الأخبار
- تقارير وتحليلات
فساد الحوثيين بنهب وإعاقة الإغاثة يحرم ملايين الجوعى من المساعدات الانسانية
العاصمة أونلاين/ خاص
الخميس, 09 أبريل, 2020 - 11:47 مساءً
يتطور مجدداً صراع المنظمات الدولية والمانحين مع نهب وإعاقة مليشيات الحوثي للمساعدات الانسانية وتجري الأمور كما لايتمنى ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات كمصدر رئيس للبقاء على قيد الحياة في ظل الحرب.
وفي الصدد، أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إنه سيقلص المساعدات المقدمة للسكان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي إلى النصف ابتداء من منتصف أبريل الجاري، بعدما خفض المانحون التمويل بسبب نهب مليشيات الحوثي للمساعدات وإعاقة وصولها الآمن.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي قوله: "يواجه عمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن الآن نقصا حادا في التمويل ولا يبقى أمامنا أي خيار سوى خفض المساعدة إلى النصف لتجنب التوقف الكامل للمساعدة في المستقبل".
وابتداء من منتصف أبريل ، سيحصل المستفيدون على مساعدة برنامج الأغذية العالمي كل شهرين، بدلا من الحصول عليها شهريا، ويطعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ما يربو على 12 مليون يمنى شهريا، 80 % منهم في مناطق تسيطر عليها مليشيات الحوثي التي تنهب مرتبات الموظفين للعام الرابع على التوالي.
وقال المتحدث "يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى احترام الاتفاقات وتطبيق إجراءات بناء الثقة اللازمة لاستئناف التبرعات والعمليات الكاملة"، مشددا إن نهب الحوثيين وإعاقتهم وصول المساعدات يحرم ملايين الجوعى من الحصول على الغذاء.
وتزايدت شكوى الجهات المانحة والوكالات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد من تدخل وعرقلة مليشيات الحوثي ونهبها للمساعدات الانسانية، وهددت بتقليص المساعدات إذا لم تتحسن الظروف.
ومنتصف مارس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الامريكية أحد أبرز المانحين الدوليين للمساعدات، تعليق مساعداتها الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، بسبب سرقة ميليشيا الحوثي الانقلابية للمساعدات الإنسانية المقدمة للجياع، وتوجيهها لتمويل حربها على اليمنيين.
ووجهت إتهامات عديدة من قبل الأمم المتحدة وكبرى منظماتها لميليشيا الحوثي بسرقة "الطعام من أفواه الجائعين"، فيما هدد برنامج الأغذية العالمي ثلاث مرات بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب الفساد والنهب.