لقي العشرات من قادة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، الميدانية منها والعسكرية، مصرعهم خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش الوطني، وتحديدا في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، وجبهة البيضاء وسط اليمن، وجبهتي تعز، وميدي، جنوب وغربي اليمن.
 
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت جبهات القتال المذكورة تصعيداً غير مسبوق حيث تمكنت قوات الجيش الوطني انتصارات ساحقة شرقي العاصمة صنعاء، وحققت انتصارات كبيرة في الجوف وتعز والبيضاء، فيما تكبّدت مليشيا الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
 
"العاصمة اونلاين"، رصد خسائر مليشيا الحوثي وصالح من القيادات الميدانية خلال الأسبوعين الماضيين، والتي فقدت فيها عشرات القيادات في مختلف الجبهات.
 
نهم محرقة الانقلاب
 
شهدت جبهة نهم، شرقي العاصمة صنعاء، مواجهات هي الأعنف، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية، وسقط في المعارك العشرات من قادات المليشيا الانقلابية.
 
ومساء الثلاثاء الماضي، علن الجيش الوطني، مصرع 11 عنصراً من قيادات مليشيا الحوثي، في معارك جبهة نهم، وهم: علي زيد مهدي صالح قعشه، نبيل حسين محمد الكبسي، عدنان محمد احمد زبارة، أحمد المتوكل، محمد الأسدي، محمد علي محمد المكنى (أبو بتول)، ياسر عبده الناهمي، محسن احمد سراج، وضاح حامد القرقري، وليد قايد الحرازي، ومحمد علي محمد الحضرمي.
 
وفي جبهة نهم أيضا، قتل القيادي "محمد علي حفظ الله الحوثي" و "قاسم محمد المؤيد"، الاسبوع قبل الماضي، فضلا عن مقتل قيادات ميدانية أخرى ومنهم، حسن الشامي، وعبد السلام مجاهد، وعلي الاعجم، وهاشم القطابري، والحسن يحيى حمود العزي، وعبدالرقيب البحسني، وماهر المقولي، وعلي محمد المتوكل، وطه القانص.
 
وتجاوز عدد قتلى وجرحى المليشيا الإنقلابية في جبهة نهم، منذ الثلاثاء الماضي، أكثر من 200 قتيل وجريح، وفق احصاءات الجيش الوطني، الذي يحقق تقدماً لافتا ومستمرا تحت غطاء كثيف من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية.
 
صعدة
 
وفي صعدة، أعلن الجيش الوطني، الأسبوع المنصرم، مقتل 13 من مليشيا الانقلاب، بينهم أربعة من القيادات، وهم،  محمد الطويل (قائد الهجوم)، وحمود الرعوي (قيادي ميداني)، وأحمد علوس (قيادي ميداني)، وسليم كول (قيادي ميداني)، بالإضافة إلى عدد آخر من المليشيا وهم، عبدالواحد السلامي، ومحمد ضلام، ويوسف الآنسي، ومحمد العيس، وأيمن الحاضري، وبسام الحجي، وعيبان الثوباني، وإبراهيم قمادي، وعبدالمجيد العيزري.
 
حجة.. مخزن الانقلاب يتهاوى
 
وفي الجبهات الحدودية بمحافظة حجة، لقي العشرات من قادة المليشيا الانقلابية مصرعهم وهم، عبدالكريم حلسة، وخالد مبارك، وزين العابدين على الجلي، وعبد السلام المداني في جبهة حرض الحدودية، إضافة إلى مصرع مسئول فريق الإمداد والتموين للمليشيا بالمنطقة المدعو  بشير عبدالعزيز الجبرى، والقيادي الحوثي فراص أحمد على حسن قحم.
 
كما لقي القيادي الحوثي إبراهيم عبدالله المؤيد، نجل عبدالله المؤيد نائب وزير الخدمة المدنية في حكومة الانقلاب الغير معترف بها، مصرعه مع عدد من مرافقيه في غارات جوية بمنطقة المزرق، التابعة لحرض، أثناء توجهه إلى جبهة علب، في صعدة، وذلك بعد انتهاءه من حضور اجتماعا مع بعض القيادات الميليشاوية في جبهات الحدود.
 
يأتي هذا في الوقت الذي لقي فيه القياديان في صفوف المليشيا الانقلابية عبدالسلام المداني، المعين وكيلا لوزارة الصحة لقطاع الرعاية، وزين العابدين علي الجلي المدعو "باقر الجلي"، مصرعهما في جبهة ميدي، شرق المحافظة، إثر غارات جوية تابعة للتحالف بقيادة السعودية على عدد من العناصر الانقلابية، في ذات الجبهة، حسب ما أعلن عنه الجيش الوطني.
 
 
الجوف
 
وفي الجوف، أدت غارات جوية للتحالف العربي مطلع الأسبوع الجاري إلى مقتل قائد لواء المدفعية التابع للمليشيا الانقلابية العميد محمد الصوفي، أحد أبرز قيادات المليشيا، بعد يوميين من مقتل القياديان بندر محمد محسن الضراب، والمدعو أبو نايف الأعوج، بمواجهات مع الجيش الوطني.
 
البيضاء
 
محافظة البيضاء هي الأخرى شهدت معارك ضارية، خلال الأسبوع الماضي، بين رجال المقاومة الشعبية والانقلابيين، وفيها لقي عدد من قادة المليشيا مصرعهم، بينهم قيادات عسكرية بارزة، ومنهم العميد الركن جبر علي عبدالله السعيدي، أحد منتسبي ما كان يُعرف بالحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، لقي مصرعه، السبت الماضي، ومعه 17 آخرين في معارك جبهة آل حميقان بمديرية الزاهر.
 
وكان القيادي الميداني في مليشيا الحوثي، علوي محمد صادق المحطوري المكنى "ابو جبريل"، قد لقي مصرعه ومعه تسعة من مرافقيه، في جبهة ذي ناعم بمحافظة البيضاء، الخميس الماضي.
 
تعز

كما لقي عدد من القيادات الانقلابية مصرعها، في مواجهات مع الجيش الوطني، في جبهات متفرقة بمدينة تعز، ومنهم القيادي الميداني زياد الربح، لقي مصرعه في جبل حبشي، في الــ 8 من نوفمبر الجاري، بالإضافة إلى القيادي الميداني  راكان البحيري، قائد مجموعة القناصة وتسعة جرحى آخرين شرقي صبر، بمحافظة تعز.
 
وكان القيادي الميداني في المليشيا الانقلابية محمد بن محمد الديلمي، قد قتل خلال معارك تعز، وينتمي إلى مديرية الحداء قرية بيت الحياني بمحافظة ذمار.
 
وفي واحدة من أشد الخسائر التي تلقتها المليشيا الانقلابية، حيث سقط أربعة من أبرز القادة العسكريين المواليين للمليشيا الانقلابية بمحافظة تعز، وتحديدا يوم السبت الـ 3من نوفمبر الجاري، في جبهة الصلو شرقي المدينة، وهم، العميد ناجي العرشي، قائد ما كان يٌعرف باللواء 301 الموالي للانقلاب، والعميد حميد المطري أركان حرب اللواء، وأخر يُدعي علي الهرش، مدير مكتب العقيد العرشي قائد اللواء الموالي للانقلاب، حيث لقوا مصرعهم بنيران قوات الجيش الوطني بتعز.