غدت خطابات وكلمات القيادي الحوثي "مهدي المشاط" الذي يرأس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مادة للسخرية والتندر منه من الناشطين اليمنيين ومن بعض أتباع الجماعة نفسها.
 
وظهر "المشاط" خلال الأيام القليلة الماضية، في خطابات وتوجيهات أعلن في الأخير منها تأجيل الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية، بمزاعم الحداد على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبداللهيان.
 
المشاط، في خطاب متلفز بثته وسائل إعلام حوثية، أشار إلى أن التأجيل يهدف لمشاطرة ملالي طهران مشاعر الأسى والحزن، ما يعكس الارتباط الوثيق بين الحوثيين وإيران.
 
أما في خطابه الثاني والذي وجد سخرية هو الآخر، ألقاه في وزارة الزراعة التابعة لحكومة الجماعة غير المعترف بها، وفيه تحدث عن المبيدات ونصف الراتب الذي يتلقاه.
 
وتابع "العاصمة أونلاين" أبرز التعليقات الساخرة والناقدة في الآن نفسه للمشاط الذي يحاول الظهور كسياسي ومثقف بينما تخونه المعلومات والتي تتحول إلى مادة دسمة للتندر.
 
تأجيل الاحتفال بذكرى الوحدة
 
عن تأجيل المشاط احتفال جماعته بذكرى الوحدة اليمنية، قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي "مهدي المشاط يوجه بتأجيل الاحتفال بالعيد الوطني حتى انتهاء ايام الحداد لنفوق رئيسهم الإيراني".
 
وأضاف متسائلاً في منصة "اكس" "وهو من متى جماعة الحوثي تحتفل بالمناسبات الوطنية اليمنية" وخاطب الحوثيين بالقول "أصلاً كل احتفالاتكم نسخة من الاحتفالات والمآتم الإيرانية، ومثلما تشاركوا الآن ايران حدادها، غدا ستحتفلون معها بيوم الصرخة وجمعة القدس وذكرى استشهاد فلان وعلان".
 
مدير وحدة إدارة النازحين "نجيب السعدي" قال في صفحته على التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "الأرجوز مهدي المشاط وجه حكومته بالتجهيز للاحتفالات بعيد الوحدة وهي أول مرة يوجه بمثل هذا التوجيه وسبق لجماعته أن منعت الشباب في صنعاء من الاحتفال بعيد ثورة سبتمبر المجيدة".
 
وأضاف "بعد ذلك وجه بتأجيل الاحتفال حتى تنتهي مراسيم الحداد في ايران يتضح للجميع من خلال ذلك أن الوحدة وأعياد الوحدة هي مجرد أداة ابتزاز ومزايدة وليس لها أي قيمة حقيقية لدى الجماعة فقيمة حداد إيران أعظم عندهم من قيمة الوحدة".
 
أما رئيس هيئة الكتاب "يحيى الثلايا" فقد علّق بالقول "حدادا على ‎شهيد الريح، 5 أيام في طهران و7 في صنعاء".
 
وكتب "الثلايا" في صفحته بفيسبوك "مهدي المشاط يكشف الليلة أن حدادهم على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه مدته 7 أيام، تنتهي الأحد، مضيفاً "إيران بلد القتيل ذاتها أعلنت الحداد 5 أيام فقط".
 
وتابع بالقول "سوريا اللي بينهم وبين إيران كل شيء قالوا 3 أيام، لبنان أيضا صديقتهم من المراهقة قالت 3 أيام، جاراتهم الكبرى تركيا وباكستان يوم واحد فقط، أما حكومة العراق التي يديرها أتباع ايران وربائبهم فهي هذه المرة احترمت ذاتها وحاولت إظهار كونها دولة مستقلة لا كيان تابع، اكتفت ببعث تعزية وعند الحادث كانت أبدت استعدادها للمساهمة في البحث عن الأشلاء قبل تمكن الاتراك والروس من العثور عليها".
 
وأضاف "حتى أذربيجان التي تتشارك معهم في الجغرافيا والمذهب والمرجعية لم تعلن الحداد على الرجل الذي غادر اراضيهم قبل مصرعه بدقائق معدودة فقط، بينما العبد المشاط الذي لا يتجاوز موقعه صفة ديكور أبله بيد عصابة دخيلة، فقد مط مسافة حزنه وبكائه أكثر حتى من أرامل القتلى".
 
وقال "هؤلاء هم الذين أزعجونا بالسيادة واتهام خصومهم بالارتزاق وأحاديثهم عن استقلالية القرار، ينكشفون بشكل سافر، العبيد المفجوعون في صنعاء برحيل سادتهم في تبريز زعموا أنهم أجلوا الحديث عن ذكرى الوحدة اليمنية إلى الاحد لانشغالهم بالعزاء الفارسي".
 
الدفاع عن المبيدات
وأمام موظفي وزارة الزراعة، كانت للمشاط كلمته التي ذكر فيها أن ما يثار حول موضوع المبيدات والتي وصلت إلى تخويف المواطن أن هذه المبيدات تسبب السرطان وأنها إسرائيلية، كله هراء وأكاذيب لا أساس لها من الصحة.
 
الأمر الذي أوجد انتقاداً واسعاً حتى من الحوثيين، منهم "على فاضل" الذي خاطب المشاط بقوله "ما عندنا طبقة أوزون في اليمن هي إلا في أوروبا" مشيراً أن المشاط "يدافع عن المبيدات وخاصة بروميد الميثيل الصهويني"، وقال "أنا ما عاد عرفت مسيرتنا القرآنية وين رايحة".
 
وقال "محمد ناجي" ساخراً من المشاط "نزل وزارة الزراعة، يبرر موضوع السموم والاسمدة المستوردة، ويقول لكم إن السموم والأسمدة تخزق طبقة الأوزون ولا تسبب السرطان.".
 
وأضاف "يا ذاك المعلومة الصحيحة هي أن السموم والاسمدة تخزق طبقة الأمازون وطبلة الأُذن فقط، شكراً لك يا رئيس الدغاسنة".
 
نصف الراتب
وفي ذات الكلمة في وزارة الزراعة الانقلابية تحدث المشاط أنه يستلم نصف راتب ومع ذلك يتصدق منه، وهو ما دفع الناشط الحوثي "علي فاضل" أن يقول: "أنصح الرئيس المشاط بأن يدور له على طائرة ويضيع، نص راتبه منين لك راتب والموظفين بدون رواتب" مضيفاً "وكيف الإيجارات حق البيت، حسبي الله ونعم الوكيل".
 
أما "نايف عوض" وهو الآخر ناشط حوثي أشار إلى ما أسماه "كلام المشاط والنخيط حقه والبهررة أمس في وزارة الزراعة موجه للشعب كأنه يقول لهم إيش معاكم في اللغاجة وقد كل شي موفر لكم من مرتبات وكهرباء ومياه وصحه ووظائف إيش عاد تشتوا".
 
وأضاف ""هذا والدنيا عوافي، طيب وكيف لو عاد يصرفوا مرتبات اعتقد أنه بيأخذ في يده صميل ويخرج يضارب من لقي".
 
"رداد، سعيد قاسم" دوّن بالقول: "مطلب وطني استقالة المشاط مطلب شعبي وضرورة وطنية"، وأضاف بعد كلمة المشاط في وزارة الزراعة "قرَّرَ "المشّاط" إصلاحَ الزراعَةْ عُيِّنَ الفَلاَّحُ شُرطيَ مُرورٍ وابنهُ نادِلَ مقهى في نقاباتِ الصناعَةْ، وأخيراً، عُيِّنَ المحراثُ في القِسمِ الفولكلوري! والثورُ مُديراً للإذاعة، أصبحتْ بَلدتُنا الأولى بتصديرِ الجَراد، وبإنتاجِ المجاعةْ.
 
"علي الزبيري" كتب "أين الرواتب يا وفدنا المفاوض أين انتزاع الرواتب يا مهدي المشاط أين الرواتب يا دولة أبناء السفهاء والسفلة اين الرواتب يا دولة الجبايات أين الرواتب يا قليلي الدين أين الرواتب ياكبيري الكروش لا شبعتوا ولاقنعتوا هي دولة للشعب مش دولة لكم يا سرق اصرفوا رواتبنا حرام ما نسكت".