الأخبار
- تقارير وتحليلات
خوف الـ "حوثي" من ثورة "جياع" وارتفاع الأسعار يزيدان من معاناة مواطني صنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 29 مارس, 2022 - 10:22 مساءً
لا تخفي مليشيا الحوثي الإرهابية، خوفها من حالة الغضب الشعبي، إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادي وارتفاع الأسعار، والتي وصلت إلى تنظيم حملات مناوئة للمليشيا، منها المطالبة برحيلها، في شعارات كتبت على جدران عدد من الأحياء في العاصمة.
وبات الخوف يسيطر على قيادة المليشيا التي تخشى انفجار ثورة جياع، في أية لحظة، سواء في العاصمة صنعاء أو غيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بعد أن زادت الأزمة الاقتصادية من وطأتها على كاهل المواطنين.
وتداول ناشطون في صنعاء اليوم رفع المليشيا لأسعار أسطوانة الغاز المنزلي الرسمي، من 4700 ريال إلى 8225 ريالا، دون احتساب القيمة التي يفرضها العقال على الأسطوانة الواحدة.
ويعد رفع الأسعار تزامنا مع شهر رمضان، دليلاً آخر على الافتعال المتعمد للأزمات، وتؤكد بأن المليشيا تمعن في تضييقها على المواطنين، ومحاربتهم في لقمة عيشهم.
وتغطي المليشيا على خوفها، بتوسيعها من حملات المداهمة للمنازل واعتقال عدد من المواطنين، بتهمة كتابة الشعارات الغاضبة من تدهور الأوضاع.
وقالت المصادر لـ "العاصمة أونلاين" إن الحملات شملت حي "نقم" والذي شهد اقتحام عدد من المنازل من قبل العناصر الحوثية، وامتدت المداهمات إلى الأحياء المجاورة.
واختطفت المليشيا شبابا من بعض الأحياء، ووجهت لهم تهماً مختلفة، منها معاداة الجماعة، وكتابة العبارات المطالبة برحيلها، بحسب المصادر.
ومن بين الشباب المختطفين، "ن، أ" وهو من أبناء حي نقم، تؤكد المعلومات أن المليشيا اختطفته لأيام، من منزله ثم أفرجت عنه، إلا أنها عاودت اختطافه من مقر عمله، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي الاختطاف الأول، وجهت المليشيا للمختطف "ن، أ" تهماً منها التحريض على الخروج ضد الجماعة، وأنها لا تسمح بأي احتجاج عليها، كما قالت المصادر الخاصة لـ "العاصمة أونلاين".
وفي شارع الستين أكدت مصادر أخرى أن المليشيا اختطفت مواطنين قبل أيام، بعد أن تظاهروا للمطالبة بتخفيض الأسعار.
وتشير عمليات القمع والمداهمة الحوثية لمنازل المواطنين، واختطاف الشباب إلى تزايد الخوف لديها، من أي انتفاضة شعبية في وجهها بعد أن حولت العاصمة إلى سجن كبير، وسوق سوداء للمشتقات.
بالتزامن تستمر الاحتجاجات الرافضة للمليشيا، وتحميلها ما وصلت له الأوضاع الاقتصادية، رغم محاولة المليشيا التضليل من خلال خطابها الإعلامي في اتهام التحالف والحكومة الشرعية بمنع وصول المشتقات النفطية وفق زعمها.