظهور مخزي، في الوقت التي ترى فيه المليشيا أنهم ما زالوا زنابيل رغم وقوفهم المستمر معهم.
"العاصمة أونلاين" رصد تعليقات وتصريحات العشرات من الإعلاميين والصحفيين والناشطين والسياسين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حول هذه الحادثة، والذي تفاعل معها اليمنييون تحت هاشتاج #من_تمسك_بالحوثي_اهانه، ولاقت رواجًا كبيرًا، كردة فعل عفوية، إزّاء ما يحدث في مناطق سيطرة المليشيا.
العكفة الجدد
وصف الصحفي أحمد الزرقة مدير عام "قناة بلقيس" القيادات السياسية التي تعاملها المليشيات الحوثية في دوراتها الطائفية كأنهم زنابيل وتابعين لسلالتها، بـ "العكفة الجدد".
وقال "الزرقة" في تدونة نشرها على منصة "اكس"، "إنّ الحوثي يبالغ في إهانة حلفائه وتحويلهم لمجرد بنادق يرميها اين شاء". مضيفًا، "الراعي والعيدروس وبن حبتور وطابور طويل من (أسرى الحرب) رهائن تحت بنادق الحوثي، من تماهوا مع مشروع المليشيا وقعوا في شر تقديراتهم وخصوماتهم.
واختتم الصحفي "الزرقة"، تدوينته على "اكس"، بالقول: "الحوثية قبر يتسع للجميع وفكرة عنصرية تسحق المؤمنين بها ومن تم تغييب عقولهم في ظلمات صاحب كهف مران".
من جانبه قال الصحفي مصطفى غليس في تدوينة، "للتاريخ.. يحيى الراعي الذي كان من أشهر مشائخ اليمن وأكثرهم نفوذًا تحول إلى مجرد عكفي عند الحوثي. ذات الحال ينطبق على البرفسور بن حبتور الذي أصبح مجندًا في صفوف المليشيات الارهابية".
الإعلامي مصطفى القطيبي، يشير في تدوينه بالحديث حول: من يهن الله فماله من مكرم" ويابع، "هكذا تهين مليشيا الحوثي يحيى الراعي وبن حبتور ومن يعتقدون أنهم قيادات لدى الحوثي وهم عبارة عن زنابيل تدخلهم مليشيا الحوثي دوراتها دون أي اعتبار لسنهم او مكانتهم".
رأي آخر
وتضامن النائب البرلماني شوقي القاضي، مع ما نشر حول يحيى الراعي وبن حبتور، بالقول: "تضامني معكم جميعًا وأخص النائب المحترم يحيى الراعي الذي أعرف موقفه ضد العنصرية والسلالية والطائفية والإرهاب لولا مؤامرة قصف بيته وقتل ولده من قبل طيران التحالف، قاتل الله من فعل وتسبَّب".
وأرجح "القاضي" في تدوينة، الأسباب التي دعت هذه الشخصيات للانصياع لقيادة المليشيا، بالخذلان من قبل التحالف والشرعية. موجهًا النداء في حديثه، بالقول: "أيها الذين هم تحت سيطرة مليشيا الحوثي تبًا لنا - ولشرعيتنا وتحالفنا - نحن من خذلناكم".
وقال الإعلامي محمد الضبياني، تعليقًا على صورة الراعي، "إنّ ملامح يحيى الراعي محشوة بالقهر والمذلة والمهانة، وهو يتحول إلى عكفي في مشروع السلالة والإمامة".