×
آخر الأخبار
  "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا

المساعدات الانسانية.. دعم المنظمات الأممية غير المباشر للحوثيين (تقرير خاص)

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 25 يناير, 2018 - 10:52 صباحاً

المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات دولية تبُاع في السوق السوداء بصنعاء

"أين المساعدات الانسانية التي دوما ما تعلن عنها الأمم المتحدة ارسالها لليمنيين بين كل وقت وأخر، ولماذا لا يرى منها المواطن شيء؟".
 
 ربما يظل هذا السؤال - الذي بات أشبه باللغز - هو الأكثر تداولا بالنسبة للمواطنين اليمنيين، وتحديدا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، والذين يسمعون جعجعة وصول هذه المساعدات في وسائل الاعلام، ولا يرون طحينها على أرض الواقع.
 
ثمة اجماع أو اقتناع شبه تام، بل صار الأمر كحقيقة لا نقاش فيها، أن المليشيا الحوثية، باتت هي المستفيد الوحيد من وصول هذه المساعدات الانسانية، التي تعلن عنها الأمم المتحدة بين كل وقت وأخر، وعبر شبكة منظماتها المختلفة، وهذا ما يظهر جليا من خلال الاستماتة التي تبديها المنظمات الدولية تجاه الحوثيون، والتي عادة ما تقوم بالشجب والتنديد في حال اصدر التحالف أي قرار يخالف وصول المساعدات الانسانية عبر الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون وتحديدا ميناء الحديدة؛ بحجة أن هذا الأمر سيمنع وصول المساعدات الانسانية الى اليمن، دون أن تكلف نفسها عناء البحث والسؤال عن حقيقة هذه المساعدات؟ وما الذي استفادة المواطنين والمدنيين في اليمن منها خلال الثلاث السنوات الماضية؟.
 
دعم بلا حدود!
 
أمس الأربعاء، أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولية، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، التوقيع على ما أسمته بالملحق التكميلي الخاص بمشروع الطوارئ بين الحكومة غير المعترف بها دوليا، وبرنامج الغذاء العالمي، لتقديم كميات من الوقود شهريا لدعم الانشطة الانسانية، (المستشفيات-مراكز معالجة و ضخ المياه).
 
يأتي هذا التوقيع كدعم غير مباشر من قبل المنظمات الاممية للمليشيا الانقلابية والتي تستخدم هذه المعونات والمساعدات في حروبها ضد اليمن واليمنيين، إذ لا يخفى على أحد أن المليشيا تقوم ببيع هذه المشتقات النفطية في الأسواق السوداء، وتقوم بدعم ميليشياتها في مختلف الجبهات.
 
سوق سوداء!
 
بالنسبة لمليشيا الحوثي، فلم يعد يخفى على أحد أن هذه المساعدات الانسانية التي تصل الى مناطق سيطرتهم، قد تحولت الى سوق سوداء لبيع تلك المواد الاغاثية، وتوزيعها على كبار التجار وبشكل واضح وعلني، وباتت الأسواق والمحلات التجارية تمتلئ بهذه المعونات والمساعدات الاغاثية المختلفة، دون أن يستفيد منها المواطن شيء، ليؤكد بما لا يدع مجالات للشك أن هذه المنظمة الأممية باتت تستغل غطاء المساعدات الانسانية لتقديم مختلف أنواع الدعم لمليشيا الحوثي الانقلابية.
 
رافعات موانئ
 
يوم الثلاثاء المنصرم 16 يناير الجاري، استلمت مليشيا الحوثي المسيطرة على ميناء الحديدة، 4 رافعات متحركة (60 طن)، هديه من برنامج الغذاء العالمي، لميناء الحديدة، في استماته واضحة لدعم المليشيا بمختلف أصناف الدعم، لاستمرار حروبها ضد الشعب اليمني.
 
وبحسب مراقبين، فإن المنظمات الأممية تتعمد ايصال هذه المساعدات الانسانية الى الحوثيين، رغم أنها تعلم ان هذه المساعدات لا يصل الى المواطنين منها شيء، ليثبت ما تقوم به هذه المنظمات وكأنها تستميت في الدفاع عن حليفها الحوثي، وأداتها الأبرز لتنفيذ مخططات الأعداء في تنفيذ مشاريعهم التخريبية والتدميرية في اليمن.
 
مطالبات حكومية!
 
يأتي هذا في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة اليمينة المنظمات الدولية بـ"إدانة مثل هذه الأعمال والتصرفات التي تقوم بها المليشيا الانقلابية، التي زادت وأسهمت في تردي الوضع الإنساني".، حيث تقوم المليشيا ببيع المعونات والمساعدات الانسانية وحرمان المواطنين منها، ومنع وصولها الى المواطنين في حالات أخرى.
 
ودعت الحكومة المنظمات الأممية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومن بينها برنامج الغذاء العالمي، للبحث عن بدائل لإيصال المساعدات للمناطق المتضررة، وضمان إيصالها للمحتاجين.
 
ومنذ نحو قرابة ثلاثة أعوام، يعيش اليمنيون على وقع الحرب التي تشنها المليشيا الحوثية ضد المواطنين، وقد خلفت هذه المعارك أوضاعاً إنسانية صعبة، حيث تشير تقديرات أممية إلى أن نحو 21 مليون يمني (80% من السكان) باتوا بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير