الأخبار
- تقارير وتحليلات
لليوم السادس على التوالي.. استمرار أزمة الغاز تضاعف مأساة المعيشة بصنعاء
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 05 مارس, 2018 - 06:00 مساءً
تتواصل أزمة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء لليوم السادس على التوالي مع ارتفاع متصاعد في أسعاره ليصل سعر الاسطوانة الواحدة اليوم الاثنين 9000ريال في الأسواق السوداء وتنعدم في محطات التعبئة الرئيسة.
وبحسب سكان بصنعاء، أغلقت مليشيات الحوثي الانقلابية، جميع المحطات بعد سحب مخزوناتها من الغاز وتحويلها الى السوق السوداء التي تتبع قيادة حوثية، وتبيع بأسعار مضاعفة بنسبة تصل إلى 500% عن أسعار الشراء من محطة صافر بمأرب (تديرها الحكومة الشرعية) والتي تبيع بأسعار رسمية تصل قيمة الاسطوانة 1500ريال فقط شاملة تكاليف التوصيل الى العاصمة صنعاء.
طوابير بلاغاز
وقال مصدر محلي لـ"العاصمة أونلاين" أن أغلب المواطنين عادوا، اليوم الاثنين، إلى بيوتهم دون أن يتمكنوا من الحصول على غاز بعد مكوثهم ثلاثة أيام في طوابير طويلة دون جدوى.
وتقول أم احمد إنها" تحتطب الكراتين وأشجار الشوارع منذ مدة ولكن بعد أزمة الغاز الحالية لم تعد تجد حتى الكراتين وحتى تجار الحطب اختفوا من السوق القريب منها ".
ويضيف مالك إحدى المحطات "ع.ف" لـ"العاصمة أونلاين" إن الغاز متوفر في محطته ولكن المليشيات هددت أصحاب المحطات بعدم البيع ، رغم استعداده للبيع بسعر 1500ريال للاسطوانة الواحدة.
وقال شهود عيان أن تدافع المواطنين في الطوابير المزدحمة، تسبب في شجارات بينهم، تطورت إلى إطلاق الرصاص و الاشتباك بالايدي في محطتي، فتح الرحمن في شارع الثلاثين بمديرية معين.
وقال الناشط الصحفي "ج. ن" - رفض الكشف عن اسمه خشية بطش الحوثيين - قال "أن رفع المليشيات الحوثية لسعر الغاز المنزلي يأتي في إطار جهودها لتضييق عيشة المواطنين للدفع بهم وسحبهم إلى جبهات القتال التابعة لها مقابل عائد مادي ومعيشي في ظل انعدام فرص العمل وغياب المرتبات وارتفاع مستوى الفقر والبطالة ".
ولم تتوقف تداعيات أزمة الغاز بصنعاء على معاناة المواطنين في طهي الطعام، للتعدى ذلك الى خلق أزمة مواصلات نتيجة توقف وسائل النقل التي تعمل بالغاز، ما أدى الى مضاعفة أجرة النقل وخلق شلل في حركة المواصلات.
سخط شعبي واحتجاجات
وأدت أزمة غاز الطهي المنزلي في العاصمة صنعاء إلى اندلاع تظاهرات غاضبة، لجموع من المواطنين، أمس الاحد، أمام مبنى أمانة العاصمة الخاضع لسيطرة الحوثيين، احتجاجاً على انعدام الغاز المنزلي، وتوجيه اتهامات للمليشيات الحوثية بافتعال الأزمة وتوفيره للسوق السوداء التي تديرها وتشرف عليها لفرض زيادة سعرية جديدة.
ويرى مراقبون، أن الأزمات المعيشية التي تسببت بها مليشيات الحوثي الانقلابية على المواطنين بصنعاء والمناطق التي تسيطر عليها، تزيد من حالة الاحتقان والسخط الشعبي على سياساتها تمهيداً لثورة جياع وشكية.
وقال وزيرالإعلام معمر الارياني، عبر صفحته على تويتر "أن الاحتجاجات الشعبية في العاصمة صنعاء ضد مليشيات الحوثي الانقلابية على خلفية الارتفاع الجنوني في أسعار الغاز المنزلي تؤكد حالة الاحتقان العام وتنامي مشاعر السخط الشعبي تجاه ممارساتها".
وقدر تقرير خبراء الامم المتحدة بشأن اليمن، إيرادات الحوثيين من السوق السوداء لبيع المنتجات النفطية التي سلمت في ميناءي الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر بحوالي 318 مليار ريال يمني، ما يعادل مليار و270 مليون دولار، وذلك خلال الفترة بين مايو 2016 يوليو 2017م.