×
آخر الأخبار
أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية قادمة من صنعاء.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون قرص مخدر في منفذ الوديعة في أقوى قراراته منذ عقدين.. مجلس الطاقة الذرية يقر بانتهاك إيران للاتفاقات النووية بتمويل هيئات تركية.. نحو 70 ألفاً من النازحين والأسر الفقيرة يستفيدون من مشاريع الأضاحي

يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي

العاصمة أونلاين - تقرير خاص


السبت, 14 يونيو, 2025 - 08:36 مساءً

في 18 ذي الحجة من كل عام، تحوّل مليشيا الحوثي الانقلابية المدارس والمساجد والساحات العامة في العاصمة صنعاء إلى منصات متعددة للتعبئة الطائفية والمذهبية، التي تهدد التعايش المجتمعي وتعزز الطبقية، وهي ثقافة دخيلة على اليمنيين.

وتنفق المليشيا مئات المليارات من الريالات من إيرادات الدولة المنهوبة لإحياء طقوسها الطائفية المستوردة من إيران، وتطلق الألعاب النارية دون أي اكتراث بفداحة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والمعيشية.

وخلال الأيام الماضية، أجبرت المليشيا مئات المحلات التجارية في صنعاء على تقديم الدعم المالي للاحتفال، وطالبت الجميع بالمشاركة في الخروج إلى ساحات محددة للاحتفال.

وتسعى مليشيا الحوثي من خلال هذه المناسبة وغيرها إلى تكريس المذهبية وتعزيز الانقسام المجتمعي، كما تحاول شرعنة أحقيتها في الحكم من خلال تقديم نفسها كامتداد لـ"الولاية الإلهية" المزعومة.

سبتمبر قضى على الخرافة

دعا وزير الأوقاف اليمني، محمد عيضة شبيبة، إلى دحض خرافة يوم الثامن عشر من ذي الحجة الذي يعتبره البعض يومًا دينيًا، مؤكدًا أن هذه الخرافة تتعارض مع الدين ونظام الحكم في اليمن، وتُشكل انتهاكًا لحق الشعب في اختيار حكامه.

وأوضح شبيبة أن التحذير من هذه الخرافة لا يتعارض مع حرية التعبير، بل يحمي الدين والمناسبات الدينية من التحريف، مستنكرًا ما يسمى بـ"نظرية الاصطفاء الإلهي" التي تحصر الحكم في سلالة معينة، ومؤكدًا أنها باطلة ومخالفة للدستور.

وأكد الوزير في الحكومة الشرعية أن ثورة 26 سبتمبر قامت ضد هذه الخرافة العنصرية، وأن على المجتمع أن يتصدى لها، موضحًا أن استمرار هذه الأفكار يسبب الحروب والاقتتال، ويحرّض على انتهاك حقوق الشعب.

أهداف حوثية

يقول التربوي وعضو نقابة المعلمين اليمنيين، عبده سالم، إن احتفال مليشيا الحوثي بما يسمى "يوم الغدير" ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دوافع سياسية وأهدافًا سلطوية وأيديولوجية عميقة، تعمل من خلالها على تكريس حكم السلالة وفرض شرعية دينية مزعومة.

وفي تصريح لـ"العاصمة أونلاين"، قال سالم إن المليشيا تحاول تكريس فكرة الحق الإلهي في الحكم، حيث تروّج أن "الغدير" كان إعلانًا إلهيًا بولاية علي بن أبي طالب، وتسقط ذلك على نفسها باعتبارها من "سلالة علي"، في محاولة لشرعنة حكمها وربطه بإرادة إلهية.

وأضاف: "تستخدم المليشيا هذا اليوم لتكريس عنصرية سلالية تدّعي أن الحكم لا يحق إلا لمن ينتمي إلى البيت الهاشمي، وما دونهم عبيد وخدم لا يحق لهم الاعتراض أو التنافس على الحكم، كما تتعمد تمجيد الحوثي عبدالملك وتحاول إضفاء هالة دينية مزيفة عليه".

وأكد الخبير التربوي أن المليشيا تستغل المدارس والمؤسسات التعليمية لنشر هذا الفكر بين الأطفال، وخلق جيل مؤمن بأن هناك "سادة" و"خدم"، وأن الطاعة واجبة لمن يحمل الدم السلالي.

وحذر سالم من تبعات هذا السلوك، مؤكدًا أنه يثير الطائفية والمناطقية بهدف تقسيم المجتمع إلى فئات، ويهدد الوحدة الوطنية ويزرع الكراهية بين مكونات الشعب.

وفي ختام تصريحه، قال: "يوم الغدير في قاموس الحوثيين ليس يومًا دينيًا، بل أداة لترسيخ مشروع الإمامة العنصري بلباس ديني مزيف. هو يوم الخرافة بامتياز، يُستخدم لتسويق الأكاذيب، وإضفاء شرعية زائفة على سلطة ميليشياوية لا تمت للدين ولا للوطن بصلة".



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1