×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

لماذا أحالت مليشيا الحوثي توفير "الغاز المنزلي" الى عُقال الحارات في صنعاء؟!

العاصمة أونلاين - خاص


الأحد, 01 أبريل, 2018 - 11:17 صباحاً

لماذا أحالت مليشيا الحوثي توفير "الغاز المنزلي" الى عُقال الحارات في صنعاء؟!

للأسبوع الرابع على التوالي، تعيش العاصمة صنعاء، ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية، أزمة كبيرة في الغاز المنزلي، في الوقت الذي وصل سعرها الى 12 الف ريال في السوق السوداء.

ورغم الوعود المتكررة من قبل حكومة المليشيا الانقلابية بحل هذه الأزمة؛ إلا أن تلك الوعود تبخرت، بل وباءت بالفشل، خصوصا مع قيام المليشيا بمحاولة حل هذه الأزمة، من خلال تكليف عُقال الحارات بالقيام بمهمة توفير الغاز المنزلي للمواطنين، عبر كروت تم توزيعها من قبل العُقال، بعد إجراء عملية حصر واسعة للأهالي؛ وإعطاء كرت لكل مواطن للحصول على الغاز، الذي بات الحصول عليه من الصعوبة بمكان.

ولعل اللافت في الأمر هو قيام المليشيا الحوثية من خلال عقال الحارات، بإنهاء أزمة الطوابير التي كان يقف فيها المواطنين، أمام محطات الغاز، والتي جاءت مترافقة مع زيارة المبعوث الأممي الجديد الى صنعاء، والتي غادرها أمس السبت، في الوقت الذي عجزت عن حل المشكلة المتمثلة بتوفير الغاز المنزلي، التي كانت السبب في تجمهر المواطنين.

لمن استطاع إلية سبيلا

ليس من السهولة الحصول على اسطوانة غاز في العاصمة صنعاء، إذ تحتاج لأسبوعين للانتظار حتى يأتي دورك من قبل عاقل الحارة للحصول عليها، إذ يعتمد معيار القرابة والولاء الأكثر شرطا لامتلاك اسطوانة الغاز.

أو بإمكانك تكليف شخص ما للقيام بمهمة التواصل مع عاقل الحارة، مقابل مبلغ مالي، من 2000 الى 3000 ريال، حيث بات الأمر أشبه بعصابة نفوذ، تعمل على بيع الغاز لأشخاص معينين وبأسماء وهمية، حيث يقوموا بدورهم ببيعها على المواطنين في نفس الحارة، بمبلغ من 5000 الى 6000 ريال للأسطوانة الواحدة.

"
ناصر عباد"، مواطن، يسكن في أحد الأحياء وسط العاصمة صنعاء، يقول: "سجلت عن طريق عاقل الحارة، وكل يوم يوعدوني بالحصول على اسطوانة غاز دون جدوى".

يضيف ناصر في حديثه لـ"العاصمة أونلاين"، بعد اسبوعين تواصلوا بي، فذهبت لاستلام الأسطوانة الغاز، ولكني تفاجأت بوجود أشخاص هم أنفسهم من يحصلون عليها بشكل مستمر، حيث يعمد هؤلاء الى بيع هذه الأسطوانات في السوق السوداء، ويحرمون المواطنين من الحصول عليها". مؤكدا أنه وجد هؤلاء يأخذون الاسطوانات من عاقل الحارة ويقوموا ببيعها بضعف السعر للمواطنين في نفس الحارة".
 

مخاوف أمنية!

مؤخرا قامت مليشيا الحوثي بعملية حصر واسعة للمواطنين في العاصمة صنعاء، عن طريق عقال الحارات، بحجة قيامهم بالتسجيل وتوزيع الكروت، للحصول على الغاز من خلال هذه الكروت التي تم توزيعها، مقابل معلومات كاملة عن أفراد الأسرة، بما في ذلك أرقام البطائق الشخصية.

وبحسب المواطنين فأن هذا الحصر شكل هاجس أمني بالنسبة لهم، إذ أن التسجيل للحصول على اسطوانة غاز لا يستدعي البحث والتحري، وجمع تلك المعلومات، التي طلب منهم ايرادها وتسجيلها في كشوفات خاصة، عن طريق عقال الحارات، والتي عبرهم قامت برفعها الى المليشيا الحوثية.

ويحصل كل عاقل حارة على مبلغ 200 ريال من كل مواطن يقوم بتسجيل اسمه في الكشوفات والحصول على كرت، وكذا 200 ريال أخرى، عند حصوله على اسطوانة الغاز، مقابل أتعابه وفقا لما تقوله المليشيا الحوثية.

أثار خطيرة!

وأدت أزمة الغاز الى توقف كثير من أصحاب المحلات التجارية عن أعمالهم، حتى المطاعم لم تعد توفر الوجبات بشكل كامل نتيجة لأزمة الغاز، واقتصر دورها على توفير الوجبات التي لا تحتاج الى غاز كثير أثناء طبخها

محمد عبد الله، أكد في حديثه لـ"العاصمة أونلاين"، أنه ذهب لشراء وجبة غداء "عقدة" من أحد المطاعم المشهورة في صنعاء، ولكنهم اعتذروا له، لعدم وجود الغاز". مشيرا إلى أن مالك المطعم شكى من تداعيات هذه الأزمة عليهم، مؤكدا أنهم باتوا يعملون على مواصلة العمل في هذه الظروف قدر الإمكان.

من جهته، أشار عبد العزيز عوضه، أن محلات الشيبس والطعمية التي كانت في حارته "وسط صنعاء"، قد أغلقت أبوابها لعدم وجود الغاز المنزلي، ما اضطرهم الى اغلاق محلاتهم حتى إشعار أخر.
 

 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير