الأخبار
- أخبار محلية
ثورة 11 فبراير في عامها الثامن.. من الساحات إلى المقاومة
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 07 فبراير, 2019 - 07:15 مساءً
بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثامنة لثورة الشباب السلمية في اليمن، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي موجة تفاعلات واسعة لناشطين وصحافيين ومغردين يمنيين، للتعبير عن آراء متوافقة وأخرى متباينة وآمال وتطلعات، بعد ثمانية أعوام من الحدث اليمني الأبرز خلال العشر السنوات الأخيرة.
جاءت الثورة السلمية في اليمن عبر سلسلة من الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في مطلع العام 2011م، وتوسعت الى اعتصامات مدنية في عشرات الساحات والميادين بمختلف محافظات الجمهورية في 11 فبراير من نفس العام، للمطالبة بالتغيير السلمي بعد فشل النظام السياسي في إحداث تغيير في الوضع السياسي والاجتماعي والمعيشي، كما كانت انسجاماً مع رياح الربيع العربي التي شهدتها عدد من الاقطار العربي.
إلا أن تلك الفعاليات والاعتصامات السلمية قوبلت بحملة قمع شديدة ارتكبتها أجهزة أمن النظام السابق علي عبدالله صالح، وسقط خلالها مئات الضحايا بين شهداء وجرحى في مختلف محافظات اليمن.
ورغم مضي الثورة بعيداً عن أهدافها بفعل حلف الثورة المضادة "صالح والحوثيين"، الذي خلص الى الانقلاب على حكومة الوفاق الوطنية واتفاق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أواخر 2014م، مازال شباب الثورة يتمسكون بتحقيق أهدافها التي يقولون إنها تبدأ باستعادة الدولة اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
الثورة مستمرة ضد فلول الإمامة
ويرى سياسيون وصحافيون إن سياق الأحداث وبعد مقتل الرئيس السابق آخر شركائهم، حشرت مليشيات الحوثي وحيدة في مواجهة شباب ثورة فبراير وكل المؤمنين بالجمهورية والمواطنة المتساوية والدستور والقانون، مشددين على ضرورة تعزيز وحدة الصف الجمهورية.
وفي الصدد، قال رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح علي الجرادي، إن ثورة فبراير حركة مجتمع ضمن خيارات البحث عن المواطنة ودولة القانون، والتي رعتها المبادرة الخليجية و توجت بمخرجات الحوار الوطني وباركتها القوى السياسية والوطنية وتفرد الحوثي بالانقلاب عليها.
وأكد الجرادي في تغريدة على حسابه بتويتر، على إن ذكرى ثورة فبراير السلمية، ليست مناسبة للفرز او توجيه العتب داخل صف المؤمنين بالجمهورية والمواطنة المتساوية.
من جانبه، يرى الصحفي علي الفقيه إن ما يحدث في اليمن، يأتي ضمن نتائج الثورة المضادة التي استغلها المشروع الإمامي مستفيداً من رغبة صالح في الإنتقام، واندفاع قوى إقليمية لإسقاط الربيع اليمني دون إدراك لما سينتج عن ذلك- حسب قوله.
ولفت الكاتب اليمني، أحمد عثمان، إلى أن ثورة ?? فبراير لم تكن هبة آنية أو ردة فعل ظرفية بل بركان من غضب و شلال إرادة تفجر من عمق الأرض وأغوار التاريخ.
وأكد عثمان أن "الثورة الشعبية مستمرة تأخذ صور مختلفة وأشكالا بالوان قزح وتسلك طرقا متعددة "وكل الطرق تؤدي إلى روما"، وإلى هدف واحد وستمتطي الثورة سفنا وقوارب شتى كلها ترسي بساحل واحد هو ساحل النجاة وعلى بر الدولة المنشودة".