الأخبار
- تقارير وتحليلات
السّجان "عبدالقادر المرتضى" في مغالطات أخيرة تخص ملف الأسرى.. كيف ردّ عليه اليمنيون..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 11 ديسمبر, 2024 - 09:14 مساءً
بعد إعلان الإدارة الأمريكية الإثنين الماضي، فرضها عقوبات عليه وعلى لجنة الأسرى التابعة لجماعته المتمثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية، ظهر السجان "عبدالقادر المرتضى"، محاولاً نفي ما أسماها الاتهامات الباطلة ضده، إضافة إلى مواصلة تلاعبه في هذا الملف الإنساني، الذي لطالما استخدمته المليشيا للابتزاز السياسي.
ومنذ سنوات، وفق شهادات مختطفين سابقين وتقارير يرتكب "المرتضى" في عدد من السجون في العاصمة صنعاء أبشع الجرائم بحق المختطفين والأسرى، حيث يعد المشرف عليها رغم أن المليشيا قد عينته رئيساً للجنة شؤون الأسرى التي من المفترض أن تكون حقوقية مدنية، لا أن تمارس التعذيب وتعمل على إطالة آلام المختطفين الذي أغلبهم مدنيون.
وجاء في القرار الأخير لوزارة الخزانة الأمريكية الأخير، إدراج اللجنة الحوثية لشؤون الأسرى ورئيسها المرتضى، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818، باعتبارهم أشخاصًا مسؤولين أو متواطئين في، أو شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وأدرجت الخزانة الأمريكية المرتضى باعتباه مسؤولاً عن اللجنة الحوثية، التي قالت إنها "ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ظل رئاسته لها".
واستشهدت الوزارة بتقارير للأمم المتحدة أكدت أن لجنة أسرى الحوثيين تدير السجن المعروف باسم دار الصرف في صنعاء، والذي يتعرض فيه السجناء بشكل منهجي للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة من قبل موظفي السجن.
رداً على ذلك، ظهر "المرتضى" في تدوينتين على حسابه في منصة "اكس" محاولاً مغالطة الحقائق وهي عادته، حيث قال "ننفي نفياً قاطعاً الاتهامات الكاذبة التي ساقها (بيان الخزانة الأمريكية ) يوم أمس 9/12/2024.
وأضاف "نؤكد أن كافة الأسرى والمعتقلين لدينا يحظون بكامل الحماية والرعاية الإنسانية ويزورهم الصليب الأحمر بشكل دوري ونعتبر الاتهام الأمريكي قرارا سياسيا بحتاً له صلة بموقف اليمن المساند لفلسطين".
وفي التدوينة الأخرى صدرها بقوله: "وضيح عن آخر مستجدات المفاوضات على ملف الأسرى"، مضيفاً "من بعد الجولة الأخيرة في مسقط قدمت لنا الأمم المتحدة عدد من المقترحات العملية لتنفيذ اتفاق مسقط الذي يشمل محمد قحطان ووافقنا عليها لكن طرف حزب الإصلاح في مأرب رفض كل هذه المقترحات".
وتابع بالقول: "ثم قمنا خلال الأسبوع الماضي بأرسال عدد من الوسطاء المحليين إلى مأرب في محاولة لأيجاد حل للملف من أي جهة، وتقدم هؤلاء الوسطاء بعدة مقترحات وافقنا عليها جميعاً، إلا أنها قوبلت بالرفض أيضاً من قبل نفس الطرف رغم أنها كلها تشمل محمد قحطان".
"العاصمة أونلاين" تابع ردود النشطاء اليمنيين، على "المرتضى"، والبداية من الإعلامي "أحمد المسيبلي" الذي قال: "أول مرة في حياتي أشوف مجرم إرهابي ينفي إجرامه وإرهابه، لماذا النفي وأنتم أصلا مجرمون إرهابيون".
وأضاف "أنتم أصلاً انقلابيون متمردون قتلة مجرمون إرهابيون وبديهي كل ما يبدر منكم هو إجرام وإرهاب مثلكم مثل القاعدة وداعش، بل أنتم أسوء و أحقر عصابة إرهابيه في التاريخ تصرخون بالموت لإسرائيل و تقتلون الشعب اليمني، شجر الحنظل لايمكن أبداً أن يسقط برتقالا".
من جهتها خاطبت الناشطة "نورا الجوري" السجان المرتضى بالقول: "أنت مصنف إرهابي لأنك إرهابي، تمارس التعذيب ضد الأسرى والمعتقلين والمعتقلات ولا تسمحون أبدًا للصليب الأحمر الدولي أو أي منظمة دولية بأن تزور سجونكم".
وأضافت "سجن النساء في السجن المركزي بصنعاء وبدروم الأمن والاستخبارات الذي يكتض بالنساء ومركز الأمل وبدروم الأمن السياسي وبقية السجون العام والسرية التي تكتض بالابرياء، أطلقوا سراح موظفي المنظمات الدولية والمحلية أطلقوا سراح النساء واعلموا بأن اليمنيين لن ينسوا ما فعلتموه بهم".
معين سعيدي، وهو ناشط يمني، وعضو هيئة رئاسة الجمعية اليمنية الأمريكية قال: "ألا تخجل!، قد نجد للطامح للكرسي عذر ، قد نجد للص السارق عذر، لكن السادي الذي يعذب الناس دون رحمة ثم يذهب للنوم على سرير فخم ويركب سيارة فخمة".
وتابع بالقول: "السادي الذي يخرج من بين أطفاله وقد ضمن لهم حياة مرفهة، ثم يذهب إلى المساجين ليضربهم ويجعلهم ينامون في الضغاطات واقفين دون رحمة وأولادهم ينامون على حصير جائعين خائفين مرعوبين، أنت أيها السجان في كتب التاريخ أسوأ من الشيطان".
أما الناشط "عامر الحميقاني" بدأ رداً له مخاطباً رئيس لجنة أسرى الحوثيين "لا تكذب فنحن ندون كل جرائمكم وهؤلاء من أبناء قبيلتنا استشهدوا تحت التعذيب وسلمت جثثهم مقابل أسري منكم وآثار التعذيب موثقه على أجسادهم".
وأضاف مستشهداً باثنين من المخفيين قسراً "الشهيد عبدالله عبدالقوي الحميقاني، والشهيد محمد عبدالرحمن الحميقاني، ولا زال عشرات من قبيلتنا ومئات من أبناء البيضاء وآلاف من أبناء اليمن في سجونكم".
إلى ذلك رد "باسم غراب" وهو صحفي موالي للجماعة، رد على تدوينة المرتضى التي تحدث فيه عن الإصلاح والمختطف السياسي محمد قحطان فقال: "اثق في كلامك، ولا أشكك في ماقلته، ولكن أرى أن تبادروا وتفرجوا عن محمد قحطان وغيره من أجل إقامة الحجة عليهم أمام الله وأمام الشعب اليمني، من سيفرج أولا حتماً أن الأخير هو المعرقل.
وفي رد مباشر للصحفي "نبيل الصوفي" قال "هيا اسمحوا لعائلة محمد قحطان تتصل به اتصال وبعدها بنصدق ان الاصلاح متعنت، اتصال فقط."
الإعلامي محمد الردمي بدوره كتب قائلاً "أنت شخص مضطرب نفسيا، وحتى وأنت تكذب وتبحث عن شماعة، تبدو مضطرباً ولا تتقن الأداء، فعلا الصميل يفعل فعايل".
في السياق قال الإعلامي "صلاح الدين الأسدي": "سؤال.. لماذا لم تسمحوا لأسرة محمد قحطان بالاتصال عليه منذ لحظة اختطافه قبل عشر سنوات حتى الآن، الكيان الصهيوني وهو أسوأ كيان احتلال يسمح لذوي الأسرى بالاتصال بذويهم مهما كانت منزلته".
الصحفي "أحمد الصباحي" قال في رده "لم يعد أحد يصدق جماعتك ولا أنت شخصياً خصوصاً بعل ثبوت قيامك بممارسة تعذيب الأسرى والمختطفين وارتكاب جرائم جسيمة بحقهم ووضعك ضمن قائمة الإرهاب العالمية".