الأخبار
- تقارير وتحليلات
في ذكرى استشهاده.. «أبو الاحرار الزبيري» مسيرة النضال وثورة القصيدة
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 01 أبريل, 2018 - 05:58 مساءً
يتذكر اليمنيون المناضل وأحد رموز ثورة سبتمبر 1962م ضد الحكم ألإمامي الشهيد محمد محمود الزبيري، في الذكرى الـ53 لاستشهاده التي تصادف، اليوم الأحد 1 ابريل/ نيسان من كل عام.
وتكتسب ذكرى استشهاد الزبيري الذي عادة ماسمي بـ"أبو الاحرار"هذه المرة خصوصيتها من طبيعة الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن بعد أكثر من ثلاثة أعوام من انقلاب مليشيات الحوثي(تصنف كإمتداد للفكر الإمامي)على السلطات الشرعية واجتياح صنعاء في 21من سبتمبر/ايلول 2014م.
وأحيا ناشطون ذكرى استشهاد الزبيري بإعادة نشر بعض مقطوعاته الشعرية التي ألهبت روح الثورة آنذاك ضد الحكم الامامي الكهنوتي، فيما تناول اخرون الدور التنويري الذي اضطلع به الزبيري تجاه الشعب لتحريره من الاستبداد والتخلف الذي عاناه في عهد النظام الامامي.
وقال الصحفي خالد العلواني عبر صفحته في تويتر، أن الطغاة المستبدون يموتون، وتطوى صفحاتهم فلا يذكرون إلا مصحوبين باللعنات، فيما يبقى الشهداء أحياء عندالله وفي وجدان الشعوب، فتحية تقدير وإجلال لأبي الأحرار الزبيري يوم ولد ويوم صار نجما في موكب الخالدين.
بدوره أشار الكاتب أحمد عثمان في مقال له، الى أن الزبيري ليس شخصاً عابراً في التاريخ ولكنه روح باقية في الأجيال، ورمز النضال والكرامة وحرية الإنسان اليمني.
وقال عثمان " لقد حاولوا إسكاته بالترغيب والترهيب فقط من أجل أن يسكت عن معاناة شعبه مقابل تحسين وضعه وحياة مرفهة ،فلم يلتفت للإغراء كما لم يوقف الترهيب سجناً ومطاردة وحصاراً ومحاولة اغتيال. لقد أعلنها مدوِّية فاصلة".
والشهيد محمد محمود الزبيري هو أحد أهم رموز الثورة على حكم أسرة حميد الدين الامامية، ومن أبرزالمناضلين اليمنيين الذين خرجوا ضد الظلم والأستبداد الأمامي في ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962م وعرف عنه لقب "أبو الأحرار، إضافة إلى كونه شاعر الثورة وأديبها، ومن أوائل مناضلي الثورة ومن الهم في الجماهير النضال ضد الاستبداد والظلم.
وقبل استشهاده في عملية اغتيال غادرة أثناء خروجه من المسجد في 31 مارس سنة 1965م، خلف تركة ضخمة من المؤلفات التاريخية والسياسية والدواوين الشعرية والتي تعد في مجملها جزء أساسي من الذاكرة الوطنية للجمهورية اليمنية.