الأخبار
- تقارير وتحليلات
ثاني حالة كورونا بصنعاء.. هكذا تواجه الميليشيا الحوثية الجائحة بتخبط واستخفاف
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 09 مايو, 2020 - 11:09 مساءً
أعلنت مليشيا الحوثي تسجيل ثاني إصابة بفيروس كورونا في صنعاء وسط اتهامات للجماعة بالتكتم على الأعداد الحقيقية لضحايا وحجم انتشار الوباء.
وأوضحت مليشيا الحوثي أن المصاب قدم من مدينة عدن - حى الشيخ عثمان إلى مركز العزل في مستشفى الكويت بصنعاء، مشيرة إلى أن المريض كان يعاني من ألم في الحلق وسعال وضيق في التنفس، وقالت ان نتائج الفحوصات اظهرت اصابته بفيروس كورونا.
وبهذا الاعلان يرتفع عدد الاصابات المعلنة رسميا في صنعاء إلى حالتين منها حالة وفاة.
ويرى متابعون وناشطون على السوشيال ميديا أن مليشيا الحوثي واقعة تحت ضغط مجتمعي حيث تعلن تدريجيا عن ضحايا الوباء بما وصفوه التقطير، معتبرين اختيارها للحالة الأولى (صومالي الجنسية) والثانية لمواطن يمني قادم من مدينة عدن بهدف إلقاء التبعات والمسئولية على أطراف أخرى.
وفي تخبط لافت ولا مبالاة واضحة بحياة المواطنين حثت مليشيا الحوثي مرتادي المساجد على ابقاء مسافة فيما بينهم اثناء تناول وجبة الافطار داخل المساجد، لكنها لا تخشى من انتقال الفيروس أثناء تلامس المصلين واحتكاكهم ببعض أثناء الصلاة..!
وتضمن تعميم الحوثي الصادر بتاريخ 30 ابريل الماضي ما وصف بـ(وضع حدود لتنظم الإفطار داخل المساجد وتنظيفها من التمور، وفرض غسل الايدي بالماء والصابون قبل الإفطار وحث الناس على إبقاء مسافة بينهم أثناء الإفطار وعدم الازدحام).
واعلنت مليشيا الحوثي يوم الثلاثاء 5 مايو الجاري، وفاة ما قالت إنها أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في صنعاء، وسط شكوك مجتمعية بحقيقة انتشار الوباء ونزوع المليشيا الحوثية للتكتم على حقيقة حجم الوباء.
وعلى عكس ما تعلنه من اجراءات احترازية افتراضية لمواجهة فيروس كورونا تواصل مليشيا الحوثي تنفيذ أنشطة جماهيرية تمثل بيئة خصبة لنقل العدوى وتتعارض مع توصيات منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الوباء.
وتلزم مليشيا الحوثي عقال الحارات ومن يسمون بمشرفي المديريات في صنعاء وضواحيها بعقد أمسيات رمضانية، وحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين لحضور هذه الامسيات والاستماع لمحاضرات عبدالملك الحوثي والتي تبث مساء كل يوم عبر وسائل اعلام الجماعة، في إطار ما يسمى البرنامج الرمضاني.