×
آخر الأخبار
اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة وكيل أمانة العاصمة.. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء

صنعاء ترزح تحت سيطرة "الحوثيين" للعام الرابع.. جرعُ وجوعُ وموت

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 13 فبراير, 2018 - 09:22 مساءً

تزداد المعاناة وتتفاقم الأوضاع بإقرار مليشيات الحوثي الإنقلابية جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية هي السادسة على التوالي بأمانة العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها في الوقت الذي يعاني الناس فيه أوضاعاً إنسانية متردية بسبب ايقاف مليشيا الحوثي مرتبات الموظفين لما يقارب العامين، وانعدام موارد  ومصادر الدخل للمواطنين وصل إلى حد عجز مجموعة من كبار تجار أمانة العاصمة عن الاستمرار في مزاولة أعمالهم التجارية بسبب تفاقم الأوضاع وارتفاع الأسعار وابتزاز مليشيا الحوثي المستمر لهم.
 
وكشفت وثيقة حصل “العاصمة أونلاين”، على نسخة منها توضح الجرعة التي أقرتها شركة النفط الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية في أسعار المشتقات النفطية  والموجهة لمدراء فروعها، والتي تلزمهم بالعمل بالأسعار الجديدة اعتباراً من الأربعاء31/1/2018م. وبحسب الوثيقة فإن السعر الجديد للتر الواحد من مادة البنزين (350 ريال) ليصل سعر عبوة 20 لتر من البنزين إلى (7000 ريال)، وذلك بالتساوي مع سعر اللتر الواحد من مادة “السولار” (350 ريال) ليصل سعر عبوة 20 لتر من السولار إلى (7000 ريال).
 
الجرع ديدن مليشيا الحوثي
 
علاقة قوية تربط بين الجرع ومليشيا الحوثي خصوصا وأن هذه الجرع التي ما فتأت مليشيا الحوثي تنفذها على المواطنين بشكل مستمر أعادت لأذهان الناس شعارات مليشيا الحوثي الإنقلابية أثناء اقتحامها للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، إذ كان الهدف من محاصرتها للعاصمة صنعاء واحتلالها لاحقاً، وإدخال البلاد في حرب لا نهاية لها هو إسقاط الجرعة السعرية التي جاءت نتيجة رفع حكومة “باسندوه” الدعم عن المشتقات النفطية والتي لم تتجاوز رفع 1000 ريال فقط على السعر الرسمي للمشتقات النفطية .
 
وقد أدى إقرار المليشيات الحوثية لهذه الجرعة الجديدة إلى موجة من السخرية والغضب لدى مختلف الناشطين والحقوقيين، والذين عبروا عن استيائهم للجرع المتلاحقة التي تنفذها المليشيات الحوثية على المواطنين في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
 
وقارن ناشطون بين الجرعة التي نفذتها حكومة محمد سالم باسندوة في يونيو 2014، وبين الجرعة التي نفذتها المليشيا مؤخرا والتي تعد السادسة على التوالي والموصوفة بالجرعة “القاتلة”. فهذا الصحفي أسيل سارية يقول “باسندوة عمل جرعة خفيفة بـ2000 ريال زيادة، وطلع عبدالملك الحوثي عمل 570 الف خطاب كل خطاب سبع ساعات بأنه لن يتنازل عن المطالبة بإلغاء الجرعة، وأنه سيدافع عن قوت ومعيشة الشعب اليمني”. حسب زعمه.
 
وأضاف ساريه في منشور له على صفحته بالفيسبوك، “اليوم الحكومة والمجلس السياسي يقرون جرعة بزيادة 5000 ريال وبمباركة عبدالملك الحوثي”. في اشارة الى زعيم المليشيا الحوثية الذي لطالما وقف خطيبا للتنديد بجرعة الحكومة السابقة، ومؤكدا وقوفه الى جانب الشعب اليمني.
 
اعترافات حوثية!
 
 واعترف القيادي الحوثي "عبد الوهاب الشرفي" ان الجرعة الأخيرة التي رفعت سعر البترول إلى 7000 ريال ب “جرعة غير مسبوقة”
يأتي هذا في اعتراف واضح من قبل المليشيات التي ظلت تنادي بين الناس أنها ليست المسئولة عن ارتفاع المشتقات النفطية، مرجعة سبب ذلك إلى التجار.
 
وأكد الشرفي أن هذه الجرعة التي تفرضها جماعته “غير مسبوقة" في تاريخ اليمن وقال: “شركة النفط تعلن رسميا جرعة غير مسبوقة في تاريخ اليمن 7000 الف ريال للدبة البترول ”. مشيرا إلى أن أجمل ما في هذه الوثيقة الرسمية التي تقرر ارتفاع اسعار المشتقات النفطية بشكل رسمي، أنها أوضحت للناس أن الحوثيون هم من يدير هذه الأسواق، ومن يتحكمون بأسعارها.
قائلا في صفحته على “الفيس بوك “أجمل مافي هذه الوثيقة أنها تقطع الشك باليقين، وتفضح السلطة بعد طول كذب ولف ودوران و دجل، بأن من يرفع السعر هم التجار”.
 
وخاطب المليشيات الحوثية بالقول“بأن من يتاجر بنا ويستثمر أوجاعنا هي السلطة نفسها”،  مستشهدا بالآية الكريمة “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. مؤكدا أن المليشيات الحوثية هي من تستشمر أوجاع الناس، وتتاجر بمعاناتهم، بشكل رسمي. وقال “جل من يعريكم وبأيديكم أنتم السلطة وانتم التجار بوثائقكم الرسمية وأنتم من يستبيح المجتمع ويستثمر اوجاعه”. حسب قوله.
 
جرع متوالية
 
لم تكن هذه الجرعة التي أعلنت عنها مليشيا الحوثي هي الأولى بل هي السادسة خلال ثلاث سنوات، أي منذ إسقاطها  العاصمة صنعاء بحجة الجرعة التي رفعت أسعار المشتقات النفطية إلى  3500 ريال فقط للبترول، و 4000 ريال للديزل، ورغم تراجع حكومة باسندوة  حينها بتخفيض 500 ريال من اسعار المشتقات النفطية إلا أن مليشيا الحوثي واصلت تصعيدها ضد الحكومة الشرعية بدءا من عمران ووصولا إلى إسقاط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، وما تلاها من أزمات وحروب متتالية، يعيشها اليمنيون منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
 
إذ تأتي هذه الجرع المتتالية، في ظل ارتفاع معدلات الجوع والفقر التي بات يعاني منها اليمنيون، خصوصا في ظل انقطاع مرتبات الموظفين لأكثر من عام، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير جدا، وزيادة عدد الفقراء والمحتاجين حتى أصبح اليمن يعاني من أسوأ أزمة انسانية يعيشها العالم وفقا لتقارير المنظمات الدولية.
 
تجاهل لا حدود له
 
ألقى زعيم مليشيا الحوثي "عبد الملك الحوثي" خطابا بمناسبة ما أسماه بـ”أسبوع الشهيد”، وهي الذكرى السنوية التي تحتفل فيها المليشيات الحوثية بقتلاها داعيا من وصفهم بأبناء الشعب اليمني للذهاب إلى القتال متجاهلا في خطابه ما يعانيه الناس من فقر وغلاء وارتفاع في أسعار المواد والسلع الأساسية التي لا غنى لأحد عنها.
وواجه اليمينون هذا الخطاب بالسخرية والازدراء فالناس تكابد الجوع والمرض والفقر والعوز ومليشيا الحوثي تدع في خطاباتها إلى الموت والموت فقط .
 
وفي هذا الصدد ذكرت  الناشطة سارة اليمنية في منشور لها في صفحتها بـ”الفيس بوك” في حين المواطن يموت من الجوع يطل الحوثي ليحدث الناس عن فضل القتال وقالت  "يطل عليكم المنافق الحوثي ويحدثكم عن فضل الشهادة ومكانة الشهيد، وكيف نكون أحرار” وتساءلت الناشطة اليمنية بالقول: “أين حق الاحياء قبل الحديث عن الاموات؟!”- حسب وصفها.
 
وبحسب آراء العديد من المواطنين بأمانة العاصمة صنعاء الذين أبدوا استياءهم من الوضع الذي وصلت إليه المعيشة من ضيق وكدر، والذي عم جميع المواطنين ومنهم سائقي باصات النقل العامة والتاكسي، فهم بين غلاء البنزين والديزل والغاز وبين فقر المواطنين وعجزهم عن دفع مبالغ كبيرة لتنقلاتهم.
 
فهذه إحدى مواطنات أمانة العاصمة تقول : "إن غلاء المواصلات كسرت  ظهورنا وخاصة في حالة المرض حيث يتوجب علينا زيارة المستشفى يوميا لأن لدينا طفل في الحضانة".
 
وتشهد العاصمة صنعاء مع دخول العام الرابع من انقلاب المليشيات على الحكومة الشرعية، تزايد في معدلات الفقر وانهيار مستوى المعيشة مايجعل آلاف المواطنين يواجهون مجاعة محققة وبروز أوبئة جديدة نتيجة تدهور الخدمات الصحية
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير