الأخبار
- أخبار محلية
كاتب يمني يخاطب الحوثيين: المجتمع ضدكم وينتظر طريقة خلاصه منكم
العاصمة أونلاين - متابعات خاصة
الأحد, 22 أبريل, 2018 - 09:48 مساءً
أكد الكاتب والروائي اليمني، محمود ياسين، أن المجتمع اليمني كله بات ضد المليشيا الحوثية، وينتظر فقط اللحظة الكامنة لطريقة خلاصه منها، واصفا اياهم بـ"الجماعة المُغلقة على نفسها، والتي صعدت بفشل الأخرين وانقسامهم".
وخاطب محمود ياسين، مليشيا الحوثي بالقول: "المجتمع كله ضدكم، كامن في انتظار طريقة خلاص"، مضيفا: "أنتم لم تستقطبوا أحدا، ذلك انكم استحواذ جماعة مغلقة على نفسها، صعدت بفشل الاخرين وانقسامهم، وليس بقدراتها غير القابلة للهزيمة".
وأضاف في مقال له على صفحته بـ"الفيس بوك"، "حتى الانقلابات تجد في النخب العسكرية والسياسية من ينضم إليها، ويجد طريقته في تحقيق ذاته من خلال الانقلاب، ويحدث أن ينخرط كثيرون في السلطة الجديدة محتفظين بشخصيتهم وقناعاتهم وملامحهم الاجتماعية".
وتابع: "أنتم لستم حتى جماعة ايدلوجية يمكن الانضمام إليها، ذلك أن هذا الانغلاق والحصر، يقابل بحصر مضاد وعنصرية مضادة، عنصرية مضادة، وحصر لا يتقبلهما بعضنا انطلاقا من التزام بتحييد الأمراض في مواجهة الأمراض، لكنكم تكرسونها أثناء تمسككم بالتمييز والاستحواذ، واحتكار حق إلهي حصري، ولم يعد متاحا حتى لبقية الجماعات الإسلامية على غرار "الحلم بالخلافة"، الذي يظل يوتوبيا إسلامويه من نوع ما، وشكلا من حنين لحاكمية غير قابلة للتحقق على المدى المنظور، بينما حولتم الحق الالهي لواقعية فادحة، جعلت من الناس مشروع امتلاك، وليس حتى مواطنة غير متساوية".
وأشار الكاتب الى ما تقوم به مليشيا الحوثي من الدورات الطائفية لموظفي الدولة، في السلك العسكري والمدني، وقال: "عملية إعادة تأهيل ودورات للموظفين، وعناصر الجيش في مشروع تذويب قسري لا علاقة له بتلك المشاركة التي ينضم اليها العسكريون، وكبار موظفي الدولة مع الانقلابات".
وأستطرد حديثه بالقول: "حتى نحن الذين نقاتل أمراضنا الشخصية - التي صعدتموها بصعودكم إلى السطح - وعندما نبشر بالتعايش والشراكة الوطنية وقبولكم قوة ضمن مجموعة قوى، لا ندري كيف نردم الهوة، ولا كيف نلغي تعريف "نحن"، بمعزل عن "أنتم"، ذلك أن مشروعكم يستمد وجوده وبقائه من إلغاء الآخر، عبر زجه في السجن، أو بوصفه الآخر الذي يجب قتاله أو تذويبه في عملية إعادة تأهيله كتابع؛ وتلك هي الشراكة".
وطالب من الحوثيين تعريف المجتمع بمفهوم الشراكة لديهم، وقال: "أخبرونا أنتم عن معنى الشراكة الذي تتصورنه". مؤكدا في ذات السياق، أن رايات التحالف الخارجي وأخطاؤه، وضروب اعتداءاته، تغطي وجودكم القسري المنفرد للأبد. وقال : "سيتوقف المحرجون وطنيا عن كونهم كذلك".
وأردف قائلا: "بينما تمضون حتى النهاية في سيناريو الفصل والاستحواذ، وكلما حققتم خطوة تبعتموها بأخرى انتهاء بهذا التشريع للخمس، والأشبه بإعلان رسمي للاحتقار".
وأختتم محمود ياسين مقال بالتأكيد أن المجتمع "سيظل عالقا في حالته اليائسة هذه لبعض الوقت؛ لكنه لن يظل عالقا للأبد، بين المستنقع المزمن للتدخل، وبين المواطنة الذليلة في دولة تقوم على التمييز والغلبة". حسب قوله.