الأخبار
- تقارير وتحليلات
جمعة الكرامة.. الدم الزكي الذي أسقط نظام صالح
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 19 مارس, 2018 - 12:19 صباحاً
تصادف اليوم الذكرى السابعة لمجزرة "جمعة الكرامة" التي حدثت في ساحة التغيير 18 مارس/ اذار 2011م, والتي كشفت عن طبيعة نظام علي عبدالله صالح, وسلوكه الدموي العنيف في قمع الاحتجاجات المناوئة لسياساته والمطالبة بإيقاف توريث الحكم لأبنائه وإيقاف الفساد والمحسوبية في الوظيفة العامة.
وخلال هذه الذكرى استرجع اليمنيون أحوالهم في ذلك اليوم المهيب واستعرضوا التحولات والتغيرات التي حصلت خلال السنوات السبع وما اذا كانت أحلام وطموحات الشباب الذين سكبوا دمائهم لأجلها قد تحققت وأين يقف رفاقهم في النضال من شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وهل تبدلت قناعاتهم وطموحاتهم.
"العاصمة أونلاين" رصد بعض ردود الأفعال لرواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الذكرى السابعة لمجزرة جمعة الكرامة وهي الذكرى الأولى التي تأتي بعد مقتل علي عبدالله صالح على يد الحوثيين على خلفية أحداث 2 ديسمبر بصنعاء.
أبشع جريمة
الكاتبة الصحافية اليمنية رشيدة القيلي، قالت "أعيش ذكرى مجزرة #جمعة_الكرامة وكأنها حدثت اليوم وليس قبل ? سنوات، فهي أبشع جريمة جماعية حدثت في تاريخ اليمن.
وتابعت "القيلي" بقولها "ثلة من الشباب الأطهار السلميين جدا وفي وضع سلمي مدني جدا جدا وهو الصلاة، وفجأة يصب عليهم المجرمون الرصاص من أعلى المباني".
مجزرة أخرى
الصحفي اليمني عدنان الشهاب، يصف شعوره ذلك اليوم بأنه "كان يوما سيئا، منذ تلك اللحظات عرفنا أننا نواجه نظاما دمويا، ظهور صالح على شاشة التلفزيون يبرر المذبحة ويتهم الأهالي كانت مجزرة أخرى بلسان الرجل وإعلامه".
وأضاف "كنت لا زلت أظن أن الرجل ليس بذلك الحقد والرغبة في الانتقام، من بعد تلك المحزرة حينما كنت أشارك في المسيرات كنت أترقب شيء سيئا، كانت رائحة البارود والدم ترافقنا في كل المسيرات".
وتابع بقوله "ساهمت في هدم الجدار الذي بناه بلاطجة صالح كنت مع كثيرين ممن هده، طاردنا البلاطجة حتى اختفى معظمهم في الأزقة، انسحبوا من مواجهتنا بتغطية من عناصر الأمن الذين يطلقون قنابل ورصاص حي لمنع الثوار من تجاوز الجدار كانت مدرعة ترشنا بمياه بيضاء، بينما كان الأمن ومدنيين يرموننا بحجارة لو سقطت على رأس احد الشباب لأقعدته، كان الثوار يتلفقونها بأيديهم، يدافعون بعضهم عن بعض، كانوا يتلألؤون حبا وإيثار".
الصحفي خالد الحمادي قال إن مجزرة جمعة الكرامة 2011 زلزلت عرش #علي_عبدالله_صالح وكانت المسمار الأول في نعشه. حيث تمر هذه الذكرى اليوم بدون مرتكبها.
وأكد الحمادي قائلاً: مجازر الحوثي بكل مكان في اليمن لن تذهب سدى وستكون مسامير في نعشه ونعوش مرتكبي جرائمه.. فلكل ظالم نهاية مهما طغت سطوته وتعاظمت سلطته.
ذكرى حية
الناشط عمر اسماعيل، أكد بأن جمعة الكرامة ستبقى "ذكرى حية" شاهدة على دموية نظام صالح ومستوى العنف المفرط، لقمع متظاهرين سلميين كانت احلامهم لا تتعدى الحلم بدولة قانون وعدالة اجتماعية، ومعيشة تحفظ الحد الأدنى من الكرامة
أما الناشطة آفاق الحاج فقد أشارت إلى "انتظار أسر شهداء جمعة الكرامة منذ سبعة أعوام لتنفيذ العدالة وتقديم مرتكبي تلك المجزرة والمتورطين فيها من رموز النظام السابق للمحاكمة وليس للمناصب كما هو حاصل".
وتابعت آفاق "في ذكرى #جمعة_الكرامة السابعة، يجب أن نتذكر أن المجرمين والقتلة وأزلام النظام السابق لم يستقووا على الثورة ويستبيحوا البلاد ويعودون اليوم بقوة لأخذ مواقع جديدة الا بسبب حكم الضعفاء، والذين بسببهم ارتخت الدولة وباتت إلى التلاشي أقرب".