×
آخر الأخبار
الصحفي "عمران": دخول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية حيز التنفيذ انتصار دولي للشعب اليمني حماس: استمرار إغلاق المعابر جريمة حرب موصوفة الحوثي " فليته" في قوائم الإرهاب "جبايات رمضانية".. مليشيا الحوثي تجبر المطاعم على تقديم وجبات يومية لدوراتها الطائفية "بن مبارك" يؤكد الزام حكومته بدعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين وفاة وإصابة أكثر من 300 شخص في حوادث السير خلال الشهر الماضي مليشيات الحوثي تدفن نحو 50 من عناصرها خلال شهر فبراير صنعاء.. مليشيا الحوثي تلاحق ناشط في الجماعة انتقد فساد مشرفها بمديرية السبعين  بمناسبة حلول رمضان .. منظمات دولية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها البنك المركزي يحذر من الإيداع لدى شركات الصرافة ويهدد المخالفين  

كيف بدت معاناة الناس في صنعاء مع حلول أول أيام شهر رمضان؟

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 17 مايو, 2018 - 03:15 مساءً

صورة تعبيرية

"لا استطيع تهنئة أحد ، المعذرة منكم، جرعة سعرية في اسعار المشتقات قبل رمضان، ومرتبات غائبة، وإكرامية منعدمة، وأمراض منتشرة".. هكذا لخص الصحفي جميل الجعدبي، رئيس تحرير موقع المؤتمر نت، معاناة الناس في العاصمة صنعاء، في ظل سيطرة المليشيا الحوثية عليها.
 
وتساءل الصحفي جميل الجعدبي، في منشور له على صفحته بــ"الفيس بوك"، ما هى الحكمة من رمضان إن لم تكن الاحساس بمعاناة الناس؟! في اشارة الى غياب الإحساس لدى سلطة الانقلاب، بمعاناة المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، خصوصا مع حلول شهر رمضان.
 
ما كتبته الصحفي الجعدبي، ليس سوى قطرة في بحر معاناة الناس، في صنعاء، والذين وجدوا أنفسهم بين نارين، أحدها انقطاع المرتبات ودخول شهر رمضان، والأخرى، ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانتشار الأمراض، واختفاء المشتقات النفطية، وانعدام الغاز، وبين هذا وذاك، سلطة انقلابية لا ترحم، وتعد مطالبة الناس بحقوقهم، ضرب من العمالة والخيانة والنفاق، حسب زعمهم.
 
وحتى الوعود التي باتت تطلقها المليشيا الانقلابية، بين كل وقت وأخر، لذر الرماد في العيون، سريعا ما تكشف الأيام كذبها، وأنها ليست سوى وعود لاستغلال حالة الناس، وتحويلهم الى أداة بأيديهم، يسخرونها كيفما شاءوا، فضلا عن استرزاقهم بهذه المعاناة، حيث باتوا يتلذذون بمعاناة المواطنين، ولا يرقبون فيهم إلّا ولا ذمة.
 
نهاية الأسبوع الماضي، وتحديدا يوم الأربعاء، أعلنت مليشيا الحوثي،  صرف نصف مرتب للموظفين، بعد انقطاع لأكثر من عام ونصف على التوالي، وتسجيل ذلك على أنه انجاز كبير، وهبه منهم للموظفين، دون أن يعرفوا أنها حقوق، ليس لهم فيها أي منّة، أو فضل.
 
بيد أن هذا الوعد سرعان ما تبدد، حيث أعلنت المليشيا بدء صرف نصف مرتب للموظفين، بدء من الأحد الماضي، لكن الموظفين، لم يجدوا شيئا على الإطلاق، بل رأوا وعودا تبخرت وأضحت كسراب، يحسبه الظمآن ماء، حتى اذا جاءه لم يجده شيئا.
 
يمشى الناس في شوارع العاصمة كسكارى، يحدثون أنفسهم، ولا ينبسون ببنت شفة، المعاناة ظاهرة على وجوههم، يتلفتون ذات اليمين وذات الشمال، لعل بارق أمل يأتي من هنا أو هناك، يخفف معاناتهم، وينصفهم مما حلّ بهم، من ظلم وهوان، ومتاجرة بتلك الألآم التي ستتحول يوما ما الى قنبلة، تنفجر في وجه سلطة الانقلاب، لتلقي بها الى مزبلة التاريخ، وتتحول هذه المعاناة الى مجرد ذكرى فحسب.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير