×
آخر الأخبار
الأمم المتحدة تستأنف النقل الجوي عبر مطار صنعاء قرارات رئيس مجلس القيادة تقر تعيين قيادة جديدة للمنطقة العسكرية الأولى واللواء 135مشاه الإرياني يدين جريمة قتل الحوثيين لأم وجنينها في محافظة الحديدة إب.. اختطاف مسؤول محلي سابق على خلفية كتاباته في مواقع التواصل الاجتماعي عمران.. فتاة تقتل والدها بعد خلاف نشب مع والدتها  الخوف من المصير المحتوم يدفع قيادة الحوثي للفرار من صنعاء وتهريب الأموال إلى الخارج "مصابيح خلف القضبان".. تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين في اليمن تخزين مليشيا الحوثي للأسلحة في الأحياء السكنية يثير قلق سكان صنعاء جامعة إقليم سبأ تطلق 4 دورات إعلامية تخصصية لتأهيل 100 إعلامي في محافظة مأرب "الصحفيين اليمنيين" تدين جريمة مقتل الصحفي "المقري" على يد تنظيم القاعدة

مهمة (الزينبيات) الخاصة.. يجبرن النساء على الفرح بموت أولادهن في جبهات القتال

العاصمة أونلاين/ تقرير خاص


السبت, 18 يوليو, 2020 - 09:41 مساءً

مهمة خاصة لنساء الحوثيين

لم تستوعب الأم ما حدث, كانت تظن بأن ولدها لم يذهب للقتال, إلا أن نساء المليشيا لم يتركنها تعيش مصابها, أردن استثمار العزاء للدفع أكثر بأبناء الحي, فحضرت مجموعة منهن لتهنئة الأم بشهادة ابنها, وهو تقليد حوثي, بأن تقوم النساء بإضفاء مظاهر الفرح, إلا أن الأم قامت بطردهن, إلا أن محاولات النساء الحوثيات لم تتوقف.

 

طلبت منها النساء الحوثيات التحدث أمام الكامير وإطلاق الزغاريد إلا أنها رفضت واعتبرت تواجد ما يعرف بالزينيبات غير مرحب به.

 

ظلت الأم متعلقة بصورة ابنها الذي نجح بالعودة إلى والديه في المرة الأولى, إلاّ أن في الثانية جاءها ووالده نبأ نعيه بمقتله, لم يمتلك الأب إلا البكاء على فلذة كبده, الذي ما زال في الـ17 عشرة من عمره.

 

ما يزيد من تحسر "الأب" أنه لم يستطع حماية ابنه والانتقال به إلى مكان آخر, بعيداً عن المشرف الحوثي لحيه, الواقع في جنوب العاصمة صنعاء, والذي أصر على تجنيده, والزج به في جبهات القتال, وهو الطالب الذي كان يتمنى أن يكمل تعليمه, ويحصل على شهادته الثانوية, لكنه عاد بشهادة الحوثيين, وقد أرادوا من والديه أن يفرحا ويزغردا بشهادة ابنهما وتضحيته بدمه كما يزعمون.

 

شرحت إحدى جارات الأسرة لـ"العاصمة أونلاين" ظروف اقتياد الطفل إلى القتال, بأنه كان عنوة, "وغصباً عن الأب" الذي أرجعه مرة وتقول عمل المستحيل من أجل أن يرجع, وكان له ذلك.

 

لم تدم العودة كثيراً, اقتيد (أصيل) وهو ليس اسمه الحقيقي لدواع أمنية, اقتيد إلى الجبهة مجدداً, لكن نبأ موته كان الأسرع, فبعد أيام قليلة جاء الحوثيون يحملون جثة يقولون إنها له, وهو ما أصاب الأبوين بالجنون.

 

إلى ذلك تحول مجلس عزاء الطفل (جمال الصيراني الأشول) 13 عاماً إلى مظاهر فرح, بإطلاق الأعيرة النارية وأداء الصرخة المتعارف عليها بعد أن ضغطت المليشيا على والدة الطفل.

 

وعن مصدر في حي "السواد الأعلى" تحدث لـ"العاصمة أونلاين" أن نساء حوثيات حضرن أمس الأول إلى بيت الطفل (جمال) وقمن بتهديد أمه وإجبارها على الابتسام والضحك والـ"الزغردة" أمام كاميرا قناة المسيرة التابعة للمليشيا.

 

لم تمتلك الأم إلا البكاء على طفلها وأردت طرد النساء الحوثيات, اللآتي حاولن إقناعها بأن طفلها ذاهب إلى الجنة,  إلا أنها لم تستطع مجارتهن وهددت بالانتحار, لتقع مغشية عليها.

 

وتعمل مليشيا الحوثي على الدفع بما يعرف بالزينبيات لحضور مجالس العزاء النسائية, لإضفاء الصبغة الدينية الطائفية عليها, وترديد الصرخة, كتقليد يؤكد تبعية الحوثيين لإيران, مع الحرص على التعبئة الفكرية للأمهات ومحاولة إقناع أكبر عدد منها للدفع بأطفالهم إلى جبهات القتال.

 

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير