الأخبار
- تقارير وتحليلات
التعليم في مناطق سيطرة المليشيات.. إتاوات وإضرابات ومدارس شبه خالية
العاصمة أونلاين - سلام أحمد/ خاص
الثلاثاء, 20 فبراير, 2018 - 09:00 مساءً
تشهد العملية التعليمية في مناطق سيطرة الانقلابيين تدهوراً يوماً بعد يوم جراء إضراب مئات المعلمين عن التدريس، واستقدام ميليشيات الحوثي مئات المتطوعين للتدريس بدلاً عنهم، الأمر الذي أثر على سير العملية التعليمية في المدارس، وجعل التعليم يعيش حالة موت سريري.
مع اجتياح ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء 21 سبتمبر/ أيلول مارست أساليب أدت إلى تدمير العملية التعليمية وتضرر المعلمين والمعلمات، فمنذ ما يقارب عام توقفت رواتب المعلمين؛ نتيجة رفض ميليشيات الحوثي تسليم رواتب الموظفين؛ بحجة أن حكومة الشرعية نقلت البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن وهي من تتحمل مسؤولية تسليم رواتب الموظفين، ما دفع الكثير من المعلمين إلى التوقف عن تأدية الرسالة التربوية والتعليمية واللجوء إلى استخدام سلاح الإضراب للضغط.
لم تكتفِ المليشيا بقطع رواتب موظفي المؤسسة التعليمية وحسب، بل قامت باستبدال معلمين يعملون منذ أعوام بأشخاص تابعين لهم لا يملكون شهادات علمية أو خبرات، وهدفت من ذلك إلى "غرس أفكار طائفية".
كما قامت عبر فرقة ما يطلق عليها "الزينبيات" بالاعتداء على المتظاهرات في اغسطس من العام الماضي حين خرجن يطالبن بصرف مرتباتهن.
رسوم شهرية
في سياق متصل، طالبت مليشيا الحوثي الانقلابية أولياء أمور الطلاب في المناطق التي تسيطر عليها بدفع مبالغ مالية شهرية بدعوى استمرار العملية التعليمة خلال الفصل الدراسي الثاني.
وزارة التربية والتعليم بمحافظة عدن، استنكرت قيام ميليشيات الحوثي بفرض جبايات إضافية محددة على طلاب الأساسية 500 ريال وطلاب الثانوية 1500ريال. مشيرةً إلى أن استمرار هذا العبث سيزيد من تدهور التعليم في المناطق التي تقبع تحت سلطة الانقلابيين مما ينذر بكارثة.
والد الطالب محمد العمري قال في تصريح لـ"لعاصمة أونلاين" ان مليشيا الحوثي فرضت عليهم مبالغ ماليه تحت مسميات متنوعه تخدم المليشيا وسياستها أدت إلى تضييق الخناق على أهالي الطلاب، ما اضطر بعضهم إلى تسريح ابنائهم من التعليم وتوقيف الدراسة.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ"العاصمة أونلاين" أن مليشيا الحوثي الانقلابية تقوم بنهب تلك الأموال والمبالغ من المدارس، باسم " مساهمة مجتمعية " او " مجهودا حربيا" لتصل إلى أيادي متنفذة تقوم بشراء عقارات وسيارات وتشييد استثمارات خاصة بالجماعة.
وعلاوة على كل ذلك، تستغل جماعة الحوثي الانقلابية غياب الكادر التربوي وتقوم بنشر أفكارها وأيديولوجياتها في أوساط طلاب وطالبات المدارس، والسعي إلى تجنيد وتحفيز الطلاب للذهاب إلى الجبهات، وفق ما تقوله مصادر تربوية على اطلاع واسع في العاصمة صنعاء.